«حماس» تعوّل على وصول العمادي إلى غزة

رجل اطفاء اسرائيلي يحاول إخماد حريق البالونات على الحدود بين غزة واسرائيل (إ ف ب)
رجل اطفاء اسرائيلي يحاول إخماد حريق البالونات على الحدود بين غزة واسرائيل (إ ف ب)
TT

«حماس» تعوّل على وصول العمادي إلى غزة

رجل اطفاء اسرائيلي يحاول إخماد حريق البالونات على الحدود بين غزة واسرائيل (إ ف ب)
رجل اطفاء اسرائيلي يحاول إخماد حريق البالونات على الحدود بين غزة واسرائيل (إ ف ب)

قال مصدر في «حركة حماس» لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن وصول الدبلوماسي القطري محمد العمادي قد يكون سبباً في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة ووقف التصعيد.
ويفترض أن يكون العمادي وصل إلى قطاع غزة في وقت متأخر أمس (الثلاثاء)، وبجعبته الأموال القطرية الشهرية التي تدفع للقطاع. وأكد مصدر «حماس» أنه ليس من الواضح ما هو حجم المبالغ التي سيصل بها المبعوث القطري، ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه الأموال مخصصة فقط للأسر المحتاجة، أم أنه سيحضر معه أموالاً لدعم مشروعات إنسانية أخرى.
ويصل العمادي إلى غزة، في وقت تواجه فيه مباحثات التهدئة في غزة تعقيدات شديدة بسبب تشدد إسرائيل و«حماس». ورفضت إسرائيل التجاوب مع طلبات «حماس» التي وضعتها في عهدة الوفد المصري بدون وقف التصعيد، فيما رفضت «حماس» التوقف بدون تجاوب إسرائيل أولاً.
وكانت «حركة حماس» قد طلبت عبر الوفد الأمني المصري لوقف التصعيد الحالي، الموافقة على مشروعات البنية التحتية الاقتصادية المتعلقة بالكهرباء والمياه، والسماح بحركة الاستيراد والتصدير، وزيادة تصاريح العمل للعمال الغزيين إلى 100000 تصريح، وزيادة مساحة الصيد إلى 20 ميلاً، وفتح معبر كرم أبو سالم التجاري دون إغلاق. وطلبت «حماس» تنفيذ مشروعات متفق عليها سابقاً عبر الأمم المتحدة وإدخال مواد كانت ممنوعة، والإبقاء على المنحة القطرية ومضاعفتها إلى الحد الذي يسمح باستخدام جزء منها لدفع رواتب موظفي الحكومة في القطاع، وعودة منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة للعمل في قطاع غزة.
وردّت إسرائيل بطلب وقف إطلاق البالونات الحارقة ومظاهرات الإرباك الليلي، قبل أي حديث، وأبلغت الوسطاء أنها مستعدة للتصعيد باتجاه جولة حرب جديدة، وردّت «حماس» بأنها جاهزة لمثل هذه المعركة. وتضغط مصر إلى جانب الأمم المتحدة، الآن، من أجل إعادة الهدوء، كما تعهدت قطر باستمرار دفع الأموال، لكن أي اتفاق لم يخرج للعلن بعد بسبب رغبة الطرفين في وضع قواعد جديدة لأي اتفاق.
ويعطي وصول العمادي إلى غزة مؤشراً على انفراجة محتملة. وحتى الأمس لم تتوقف «حماس» عن إرسال البالونات الحارقة من القطاع، وقصفت إسرائيل أهدافاً، لكن بوتيرة أقل من الجانبين. وقصف الطيران والدبابات الإسرائيلية أهدافاً تابعة لـ«حركة حماس» في قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن الهجوم جاء رداً على إطلاق البالونات المفخخة بالمتفجرات والعبوات الحارقة من قطاع غزة إلى إسرائيل. وجاء في بيانه أيضاً: «إن الجيش الإسرائيلي يجري تقييماً متواصلاً للوضع، ويعمل بحزم وشدة ضد أي محاولة للقيام بأنشطة إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل وانتهاك سيادتها». واشتعلت نيران في أحراش المستوطنات في محيط الغلاف.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.