أبواب جديدة لدورات مياه الطائرات تفتح بالمرافق

تختبر خطوط طيران يابانية تطوير أبواب جديدة لدورات المياه على متن الطائرات تفتح باستخدام المرفق أو الساعد (سي إن إن)
تختبر خطوط طيران يابانية تطوير أبواب جديدة لدورات المياه على متن الطائرات تفتح باستخدام المرفق أو الساعد (سي إن إن)
TT

أبواب جديدة لدورات مياه الطائرات تفتح بالمرافق

تختبر خطوط طيران يابانية تطوير أبواب جديدة لدورات المياه على متن الطائرات تفتح باستخدام المرفق أو الساعد (سي إن إن)
تختبر خطوط طيران يابانية تطوير أبواب جديدة لدورات المياه على متن الطائرات تفتح باستخدام المرفق أو الساعد (سي إن إن)

تواجه خطوط الطيران العالمية الكثير من التحديات لإقناع المسافرين المحتملين بشأن الاحتياطات الصحية في الرحلات الجوية، وتوالت الإعلانات عن حملات تنظيف عميقة للطائرات والوعد بأجواء نظيفة خالية من العدوى. ولعل أهم الأماكن في الطائرة التي تقلق المسافرين وقد تثنيهم على السفر هي دورات المياه.
وكان هذا هو السبب في إقدام شركة «إيه إن إيه» للطيران في اليابان على اختبار باب جديد لدورة المياه على متن الطائرات يُفتح من دون استخدام اليدين؛ إذ يمكن لركاب الطائرة فتحه بسهولة باستخدام المرفق أو الساعد، وفقا لما نقله موقع سي إن إن. ومن أبرز التحديات التي تواجه تصميم أي شيء جديد داخل الطائرات المدنية هي المساحة المحدودة للغاية. ومن المعروف أن أبواب دورات المياه في الطائرات تُفتح إلى الداخل وليس بالعكس حتى لا تسبب إعاقة حركة المرور في ممرات الطائرة الضيقة، أو تكون لتلك الأبواب مقابض صغيرة مسطحة بدلا من مقابض الأبواب الاعتيادية الكبيرة.
بيد أن النموذج الأولي الذي استحدثته شركة «إيه إن إيه» اليابانية للطيران يحترم المساحة المحدودة داخل الطائرة مع الاحتفاظ بالقيمة الصحية المطلوبة، إذ إن مقبض باب المرحاض فضي اللون يتصل به حاليا زنبرك يسمح للراكب بفتح الباب بمجرد الضغط عليه بدلا من السحب إلى الخارج.
وفي داخل دورة المياه، تبدو آلية القفل مألوفة للجميع، ولكن مع زر جديد ينزلق من جانب إلى آخر. كما يوجد زر آخر أكبر حجما يمكن فتحه أو إغلاقه باستخدام المرفق، مما يعني أنه يوجد باب لدورة مياه بالطائرة يمكن استخدامه من دون الاستعانة باليدين تماما سواء من الداخل أو من الخارج.
في الوقت الراهن لا يتوفر نموذج شركة «إيه إن إيه» للطيران إلا في صالة تلك الشركة داخل مطار «هانيدا» بالعاصمة طوكيو، حيث تواصل الشركة تسجيل ردود فعل وتعليقات المستخدمين حتى نهاية شهر أغسطس (آب) الجاري. وإذا ما ثبت أن التصميم الجديد قد نال الاستحسان من سهولة وفاعلية الاستخدام، فربما ينتشر استخدامه على نطاق واسع في الفترة المقبلة.
وجاء تصور الباب المبتكر الجديد من شركة «جامكو» اليابانية المتخصصة في تصاميم منتجات صناعة الطيران، ولا سيما منتجات مقاعد الطائرات، والمطابخ، ودورات المياه الداخلية في الطائرات.
يقول السيد يوجي هيراكو، الرئيس التنفيذي لشركة «إيه إن إيه» للطيران في بيان أعلن فيه عن برنامج النظافة الجديد لدى الشركة تحت عنوان (إيه إن إيه كير بروميس): «عندما تبدأ في السفر الجوي مرة أخرى فنحن على استعداد دائم كي نوفر لك الراحة والاستمتاع كما كنا نفعل دائما وأبدا».
ووفقا لإدارة شركة «إيه إن إيه» للطيران، فإن تدابير برنامج النظافة الجديد تشتمل على توفير مرشحات الهواء داخل الطائرة بنفس مستوى الجودة المتوافرة داخل غرف العمليات الجراحية في المستشفيات، إلى جانب التطهير المستمر والمنتظم لكافة الأسطح المكشوفة على متن الطائرة، بما في ذلك أبواب دورات المياه بكل تأكيد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.