قال دبلوماسي إسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن تركيا منحت جوازات سفر لنحو 12 عضوا بحركة «حماس» الفلسطينية، واصفا الخطوة بأنها «غير ودية للغاية»، ومضيفا أن حكومته ستثير الأمر مع المسؤولين الأتراك.
وبعد أيام من اجتماع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمسؤولين من «حماس»، قال القائم بالأعمال الإسرائيلي في تركيا روي جلعاد إن إسرائيل أبلغت أنقرة بالفعل العام الماضي بأن «(حماس) تمارس نشاطا له علاقة بالإرهاب في إسطنبول لكن تركيا لم تتحرك»، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف جلعاد أن إسرائيل لديها ما يثبت أن تركيا تمد أعضاء في «حماس» بجوازات سفر وبطاقات هوية، وذكر: «البعض في طريقه للحصول على الوثائق والبعض الآخر حصل عليها بالفعل، لكننا نتحدث عن نحو 12».
وأضاف: «لدينا بالفعل وثيقة سنقدم للحكومة نسخة منها»، وأردف قائلا: «بالنظر إلى آخر تجربة عندما قدمنا ملفا له أساس قوي للحكومة، ولم نتلق ردا، يجب أن أقول إنني لا آمل كثيرا في أن يحدث شيء هذه المرة».
وقال جلعاد إن أعضاء «حماس» الذين حصلوا على وثائق تركية يمولون ويدبرون لأعمال إرهابية انطلاقا من إسطنبول، وهو ما نفته تركيا في السابق.
وذكر أن كثيرا منهم جاءوا إلى تركيا بموجب اتفاق تركي إسرائيلي عام 2011 على مبادلة جندي إسرائيلي مخطوف بأكثر من ألف أسير.
وقال جلعاد إن التوتر الحالي يجعل من المستبعد أن يكون هناك أي تعاون على الاستفادة من احتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة تتباين فيها مواقف تركيا واليونان وقبرص بخصوص الأحقية في الموارد البحرية.
وبحسب «رويترز» لم ترد وزارة الخارجية التركية على طلب تعقيب.
وتسيطر الحركة على قطاع غزة ويصفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل بأنها «تنظيم إرهابي»، واستضاف إردوغان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» ومسؤولين آخرين في إسطنبول، يوم السبت، وذلك للمرة الثانية هذا العام، مما أثار اعتراضات من جانب واشنطن التي تقول إن أحد هؤلاء
كان له دور في هجمات إرهابية وعمليات خطف، وقالت أنقرة إنها ترفض الانتقادات الأميركية، وأكدت أن «حماس» حركة سياسية مشروعة ومنتخبة بطريقة ديمقراطية.
إسرائيل: تركيا أعطت جوازات سفر لأعضاء في «حماس»
إسرائيل: تركيا أعطت جوازات سفر لأعضاء في «حماس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة