اليابان: انتخابات حزبية استثنائية منتصف سبتمبر لاختيار خليفة آبي

شينزو آبي خلال مؤتمر صحافي بالمقر الرسمي لرئيس الوزراء الياباني أمس (أ.ف.ب)
شينزو آبي خلال مؤتمر صحافي بالمقر الرسمي لرئيس الوزراء الياباني أمس (أ.ف.ب)
TT

اليابان: انتخابات حزبية استثنائية منتصف سبتمبر لاختيار خليفة آبي

شينزو آبي خلال مؤتمر صحافي بالمقر الرسمي لرئيس الوزراء الياباني أمس (أ.ف.ب)
شينزو آبي خلال مؤتمر صحافي بالمقر الرسمي لرئيس الوزراء الياباني أمس (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة «كيودو» للأنباء اليوم السبت، أن «الحزب الديمقراطي الحر» الحاكم في اليابان سيختار خلفاً لرئيس الوزراء شينزو آبي في 15 سبتمبر تقريباً، بعد إعلان آبي المفاجئ استقالته لأسباب صحية يوم (الجمعة).
ومن المؤكد فعلياً أن يصبح رئيس «الحزب الديمقراطي الحر» الذي يتزعمه آبي رئيساً للوزراء بسبب أغلبية الحزب في المجلس الأدنى من البرلمان.
ويمثل إعلان آبي استقالته نهاية شغله للمنصب، وبداية سباق يستمر عدة أسابيع ليحل شخص محل أطول رؤساء وزراء اليابان بقاء في السلطة.
وجاءت استقالة آبي بعد تفاقم إصابته بالتهاب القولون التقرحي الذي يعاني منه منذ سنوات.
وامتنع آبي خلال مؤتمر صحافي عن تحديد اسم الشخص الذي يفضله لخلافته. وأشار وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا ووزير الخارجية السابق فوميو كيشيدا إلى اعتزامهما ترشيح نفسيهما، في حين يعد يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء، ووزير الدفاع تارو كونو، من بين المرشحين المحتملين.
ونقلت «كيودو» عن تارو آسو نائب رئيس الوزراء ورئيس الوزراء السابق، وهو أيضاً وزير مالية آبي، أنه لا يعتزم الانضمام إلى سباق خلافة آبي.
وقال آبي إن تحديد الجدول الزمني لانتخابات الحزب أمر تقرره قيادة «الحزب الديمقراطي الحر»؛ لكنه يعتقد أنه سيظل متماسكاً صحياً حتى يتم اختيار خليفة له.
وعادة يتعين على الحزب إعلان انتخابات قيادته قبل شهر من إجرائها، ولكن في حالة أي استقالة مفاجئة يمكن الدعوة لإجراء انتخابات استثنائية «في أسرع وقت ممكن» بين أعضاء البرلمان وفروع «الحزب الديمقراطي الحر» المحلية.
وقالت «كيودو» إن السيناريو الرئيسي هو إجراء الانتخابات في 15 سبتمبر (أيلول) في حين قالت وسائل الإعلام إنه سيتم تحديد الشكل والتاريخ يوم الثلاثاء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».