دعت والدة رجل أسود أطلقت شرطة ولاية ويسكونسن النار عليه ما تسبب بإصابته بشلل، إلى الهدوء بعد ليلتين من الاحتجاجات العنيفة، ودانت العنصرية معتبرة أنها مخالفة للإيمان.
وقالت جوليا جاكسون والدة جيكوب بليك (29 عاماً) الذي ظهر في مقطع فيديو فيما كان شرطي من كينوشا في ويسكونسن يطلق النار على ظهره سبع مرات بينما كان يحاول الصعود إلى سيارته حيث كان أطفاله الثلاثة موجودين: «نحتاج حقاً إلى الصلاة».
وبعد مسيرة لمئات المتظاهرين لليلة الثالثة، الثلاثاء، وتعهد مجموعة واحدة على الأقل من الرجال البيض المدججين بالسلاح بحماية الممتلكات، أصبحت دعوتها إلى الهدوء أكثر إلحاحاً.
واندلعت اشتباكات بين مجموعة صغيرة من المتظاهرين والشرطة في وقت لاحق الثلاثاء بعدما أطلق متظاهرون مفرقعات نارية على قوات إنفاذ القانون التي ردت بإطلاق الرصاص المطاطي أصابت إحداها مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقد أثار أحدث حادث إطلاق الشرطة النار على أميركي من أصل إفريقي غضبا واحتجاجات في مدن أميركية، بما فيها نيويورك ومينيابوليس. وتظاهرت غالبية المحتجين بشكل سلمي، إلا أن بعضهم أحرقوا سيارات ومباني ليلتي الأحد والاثنين في كينوشا.
وكانت جاكسون عاطفية ومؤثِّرة عندما طالبت بأن تكون الاحتجاجات سلمية وبالتحلي بالهدوء قبل الاحتجاج الوطني المخطط له في واشنطن نهاية هذا الأسبوع بعدما أدى إطلاق النار على بليك ومقتل جورج فلويد قبل ثلاثة أشهر وحوادث مماثلة أخرى، إلى حشد متجدد لحركة «حياة السود مهمة».
وقالت جاكسون: «إذا عرف جيكوب ما يجري من عنف ودمار، فسيكون منزعجا للغاية...». ثم أطلقت نداء للوحدة وندّدت بالعنصرية في الولايات المتحدة. وأضافت: «من الواضح أنه يمكنكم الآن رؤية أن لدي بشرة بنية جميلة. لكن ألقوا نظرة على أيديكم. ومهما كان لونها، فهي جميلة أيضاً... لم يصنع الله نوعا واحدا من الأشجار أو الأزهار أو الأسماك أو الأحصنة أو العشب أو الصخور. كيف تجرؤون أن تطلبوا منه أن يصنع نوعا واحدا من البشر يشبهكم تماما؟».
وأكدت الوالدة أنها تصلي من أجل الشرطة. لكن زوجها جيكوب الأب، اتهم سلطات إنفاذ القانون التي التزمت الصمت بشأن الحادث، بـ «محاولة قتل باردة... أطلقوا النار على ابني سبع مرات كأنه ليس مهما. لكن ابني مهم. إنه إنسان».
ووقع إطلاق النار الأحد في بلدة كينوشا على مسافة أربعين كيلومترا من ميلووكي جنوبا. ويُظهر مقطع فيديو التقط بواسطة هاتف خلوي وانتشر على نطاق واسع، بليك يتبعه شرطيان وقد شهرا سلاحيهما، وهو يدور حول سيارة. ثم يمسكه شرطي بطرف قميصه وهو يفتح الباب ويحاول الجلوس في مقعد السائق. ثم يطلق الشرطي النار ويصاب بليك سبع مرات في ظهره.
والدة جيكوب بليك تدعو إلى الهدوء وتدين العنصرية بعد «اضطرابات ويسكونسن»
والدة جيكوب بليك تدعو إلى الهدوء وتدين العنصرية بعد «اضطرابات ويسكونسن»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة