القائد السابق لجيش صرب البوسنة يستأنف حكم القضاء الدولي ضدّه

القائد السابق لجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش يدخل قاعة المحكمة في لاهاي (أ.ف.ب)
القائد السابق لجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش يدخل قاعة المحكمة في لاهاي (أ.ف.ب)
TT

القائد السابق لجيش صرب البوسنة يستأنف حكم القضاء الدولي ضدّه

القائد السابق لجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش يدخل قاعة المحكمة في لاهاي (أ.ف.ب)
القائد السابق لجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش يدخل قاعة المحكمة في لاهاي (أ.ف.ب)

عاد القائد السابق لجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش إلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، لاستئناف حكم صدر عام 2017 بإدانته بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية أثناء حروب يوغوسلافيا السابقة من من 1992 إلى 1995.
وينفّذ ملاديتش عقوبة السجن مدى الحياة بعد إدانته بالإشراف على قتل ثمانية آلاف رجل وفتى من المسلمين في بلدة سربرنيتسا عام 1995 ومهاجمة مدنيين وقتلهم أثناء حصار العاصمة البوسنية سراييفو الذي استمر 43 شهرا.
وحكم قضاة المحاكمة بأنه مسؤول عن مذابح المسلمين البوسنيين وحملات التطهير العرقي في إطار خطة لإنشاء صربيا الكبرى على أجزاء من يوغوسلافيا السابقة، إلى جانب زعيم صرب البوسنة رادوفان كاراديتش والرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي توفي عام 2006.
وقالت القاضية التي ترأس الجلسات بريسكا نيامبي، في افتتاح جلسات استماع تستمر يومين، إن ملاديتش قدم تسعة أسباب للاستئناف طالبا البراءة أو إعادة المحاكمة. وأضافت في بداية الجلسات أن «الادعاء رد بأن استئناف السيد ملاديتش يجب رفضه كلياً».
وظهر ملاديتش (77 عاما) واضعا كمامة رفعها بعد دقائق قليلة. وسعى محاموه لتأجيل الاستئناف بدعوى أن الجنرال السابق في حالة صحية سيئة.
وأُدين ملاديتش بعشرة اتهامات من 11 اتهاماً وجهت إليه في محاكمته، ويسعى المدعون إلى إضافة الإدانة الأخيرة الخاصة بالإبادة الجماعية. ويقولون إنه يجب تأييد الحكم السابق وإدانته بالتهمة الحادية عشرة.
وتنظر في الاستئناف محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي أُنشئت للنظر في طلبات الطعن وغيرها من القضايا المتبقية من المحكمة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة التي أُغلقت في 2017.
وسيُسمح لملاديتش بالتحدث أمام المحكمة لمدة عشر دقائق غداً الأربعاء. ولم يحدد القضاة موعداً بعد للنطق بالحكم، وإن كان يرجَّح حدوث ذلك خلال عام 2021.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».