تدهور غير متوقع لثقة المستهلك الأميركي

TT

تدهور غير متوقع لثقة المستهلك الأميركي

هبطت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في أغسطس (آب) مع قلق الأسر بشأن آفاق الاقتصاد.
وقالت مؤسسة كونفرانس بورد الثلاثاء إن مؤشرها لثقة المستهلكين تراجع إلى قراءة عند 84.8 نقطة هذا الشهر، من 91.7 نقطة في يوليو (تموز) الماضي. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن يرتفع المؤشر إلى 93 نقطة في أغسطس بدلا من هبوطه المفاجئ.
في المقابل، سجلت مبيعات المنازل الجديدة للأسرة الواحدة في الولايات المتحدة أعلى مستوى لها في أكثر من 13 عاما ونصف العام في يوليو الماضي، مع مواصلة سوق الإسكان إظهار مناعة قوية في مواجهة جائحة كوفيد - 19 التي أغرقت الاقتصاد في ركود وأخرجت عشرات الملايين من الأميركيين من سوق العمل.
وقالت وزارة التجارة الأميركية الثلاثاء إن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت 13.9 في المائة إلى وتيرة سنوية معدلة موسميا بلغت 901 ألف وحدة الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2006. ويجري حساب مبيعات المنازل الجديدة عند توقيع العقد، وهو ما يجعلها مؤشرا رئيسيا لسوق الإسكان. وجرى تعديل وتيرة مبيعات يونيو (حزيران) بالزيادة إلى 791 ألف وحدة من 776 ألف وحدة في القراءة الأولية.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن ترتفع مبيعات المنازل الجديدة، التي تمثل نحو 14 في المائة من مبيعات سوق الإسكان، بنسبة 1.3 في المائة إلى 785 ألف وحدة.
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين إن إدارته ستقدم مليار دولار إضافية لبرنامج تقديم الغذاء للأسر الأميركية التي تعاني صعوبات ناتجة عن جائحة فيروس كورونا.
ومتحدثا في ولاية نورث كارولاينا، قال ترمب: «اليوم أنا فخور أن أعلن أننا سنقدم مليار دولار إضافية لتمويل برنامج صندوق الغذاء من المزارعين إلى الأسر». ويتضمن البرنامج شراء منتجات غذائية من المزارعين والموردين وإتاحتها للأسر المحتاجة عبر مؤسسات غير هادفة للربح مثل بنوك الطعام وجمعيات دينية ومنظمات لرعاية المجتمع.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.