فرنسا ترسل خريطة طريق للإصلاح إلى لبنان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه بنظيره اللبناني ميشال عون في بيروت (أرشيفية - أ. ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه بنظيره اللبناني ميشال عون في بيروت (أرشيفية - أ. ب)
TT

فرنسا ترسل خريطة طريق للإصلاح إلى لبنان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه بنظيره اللبناني ميشال عون في بيروت (أرشيفية - أ. ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه بنظيره اللبناني ميشال عون في بيروت (أرشيفية - أ. ب)

أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خريطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية، من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية، وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وتضمنت «ورقة الأفكار» التي سلمها السفير الفرنسي إلى بيروت، وأطلعت عليها الوكالة، إجراءات تفصيلية، طالما طالب المانحون الأجانب بكثير منها.
ويشمل ذلك إجراء تدقيق للبنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.
وامتنع مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق، ولم يرد مكتب الرئيس ماكرون على طلب للتعقيب.
وأخفقت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحالية، التي كانت قد تولت السلطة في يناير (كانون الثاني)، في تحقيق تقدم في محادثات مع «صندوق النقد الدولي» من أجل حزمة إنقاذ، بسبب الجمود فيما يتعلق بالإصلاحات ونزاع حول حجم خسائر القطاع المالي.
وتقول الورقة الفرنسية: «الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة سريعاً لتفادي فراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها».
وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة مرض «كوفيد - 19» وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من أغسطس (آب) في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.