العاهل الأردني يشدد على «حل الدولتين»

عقد لقاءين منفصلين مع السيسي والكاظمي لبحث العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة

الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
TT

العاهل الأردني يشدد على «حل الدولتين»

الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)
الملك عبد الله الثاني (الشرق الأوسط)

عقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبيل انعقاد قمة ثلاثية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدول الثلاث، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية.
وتناول لقاء ملك الأردن مع الرئيس المصري، العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما بحثا آليات التعاون والتنسيق بهدف الحد من انتشار وباء «كورونا»، والتخفيف من آثاره الإنسانية والاقتصادية. وأكد الزعيمان اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية المصرية، والحرص على الارتقاء بها في المجالات كافة، بخاصة الاقتصادية والاستثمارية، وقطاع الطاقة، والتبادل التجاري، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وشددا على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويخدم القضايا العربية.
وتطرق اللقاء إلى جهود محاربة الإرهاب وفق نهج شمولي، حيث أكد الملك ضرورة دعم الجهود التي تبذلها مصر بهذا الخصوص، لحماية أمنها واستقرارها.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، جدّد الملك عبد الله الثاني، التأكيد على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وخلال لقاء ملك الأردن مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، جرى التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع الأردن والعراق، والحرص على توطيدها في مختلف المجالات، ومواصلة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا.
ولفت العاهل الأردني، خلال اللقاء، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية في جميع المجالات للنهوض بالعلاقات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة والربط الكهربائي وزيادة التبادل التجاري. وشدد على وقوف الأردن إلى جانب العراق الشقيق في تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدة ترابه، واستقلاله السياسي، والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية.
وتناول اللقاء التطورات الإقليمية، حيث أكد الملك عبد الله الثاني على موقف الأردن الثابت إزاء القضية الفلسطينية. وجرى بحث الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً في الحرب على الإرهاب وفق نهج شمولي.
من جهته، ثمن رئيس الوزراء العراقي الدعم الذي يقدمه الأردن للعراق لمواجهة فيروس «كورونا».


مقالات ذات صلة

ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

الولايات المتحدة​ يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)

ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

قال منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيشارك عبر الإنترنت في اجتماع للمنتدى ينعقد الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي صورة من زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى اليابان 7 يناير 2025 (د.ب.أ)

اجتماع أوروبي أميركي الخميس لبحث الملف السوري

يجتمع وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع لبحث الوضع في سوريا، وفق ما أعلنت روما الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (روما)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي بقمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

مسؤول روسي: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترمب

قال الكرملين إن دولاً عدة عرضت استضافة محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لكنه لم يكشف عن هذه الدول.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا لطرح وقف إطلاق نار في غزة على اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني

يطرح وزير الخارجية هاكان فيدان على اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثماني بالقاهرة، الأربعاء، ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».