زعيمة المعارضة: بيلاروسيا تشهد ثورة سلمية

المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا تتحدث إلى نواب أوروبيين عبر الفيديو (إ.ب.أ)
المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا تتحدث إلى نواب أوروبيين عبر الفيديو (إ.ب.أ)
TT

زعيمة المعارضة: بيلاروسيا تشهد ثورة سلمية

المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا تتحدث إلى نواب أوروبيين عبر الفيديو (إ.ب.أ)
المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا تتحدث إلى نواب أوروبيين عبر الفيديو (إ.ب.أ)

أعلنت المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان الأوروبي أن «ثورة سلمية» تجري حالياً في بيلاروسيا حيث تدخل حركة احتجاج غير مسبوقة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو أسبوعها الثالث.
وقالت تيخانوفسكايا عبر اتصال فيديو خلال جلسة لنواب في البرلمان الأوروبي: «أصبحنا أكثرية. هناك ثورة سلمية جارية. هذه ليست ثورة جيوسياسية (...)، إنها ثورة ديموقراطية». ورفضت وصف الاحتجاجات بأنها «موالية لروسيا أو مناهضة لروسيا» و«موالية أو مناهضة للاتحاد الأوروبي»، فيما يبذل لوكاشنكو جهوداً لإظهار حركة الاحتجاج على أنها مؤامرة غربية تستهدف دائرة التأثير الروسي.
وقالت المعارِضة: «بلدي في أزمة»، معددةً التوقيفات وحالات الاختفاء والقتلى في صفوف المتظاهرين «في وسط أوروبا».
ووصفت تظاهرة 23 أغسطس (آب) في مينسك بأنها «أكبر تظاهرة في تاريخ بيلاروسيا»، مؤكدةً أن «محاولات القمع العنيف» لم «تردع ثورة الأمة إنما عززتها فقط».
وتظاهر الأحد نحو مائة ألف شخص في شوارع العاصمة، مثلما سبق أن فعلوا في 16 أغسطس.
وولدت حركة الاحتجاج بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في التاسع من الشهر نفسه وفاز فيها لوكاشنكو بـ80 في المائة من الأصوات في اقتراع اعتبرت المعارضة أنه اتسم بعمليات تزوير.
وأكدت تيخانوفسكايا أن «مطالبنا بسيطة: انتخابات حرة وعادلة»، مشيرةً من جديد إلى أنها مستعدة لإجراء «مفاوضات مع السلطات» و«قبول وساطة منظمات دولية»، طالبةً احترام «سيادة بيلاروسيا».
وكثّفت سلطات مينسك في الأيام الأخيرة توقيفات المعارضين وقادة الإضرابات. وفي مؤشر على تزايد الضغط على حركة الاحتجاج، استدعى المحققون الكاتبة سفيتلانا أليكسيفتش الحائزة جائزة نوبل في الآداب عام 2015، كعضو في «مجلس التنسيق» الذي شكلته المعارضة لتنظيم انتقال السلطة. وفُتح تحقيق جنائي في تشكيل هذه المجموعة المتهمة بـ«تهديد الأمن القومي»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.