سرقة لوحة للمرة الثالثة من متحف في هولندا

صورة أرشيفية للوحة عقب استعادتها  بعد سرقتها في المرة السابقة (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية للوحة عقب استعادتها بعد سرقتها في المرة السابقة (أ.ف.ب)
TT

سرقة لوحة للمرة الثالثة من متحف في هولندا

صورة أرشيفية للوحة عقب استعادتها  بعد سرقتها في المرة السابقة (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية للوحة عقب استعادتها بعد سرقتها في المرة السابقة (أ.ف.ب)

سُرقت لوحة لأحد أهم رسامي العصر الذهبي للفن التشكيلي الهولندي فرنس هالس، فجر الأربعاء، للمرة الثالثة من متحف في بلدة ليردام، على ما أعلنت الشرطة.
وتُمثل اللوحة صبيين يضحكان ومعهما إبريق، وقد سُرقت في ساعات الصباح الأولى من متحف «هوفغي فان ميفرو فان إيردين» في ليردام، على بعد 60 كيلومتراً إلى الجنوب من أمستردام. وكانت اللوحة قد سُرقت من المتحف نفسه عامي 1988 و2011 واستردت في المرة الأولى بعد ثلاث سنوات، وفي الثانية بعد ستة أشهر.
وأفاد بيان بأن إنذار المتحف انطلق قرابة الساعة الثالثة والنصف فجراً بالتوقيت المحلي، ولاحظت الشرطة لدى حضورها إلى المكان أن ثمة باباً مخلوعاً في الجزء الخلفي من المبنى، وأن اللوحة اختفت.
وفتحت الشرطة «تحقيقاً واسعاً» واستدعت مختصين في سرقة الأعمال الفنية وخبراء علميين. كذلك اطلع المحققون على محتوى كاميرات المراقبة واستجوبوا السكان. وعاصر هالس الفنانين الشهيرين رامبرانت وفيرمير خلال العصر الذهبي الهولندي في القرن السابع عشر، وهي المرحلة التي بلغت فيها هولندا أوجها في مجالات التجارة والفن والتوسع الاستعماري.
وعُرفَ فرنس هالس بأعماله التي تمثل وجوه شخصيات، وأبرزها لوحة «الفارس الضاحك» الموجودة في متحف «والاس كولكشن» في لندن أو «البوهيمية» المحفوظة في متحف «اللوفر» في باريس.
وكتب المحقق الهولندي المتخصص في سرقة الأعمال الفنية آرثر براند، الملقب «إنديانا جونز عالم الفن»، تغريدة أكد فيها أن «المطاردة جارية» للعثور على هذه «اللوحة المهمة والثمينة جداً لفرنس هالس». ولفت براند إلى أن اللوحة سُرقت في ذكرى وفاة الرسام الذي توفي في 26 أغسطس (آب) 1666.
وكان لصوص قد سرقوا في 30 مارس (آذار) الفائت، خلال فترة الحجر، لوحة الرسام فنسنت فان غوخ «حديقة بيت كاهن نوينين في الربيع» من متحف هولندي آخر، كان مقفلاً بسبب إجراءات مكافحة فيروس «كورونا» المستجد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.