انتفاضة طرابلس تتجدد والسرّاج يهاجمها

غضب ضد تركيا و«مرتزقتها»... وأنقرة غير راضية عن اتفاق وقف النار

صورة من احتجاجات طرابلس تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي
صورة من احتجاجات طرابلس تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي
TT

انتفاضة طرابلس تتجدد والسرّاج يهاجمها

صورة من احتجاجات طرابلس تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي
صورة من احتجاجات طرابلس تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي

شهدت العاصمة الليبية، مساء أمس، ليلة جديدة من المظاهرات النادرة التي اندلعت للاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية والمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، رغم إطلاق عناصر ترتدي زياً عسكرياً الرصاص الحي على محتجين في وسط طرابلس مساء أول من أمس.
ومع تجدد المظاهرات، خرج السراج، مساء أمس، بكلمة هاجم فيها الاحتجاجات، وشدد على أنه {لن يسمح بإسقاط الشرعية في الشارع}، محذراً من أن {الفراغ السياسي سيدخل ليبيا في نفق أشد إظلاماً}.
ووجه آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا، مساء أول من أمس، أمام مقر حكومة «الوفاق» قبل أن ينتقلوا إلى ساحة الشهداء في وسط طرابلس، بالرصاص الحي، إذ ظهرت عناصر ترتدي زياً عسكرياً قرب المسيرة الحاشدة وبدأت في إطلاق الرصاص على المشاركين، فقُتل مدني واعتقلت متظاهرين آخرين.
وطالبت بعثة الأمم المتحدة بإجراء «تحقيق فوري وشامل في الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الأمن». وحثت على «احترام الإجراءات القانونية الواجبة، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً على الفور».
وهاجم المحتجون تركيا و{مرتزقتها}. وهتفوا: «نبو دولارات زي الزلمات»، أي نريد دولارات مثل الأزلام، في إشارة إلى المرتزقة السوريين الذين دفعت بهم أنقرة للحرب مع «الوفاق». كما هتفوا «الشعب يريد إسقاط النظام»، في تحدٍ نادر لحكومة «الوفاق» في عقر دارها، وحمل بعضهم رايات بيضاء لنفي تأييدهم أي فصيل ليبي.
وبرزت، أمس، بوادر غضب تركي من إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، رغم أن أنقرة لم تعلن رسمياً حتى الآن موقفها من الاتفاق في هذا الشأن بين حكومة «الوفاق» المدعومة من تركيا، والبرلمان الليبي. ومن دون الإشارة إلى وقف النار، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده تتابع بقلق «تكرار الأخطاء التي ارتكبت خلال الأزمة السورية في ليبيا أيضاً من قبل الدول الصديقة والحليفة».
المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».