قتيلان وجرحى في اشتباك مسلح جنوب بيروت

طريق خلدة السريع الذي يربط بين بيروت ومدخل جنوب لبنان (وسائل إعلام لبنانية)
طريق خلدة السريع الذي يربط بين بيروت ومدخل جنوب لبنان (وسائل إعلام لبنانية)
TT

قتيلان وجرحى في اشتباك مسلح جنوب بيروت

طريق خلدة السريع الذي يربط بين بيروت ومدخل جنوب لبنان (وسائل إعلام لبنانية)
طريق خلدة السريع الذي يربط بين بيروت ومدخل جنوب لبنان (وسائل إعلام لبنانية)

سقط قتيلان، وأصيب خمسة آخرون على الأقل، في تبادل لإطلاق النار، اليوم الخميس، بين أنصار «حركة أمل» و«حزب الله» من جهة، وسكان من منطقة خلدة جنوب بيروت يعرفون بـ«عرب خلدة» من جهة ثانية، على خلفية تعليق لافتة.
وتحدثت معلومات عن أن عائلات من عرب خلدة رفضت تعليق لافتات في المنطقة من قبل شبان ينتمون لـ«حزب الله» الأمر الذي تطوّر إلى خلاف وتبادل لإطلاق النار، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر أشخاصاً يطلقون النار من أسلحة رشاشة.
واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب ​محمد سليمان، في بيان أن «ما حصل في خلدة هو اعتداء سافر من ​السلاح​ المتفلت على ​مدنيين​ عزل»، داعيا ​قيادة الجيش​ والقوى الأمنية​ إلى «التدخل الفوري والسريع واتخاذ كل الإجراءات والتدابير لحماية المواطنين العزل في منطقة خلدة وردع المخلين بالأمن وناشري الذعر والفتن في هذه المنطقة».
ودعا سليمان عشائر العرب في خلدة والجوار إلى «ضبط النفس وعدم الانجرار وراء مشاريع هدفها الخراب والفتنة وإراقة الدماء والوقوف كما كنتم دائما إلى جانب ​الدولة​ الملاذ الوحيد».
وأفاد شهود عيان بأن الجيش تدخل بسرعة، ونفذ انتشاراً في منطقة الاشتباك القريبة من بيروت، وعمل الجنود على إقفال الطريق في خلدة من أجل سلامة المواطنين لعدم تعرضهم للإصابة بالرصاص نتيجة الاشتباكات.
وبعد نحو ساعتين من الاشتباك أعلن الجيش تطويق المشكلة وتسيير دوريات في منطقة خلدة، فضلا عن توقيف أربعة أشخاص بينهم اثنان من الجنسية السورية، موضحا أنّ ملاحقة بقية المتورطين مستمرة بهدف توقيفهم.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».