العطوي للاتفاقيين: تلاشي حلم «الآسيوية» لا يقلل من مجهوداتكم

طالبهم بالفوز في المواجهات المتبقية بغض النظر عن «الأهداف»

من استعدادات الاتفاق لمواجهة التعاون (الشرق الأوسط)
من استعدادات الاتفاق لمواجهة التعاون (الشرق الأوسط)
TT

العطوي للاتفاقيين: تلاشي حلم «الآسيوية» لا يقلل من مجهوداتكم

من استعدادات الاتفاق لمواجهة التعاون (الشرق الأوسط)
من استعدادات الاتفاق لمواجهة التعاون (الشرق الأوسط)

حرص خالد العطوي مدرب فريق الاتفاق على إغلاق «حسابات التأهل لدوري أبطال آسيا»، بعد أن تراجعت حظوظ الفريق في التأهل المباشر عبر المركز الثالث أو حتى رابع الترتيب وخوض الملحق نتيجة مباريات الجولة الماضية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ورغم أن الاتفاق حقق فوزا عريضا على منافسه الرائد بأربعة أهداف نظيفة وتقدم للمركز السابع مقابل خسارة الأهلي والفيصلي اللذين يتقدمان في جدول الترتيب إلا أن فوز الوحدة على التعاون أضعف حظوظ الاتفاق كثيرا في المركز المؤهل لآسيا.
وبات الأهلي والوحدة بحاجة إلى فوز لكل منهما ليكون الاتفاق بشكل رسمي خارج الحسابات في الوصول للمركز المؤهل آسيويا وهذا لكنه في المقابل لن يضمن بشكل رسمي وصول الفريقين لمرادهما ما لم يتعثر بقية المنافسين أيضا وتحديدا الفيصلي والرائد حيث دخل الدوري المنعطف الأخير.
وتحدث العطوي للاعبيه بالتأكيد على أن هناك رضا تاما عما قدموه من أداء وإن لم يقرن بالنتائج في العديد من المباريات بسبب سوء الطالع أو أمور أخرى إلا أن المهمة لم تنتهِ وعليهم حصد النقاط التسع المتبقية في الدوري دون النظر لنتائج الآخرين.
وعدا مباراته المقبلة ضد التعاون في القصيم في الجولة 28 فإن الاتفاق سيستضيف ضمك المتمسك بأمل البقاء قبل أن يختتم مبارياته في العاصمة الرياض بمواجهة الوصيف فريق النصر.
ورغم أن الاتفاق حقق انتصارات مهمة في دوري هذا الموسم بما فيها التغلب ذهابا وإيابا على الوحدة الذي يعتبر الحصان الأسود إلا أنه لم يحقق الفوز على أي من الفرق الأربعة الكبيرة حيث خسر من الهلال والأهلي وحتى الاتحاد ذهابا وإيابا وهذا ما يجعله يسعى لكسر هذا الحاجز من خلال الفوز على النصر في الرياض ليمثل ذلك الفوز جانبا معنويا هاما عدا مكاسب النقطية حيث إن مباراة الذهاب انتهت بفوز نصراوي بهدف للمغربي عبد الرزاق حمد الله.
وكما أكدت مصادر «الشرق الأوسط» فإن هناك قناعة متزايدة لدى صناع القرار بنادي الاتفاق بشأن استمرار العطوي موسما جديدا في قيادة الفريق على أن يمنح مزيدا من الدعم من أجل تدعيم صفوف الفريق بلاعبين يحتاجهم وخصوصا في خطي الدفاع والهجوم بهدف تحقيق منجز في الموسم المقبل من خلال بطولة كأس الملك أو أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري بعد أن وفق المدرب في رسم هوية فنية للفريق.
وعلى صعيد متصل من المتوقع أن يصل خلال الشهر المقبل اللاعب البرازيلي روجيرو إلى الدمام من أجل الاجتماع مع الجهاز الفني بشأن مستقبله مع الفريق بعد أن غادر إلى بلاده نتيجة الإصابة في الرباط الصليبي التي تعرض له في مواجهة الرائد في الدور الأول من بطولة الدوري والتي أبعدته طوال الفترة الماضية وتسببت في إسقاطه من الكشوفات الاتفاقية. ويرتبط روجيروا بعقد مع الاتفاق لمدة عامين انقضى منه العام الأول دون أي فائدة لناديه على أمل أن يكون في كامل جاهزيته البدينة والفنية في الموسم المقبل.
وتحوم حول الصفقة التي تم على إثرها انتقال اللاعب من الفيصلي إلى الاتفاق أزمة تتعلق بتأخر إدارة الاتفاق في تسديد بقية المستحقات الخاصة للنادي مما جعل إدارة الفيصلي ترفع شكوى بهذا الشأن لدى اللجنة المختصة في اتحاد كرة القدم السعودي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».