تركيا تعود لتشديد التدابير بحظر التجمعات في 14 ولاية

سجلت قفزة في حالات «كورونا»... وباباجان يعلن إصابته

مارة يرتدون كمامات واقية في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
مارة يرتدون كمامات واقية في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تعود لتشديد التدابير بحظر التجمعات في 14 ولاية

مارة يرتدون كمامات واقية في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
مارة يرتدون كمامات واقية في أنقرة أمس (أ.ف.ب)

عادت تركيا إلى تشديد التدابير في مواجهة التفشي السريع لفيروس «كورونا» وعودة الإصابات إلى رقم قياسي لم تسجله منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي. بينما أعلن رئيس حزب «الديمقراطية والتقدم» نائب رئيس الوزراء الأسبق للشؤون الاقتصادية علي باباجان إصابته بالفيروس.
ووقّع الرئيس رجب طيب إردوغان مرسوماً رئاسياً يمنح الحق لموظفي الدولة في العمل عن بعد، وبالتناوب بمرونة في إطار تدابير مكافحة فيروس «كورونا». ونص المرسوم، الذي نشر في الجريدة الرسمية، على توفير فرص عمل مرنة مثل العمل عن بعد والعمل بالتناوب للموظفين في المؤسسات والهيئات العامة بغض النظر عن طريقة توظيفهم، شريطة التقليل من آثار وباء «كورونا» وعدم تعطيل الخدمات العامة.
وترك المرسوم للمديرين تحديد مبادئ العمل المرنة والإجراءات والمبادئ المتعلقة بذلك، حيث سيتم اعتبار الموظفين الذين يستفيدون من أساليب العمل المرنة أوفوا بالفعل بواجبات الوظيفة خلال هذه الفترة. وأوضح أن الموظفين عن بعد أو المتناوبين والعاملين في الموقع سيكونون متساوين من حيث المسؤولية عن تنفيذ الخدمة، حيث سيتم حفظ الحقوق والمزايا المالية والاجتماعية وغيرها من الحقوق الشخصية لأولئك الذين يعملون عن بعد أو عند العودة، والذين يعتبرون في إجازة إدارية. وشدد المرسوم على أنه لن يتمكن الموظفون الموجودون في إجازة أو عن بعد أو المتناوبون من مغادرة نطاق أماكن عملهم دون إذن رؤسائهم.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة التركية، الصادرة مساء أول من أمس، أن حالات الإصابة الجديدة بفيروس «كورونا» في البلاد قفزت إلى أعلى مستوى منذ منتصف يونيو الماضي، مسجلة 1502 حالة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 261 ألفا. وقال وزير الصحة فخر الدين كوجا على «تويتر» إن 24 شخصا آخرين توفوا بـ«كورونا»، ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة في البلاد إلى 6163 حالة.
وكانت حالات الإصابة الجديدة وصلت إلى هذا المستوى يوم 15 يونيو الماضي، عندما سجلت البلاد 1592 حالة إصابة بعد أسبوعين من قيام السلطات برفع الإغلاق الجزئي الذي كانت تطبقه.
وحذرت الحكومة التركية أمس المواطنين من تزايد الإصابات بفيروس «كورونا»، وبادرت بحظر بعض التجمعات والمناسبات في 14 ولاية، بينها العاصمة أنقرة.
في السياق ذاته، أعلن نائب رئيس الوزراء الأسبق زعيم حزب «الديمقراطية والتقدم» المعارض علي باباجان أن الفحوص أظهرت إصابته بفيروس «كورونا» لكنه بصحة جيدة، ليكون أرفع سياسي تركي يصاب بالفيروس. وقال باباجان على «تويتر»: «علمت للتو أن نتيجة فحصي للكشف عن ( كوفيد - 19) جاءت إيجابية. أحمد الله، أنا في حالة جيدة حاليا. أطبائي قالوا إنني أحتاج للبقاء بالعزل مع أسرتي لبعض الوقت. سأواصل عملي من المنزل بمشيئة الله... أسألكم أن تتوخوا الحذر وأن تحافظوا على أنفسكم».
وشغل باباجان (53 عاما) عدة مناصب منها وزير الخارجية والاقتصاد وشؤون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وكان آخر منصب شغله هو نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية حتى عام 2015، وكان أصغر وزير في تركيا وعمره 36 عاما، حيث تولى حقيبة الاقتصاد وأحدث طفرة غير مسبوقة أنقذت الاقتصاد التركي من الانهيار، قبل أن يعود للتراجع في السنوات الأربع الأخيرة. واستقال باباجان من حزب العدالة والتنمية برئاسة إردوغان في يوليو (تموز) من العام الماضي، بسبب «اختلافات عميقة» بشأن توجه الحزب الذي ساهم في تأسيسه. وفي مارس (آذار) الماضي، أطلق حزبه الجديد. وارتفع إجمالي الإصابات اليومية الجديدة بفيروس «كورونا» المستجد في تركيا خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تراجع الحكومة عن إجراءات كبح التفشي من أجل دعم الاقتصاد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.