> ينطلق مهرجان فينسيا بعد أقل من أسبوع في دورة جديدة تحمل الرقم 77، وتتميَّز لا بالأفلام وحدها؛ بل بأنها أول دورة لمهرجان بهذا الحجم يُقام في زمن «كوفيد- 19».
> نعم هناك تدابير مشددة، فمثلاً لن نقف في الصفوف الطويلة على الأرجح، إلا إذا كان المشتركون من الضيوف يمثلون ربع عددهم في الأعوام الماضية، ما يمكِّن الإدارة من وضع مسافات إلزامية بين كل شخصين درءاً للمخاطر.
> كذلك سيتم في الأساس الحجز عن طريق الكومبيوتر أو الهاتف النقال. يعطونك رقماً تدخل به. من ليس لديه رقم فلن يدخل. حين الحجز، عليك أن تكون قد اخترت الفيلم سلفاً وحجزته قبل 72 ساعة من عرضه. إذا فاتك الحجز في الموعد الصحيح فلن تستطيع مشاهدة الفيلم.
> تدابير أخرى عديدة في شتَّى أركان الحياة فوق جزيرة الليدو، من ركوب الحافلات إلى الجلوس في قاعات السينما.
> هذا هو الزمن الذي نعيش فيه، وهوليوود، بدورها، تتقلب على نيران «الباربكيو» محاولة إنقاذ مشاريعها المنتجة، وتلك التي تنتظر دخول التصوير. لا شيء معروف. لا شيء محدد. كل شيء برسم التوقعات والاحتمالات. السينما بأسرها على مفترق طرق. إما تكون وإما لا تكون، أو تكون أضعف مما كانت عليه.
> حين يأتي دور السينما العربية فإن الأزمة لها وجه آخر. فلقد أخفقت أساساً في أن يكون لها وجود فعلي إلا في بعض المهرجانات. لذلك لن يحس أحد بغيابها؛ لأنها لم تستطع أن تشكِّل حضوراً ثابتاً حتى من قبل «كورونا»، فما البال خلاله!