صور «لمكافحة السرطان» تقصي متنافسة على «ملكة جمال فرنسا»

سيلفي تيلييه وملكة جمال تاهيتي
سيلفي تيلييه وملكة جمال تاهيتي
TT

صور «لمكافحة السرطان» تقصي متنافسة على «ملكة جمال فرنسا»

سيلفي تيلييه وملكة جمال تاهيتي
سيلفي تيلييه وملكة جمال تاهيتي

بعد فترة من الصمت، أكدت سيلفي تيلييه، المديرة العامة للشركة التي تتولى تنظيم مسابقات الجمال في فرنسا، استبعاد المتسابقة أناييل غيمبي من المنافسة على لقب ملكة جمال «غوادلوب» بسبب نشر صور «فنية» لها تبدو فيها مكشوفة الصدر. وتسببت الصور في سجال علني على مواقع التواصل لأن النشر جاء عشية حفل الانتخاب الذي جرى يوم الجمعة الماضي. والحفل هو واحد من المنافسات التي تقام في كافة محافظات فرنسا والجزر التابعة لها وراء البحار، تمهيداً للحفل الختامي الذي يجري فيه تتويج ملكة جمال فرنسا لعام 2021.
من جهتها، أوضحت أناييل غيمبي أن الصور موضوع الجدل ليست من النوع الإباحي الذي يتقصد الإثارة بل تم التقاطها ضمن حملة «أكتوبر الوردي» السنوية الهادفة لتوعية النساء بضرورة إجراء فحوصات دورية للوقاية من سرطان الثدي. وكتبت المرشحة على حسابها في «فيسبوك»: «للأسف، توقفت مغامرتي المدهشة للفوز بلقب ملكة جمال غوادلوب. وفي الحقيقة فإن الصور التي نشرت ووجد فيها المنظمون تعارضا مع قيم مسابقة الجمال الوطنية هي صور ذات هدف إنساني. ومهما كانت قواعد المسابقة فإنني أحترمها دون أن أتراجع عن الدفاع عن قيمي العزيزة ومنها محاربة تفشي سرطان الثدي».
وأثار استبعاد المتسابقة السمراء فورة من الغضب في بعض الأوساط النسائية. وغردت الصحافية المعروفة فرنسواز لابورد مخاطبة مديرة المسابقة قائلة: «عزيزتي سيلفي تيلييه، كيف يمكننا ونحن في عام 2020 أن نعاقب شابة أعارتنا صورتها لمكافحة المرض الخبيث؟».
لكن تيلييه ردت في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاعتراض جاء من داخل لجنة الانتخاب في غوادلوب، رغم أن الصور بعيدة عن أن تكون فاحشة أو إيروتيكية. لكن علينا تطبيق القواعد. ومن شروط المسابقة ألا تكون المتسابقات قد سمحن بالتقاط صور عارية.
يذكر أن غيمبي كانت من أقوى المرشحات للفوز باللقب لكنه ذهب إلى منافستها كنزة أندريز.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.