«أفريكوم» تعلن مقتل 6 من حركة «الشباب» الصومالية

أعلن الجيش الأميركي، أمس، أنه قتل 6 «إرهابيين» وجرح 3 آخرين من عناصر «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة في ثاني غارة جوية له في غضون 24 ساعة، بالتنسيق مع حكومة البلاد.
وقالت القيادة الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» في بيان لها أمس، من مقرها في مدينة شتوتغارت الألمانية مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، إن الغارة وقعت الاثنين الماضي، بعدما هجمت عناصر من الحركة القوات الشريكة في إشارة إلى الجيش الصومالي في مدينة دار السلام. وأوضحت «عندما وقعت هذه الغارة الجوية، كانت القوات الأميركية في المنطقة المجاورة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات الشريكة الصومالية»، مشيرة إلى أن حركة الشباب ادعت سقوط ضحايا أميركيين.
وأكدت «أفريكوم» في بيانها أنه لم تُصب أو تُقتل أي قوات أميركية خلال الهجوم، ونقلت عن الميجر جنرال برادفورد جيرنج، نائب مدير العمليات، أن «الشباب عدو خطير، إنه خطر على أفريقيا والولايات المتحدة»، متعهدا بمواصلة «الضغط على الشبكة والتأثير على قدرتها على التخطيط لهذه الأعمال وتنفيذها».
ولفتت «أفريكوم» إلى أن قيادة «حركة الشباب» أعربت عن رغبتها الأساسية في شن هجمات ليس فقط في شرق أفريقيا، ولكن ضد الأميركيين والمصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم، واعتبرت أن الجهود الدولية والضغط المستمر على حركة الشباب يساعدان على احتواء طموحات الجماعة ورغبتها في شن هجمات خارج الحدود الصومالية.
واتهم الكولونيل كريس كارنز، مدير الشؤون العامة في «أفريكوم» الحركة باللجوء بشكل روتيني إلى الإرهاب والجريمة والدعاية لتخويف السكان المحليين والسعي إلى السيطرة عليهم، مؤكدا أن «الضغط المستمر على حركة الشباب يضر بسردهم وشبكتهم وخططهم لتدمير وعنف أوسع».
وتعد هذه هي ثاني غارة جوية تعلن عنها «أفريكوم» خلال الساعات الـ24 الماضية، علما بأنها أعلنت مساء أول من أمس، أنها قتلت في غارة جوية لها بالتنسيق مع حكومة الصومال، قياديا بارزاً في حركة الشباب المتطرفة بالقرب من مدينة ساكو بإقليم جوبا الوسطى، جنوب البلاد.
ورغم أن «أفريكوم» لفتت في بيانها إلى أنها تدرك وشركاؤها الدوليون أن الاستقرار في الصومال لن يتحقق بالوسائل العسكرية البحتة، فقد تعهدت بمساهمة القوات الأميركية في تدريب نظيرتها الصومالية والعمل مع شركائها الصوماليين لنقل مسؤولية الأمن طويل الأمد في الصومال إلى الحكومة.
بدورها، أعلنت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن مقتل عبد القادر عثمان يرو أحد قيادات ميليشيات «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» جراء الغارة الجوية التي نفذتها قوات الجيش الخاصة «دنب»، مع ما وصفتها بالقوات الأميركية الصديقة، مشيرة إلى العملية العسكرية في منطقة «حبيبيالي» الفاصلة بين مدينة دينسور بإقليم باي، وبارطيري بمحافظة غدو.
وبحسب الوكالة فقد تقلد يرو مناصب قيادية في صفوف المتمردين في السنوات الماضية، بينما كثف الجيش الصومالي عملياته ضد التنظيم المتشدد.
كما لقي 19 من عناصر الحركة مصرعهم أول من أمس، في عملية عسكرية شنتها قوات «الكوماندوز» الصومالية في منطقة دار السلام التابعة لمدينة أوديجلي بمحافظة شبيلى السفلى.
ونقلت إذاعة الجيش الصومالي عن العقيد إسماعيل عبد المالك، قائد الكتيبة الـ16 بالجيش أن قواته الخاصة نجحت في تصفية 2 من القيادات البارزة و7 عناصر من ميليشيات الشباب المتطرفة عندما استهدفتهم في منطقة دار السلام، مشيرا إلى تدمير تلك القاعدة بالكامل والاستيلاء على أسلحة ومعدات عسكرية كانت بحوزة الميليشيات. وأكد إسماعيل أيضا مقتل 10 عناصر أخرى من فلول ميليشيات الشباب التي فرت من المنطقة جراء غارة جوية وإصابة آخرين.