أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أمس أن مباراة كأس السوبر الأوروبي التي ستجمع بين بايرن ميونيخ، الفائز بلقب دوري الأبطال، وإشبيلية، الفائز بالدوري الأوروبي، ستقام في بودابست بحضور عدد محدود من الجمهور.
وذكر بيان أن المباراة التي ستقام في العاصمة المجرية يوم 24 سبتمبر (أيلول) المقبل وستشهد استخدام 30 في المائة من مدرجات ملعب «بوشكاش أرينا» وسط محاذير فيروس «كورونا»، «من أجل دراسة تأثير المتفرجين على بروتوكول الاتحاد الأوروبي للعودة للعب».
وأضاف «كل مباريات الاتحاد الأوروبي ستظل تقام من دون حضور جمهور حتى إشعار آخر».
واختتمت منافسات بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) من دون جمهور الأسبوع الماضي في بطولتين مصغرتين أقيمتا بالبرتغال وألمانيا.
وستقام أيضا مباريات بطولة دوري أمم أوروبا الشهر المقبل من دون حضور الجمهور. وقال السلوفيني ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي: «بينما كان من المهم أن نظهر أن كرة القدم يمكن أن تستمر في الأوقات الصعبة، فقدت اللعبة من دون جمهور شيئا من شخصيتها».
وأضاف «نتمنى أن نستخدم مباراة كأس السوبر الأوروبي في بودابست كمباراة استرشادية من شأنها أن تشهد بدء عودة الجماهير لمبارياتنا... نعمل عن كثب مع الاتحاد المجري والحكومة هناك لتنفيذ تدابير تضمن صحة هؤلاء الذين سيحضرون ويشاركون في المباراة. لن نخاطر بسلامة الناس».
وكان من المفترض إقامة مباراة السوبر الأوروبي في بورتو بالبرتغال يوم 12 أغسطس (آب) الحالي ولكن تأخير نهاية الموسم على المستويين المحلي والأوروبي بسبب تفشي فيروس «كورونا» المستجد أسفر عن نقلها إلى بودابست وتأخيرها إلى 24 سبتمبر المقبل.
على جانب آخر أشار هانزي فليك مدرب بايرن ميونيخ إلى أنه عندما تولى مسؤولية الفريق المتعثر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 كانت عناوين وسائل الإعلام تقول: الفرق الأخرى يجب أن لا تخشى بطل ألمانيا بعد الآن. لكن الأداء الجماعي الاستثنائي والتعطش للانتصارات قلب الموسم رأسا على عقب.
وفاز بايرن ميونيخ في النهائي الأوروبي على باريس سان جيرمان 1 - صفر بفضل هدف كينغسلي كومان في الدقيقة 59 ليحرز لقبه الثالث هذا الموسم بعد ثنائية الدوري والكأس المحلية، ويُكمل تحولا مذهلا للموسم. وعلق فليك: «أنا فخور بهذا الفريق. عندما بدأت المهمة في نوفمبر قرأت في عناوين الصحف...لا داعي للخوف أو احترام بايرن ميونيخ بعد الآن... الفريق سيئ، لكن تطور فريقي منذ ذلك الحين كان مثيرا. حققنا أقصى استفادة من كل شيء. ليس من السهل الفوز بثلاثة ألقاب. كان عملا شاقا». وتولى فليك المسؤولية خلفا لنيكو كوفاتش في نوفمبر عقب الخسارة 1 - 5 أمام آينتراخت فرنكفورت وابتعاد بايرن عن المراكز الثلاثة الأولى في الدوري، لكن المدرب المساعد السابق لمنتخب ألمانيا قلب الموسم رأسا على عقب على الفور تقريبا ليقود الفريق البافاري لانتصارات متواصلة وينهي عام 2020 دون خسارة في كافة المسابقات.
وفاز الفريق في 21 مباراة متتالية في كافة المسابقات وخاض 30 مباراة من دون خسارة رغم فترة توقف استمرت شهرين في مارس (آذار) الماضي بسبب جائحة (كوفيد - 19).
وأعاد فليك لاعبه توماس مولر إلى الهجوم خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، كما نفض عن غيروم بواتنغ غبار مقاعد البدلاء ليعيد الانضباط إلى دفاع الفريق الألماني.
وقال فليك: «يمكنك أن ترى خلال الشتاء مدى العزم والتصميم الذي كان لدينا في الفريق وهو شيء تتمناه كمدرب... الفريق متحمس، ونملك لاعبين لديهم رغبة لا حدود لها للفوز، الشيء الوحيد الذي افتقدناه هو الجماهير. ربما في المستقبل يمكن أن نخوض مباريات بحضور الجماهير مرة أخرى. هذه الرياضة تستحق ذلك».
وفاز النادي البافاري أيضا في كافة مبارياته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بما في ذلك الانتصار التاريخي 8 - 2 على برشلونة في دور الثمانية ليصبح أول فريق يفعل ذلك.
وعلق فليك: «الفريق دائما في المقدمة. عندما ترى كيف عملنا حتى الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع تكتشف كم كانت روح الفريق رائعة. كل لاعب تطور هذا الموسم بطريقة تمكنه من الفوز بثلاثة ألقاب. هذا يحدث فقط كفريق».
«السوبر الأوروبي» بين البايرن وإشبيلية 24 سبتمبر بحضور جماهير
فليك: عندما توليت قيادة الفريق البافاري كان هناك من يسخر منه... لكننا فزنا بالثلاثية
«السوبر الأوروبي» بين البايرن وإشبيلية 24 سبتمبر بحضور جماهير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة