طهران تقر بخلاف مع وكالة الطاقة الذرية بسبب موقعين نوويين

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يلتقي بعدد من المسؤولين الإيرانيين (إ.ب.أ)
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يلتقي بعدد من المسؤولين الإيرانيين (إ.ب.أ)
TT

طهران تقر بخلاف مع وكالة الطاقة الذرية بسبب موقعين نوويين

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يلتقي بعدد من المسؤولين الإيرانيين (إ.ب.أ)
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يلتقي بعدد من المسؤولين الإيرانيين (إ.ب.أ)

أقرت إيران بوجود خلافات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي، لكنها قالت إنها تبحث عن حل مشترك.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الثلاثاء) بعد اجتماع مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي: «نأمل أن نتمكن معاً من حل المشاكل الحالية، وإعادة بناء أساس الثقة، ومواصلة التعاون الجيد حتى الآن»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن ظريف قوله إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تقوم بعملها بطريقة مهنية وبعيداً عن السياسة. وتتعلق الخلافات بطلب الوكالة الدولية السماح لها بفحص موقعين نوويين مشتبه بهما في طهران وأصفهان، حيث تشتبه في أن إيران تحتفظ بمواد نووية بهما.
ويريد جروسي لقاء الرئيس حسن روحاني غداً (الأربعاء). وبحسب التقارير، سيعلن الجانبان بعد ذلك عن حل وسط في إعلان مشترك. وتحدث رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي عن «فصل جديد من التعاون» بعد الاجتماع الذي دام 90 دقيقة مع جروسي. ووصف جروسي الجولة الأولى من محادثاته في طهران بأنها «بناءة».
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عنه قوله: «هدفنا الرئيسي هو الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية». ومع ذلك، قال جروسي إن هناك تساؤلات تتابعها الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون ضغوط سياسية من دول أخرى وستتناولها أيضاً في طهران.



مقتل قاضيين إيرانيين على صلة بأحكام إعدام في طهران

أفراد من الشرطة أمام مبنى السلطة القضائية بعد اغتيال قاضيي المحكمة العليا محمد مقيسة وعلي رازيني في طهران (رويترز)
أفراد من الشرطة أمام مبنى السلطة القضائية بعد اغتيال قاضيي المحكمة العليا محمد مقيسة وعلي رازيني في طهران (رويترز)
TT

مقتل قاضيين إيرانيين على صلة بأحكام إعدام في طهران

أفراد من الشرطة أمام مبنى السلطة القضائية بعد اغتيال قاضيي المحكمة العليا محمد مقيسة وعلي رازيني في طهران (رويترز)
أفراد من الشرطة أمام مبنى السلطة القضائية بعد اغتيال قاضيي المحكمة العليا محمد مقيسة وعلي رازيني في طهران (رويترز)

كشف تقرير إيراني عن اغتيال قاضيين بارزين بالمحكمة العليا الإيرانية في قصر العدل بطهران وإصابة حارس أحدهما.

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية الإيرانية: «كان القاضيان إسلام علي رازيني رئيس الفرع 39، ومحمد مقيسة رئيس الفرع 53 للمحكمة العليا ضمن المستهدفين في مخطط إرهابي».

وأوضحت الوكالة أنه «نتيجة لهذا العمل قُتل اثنان من القضاة». وتابعت: «بناء على التحقيقات الأولية، فإن الشخص المعني ليست لديه قضية في المحكمة العليا».

وأضاف: «بعد وقوع العمل الإرهابي مباشرة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على المسلح، الذي أقدم على الانتحار فوراً».

وجاء في البيان: «تم فتح تحقيق لتحديد هوية مرتكب هذا العمل». وبحسب «مهر»، اتخذت السلطة القضائية في العام الماضي «إجراءات واسعة النطاق لتحديد هوية ومحاكمة واعتقال العملاء والعناصر المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والعملاء والجواسيس والجماعات الإرهابية».

القاضي علي رازيني كان على صلة بأحكام إعدام صدرت ضد معارضين عام 1988 (رويترز)

من جهة أخرى، نقلت وكالة «أسوشييتد برس»، السبت، عن مسؤولين قولهم إن رجلاً أطلق النار على اثنين من القضاة المتشددين البارزين، في العاصمة الإيرانية، ما أدى إلى مقتلهما. ويزعم أن كلاهما شارك في إصدار أحكام الإعدام الجماعي بحق معارضين في عام 1988.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار على القاضيين محمد مقيسة وعلي رازيني، لكن تورط رازيني في إصدار أحكام الإعدام التي جرت عام 1988 ربما جعله هدفاً في الماضي، بما في ذلك محاولة اغتياله في عام 1999.

وتأتي عملية اغتيال القاضيين، وهي هجوم نادر يستهدف القضاء، في وقت تواجه فيه إيران اضطرابات اقتصادية وهجمات إسرائيلية على حلفائها في الشرق الأوسط وعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وكانت وكالة أنباء «إيرنا» الإيرانية قد قالت في وقت سابق إن القاضيين، محمد مقيسة وعلي رازيني لقيا حتفهما في إطلاق النار. وأصيب أيضاً حارس شخصي لأحد القاضيين.

وأضافت الوكالة أن كلا القاضيين معروف بملاحقة الناشطين وإصدار أحكام قاسية عليهم على مدى العقود الماضية.