إردوغان يتّهم اليونان بنشر الفوضى... ووساطة ألمانية بين أثينا وأنقرة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يتّهم اليونان بنشر الفوضى... ووساطة ألمانية بين أثينا وأنقرة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الاثنين، إن اليونان تنشر الفوضى في شرق البحر المتوسط، حيث تتداخل مطالبات للدولتين بخصوص موارد الطاقة ونشرتا فرقاطات وسط مواجهة كلامية متصاعدة.
وأضاف إردوغان عقب جلسة لمجلس الوزراء: «الذين يلقون باليونان أمام البحرية التركية لن يقفوا وراءهم». وأشار إلى أن البحرية التركية لن تتراجع عن مواقعها في شرق المتوسط، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأكّد أنه ليس لأثينا الحق في بث إرشادات ملاحية تُعرف باسم «نافتكس» في المناطق التي تطالب بها أنقرة.
وفي سياق موازٍ، يتوجه وزير الخارجية الألماني إلى أثينا (الثلاثاء) ثم إلى أنقرة بهدف تخفيف التوتر بين اليونان وتركيا التي تسبب تنقيبها منفردة عن النفط والغاز في شرق المتوسط بأزمة إقليمية.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت للصحافيين (الاثنين): «من الضروري أن تبقى ألمانيا في حوار مع الطرفين (لأن) الهدف هو أن تحل اليونان وتركيا خلافاتهما مباشرة».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر أن «هذه الجهود (الوساطة) ضرورية» للتهدئة و«إيجاد حل للتوترات»، وعليه سيزور الوزير هايكو ماس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، العاصمتين (الثلاثاء)، وسيلتقي نظيره اليوناني نيكوس ديندياس وكذلك رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس قبل الاجتماع مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو.
وأضاف برغر: «نخشى أن تستمر التوترات في التأثير على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي وأن يكون لمزيد من التصعيد عواقب وخيمة».
ورداً على سؤال عن زيارة الوزير الألماني لأثينا خلال مؤتمر صحافي، الاثنين، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس إن أي مبادرة تتخذها ألمانيا، بصفتها قوة عظمى في أوروبا، «ستكون ذات أهمية خاصة». واستدرك: «لكن يجب أن يكون محاوروها موثوقين... يجب أن تثبت تركيا مصداقيتها».
وأثار اكتشاف حقول كبيرة للغاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهية الدول المشاطئة وأدى إلى توترات بين أنقرة وأثينا اللتين تتنازعان بعض المناطق البحرية.
وكدليل على ارتفاع التوتر، تصادمت سفينة يونانية وسفينة تركية الأسبوع الماضي في منطقة تطالب بها أثينا وحيث نشرت أنقرة سفناً حربية، وفقاً لمصدر عسكري يوناني.
ومخافة استبعادها من حصة في احتياطات الغاز الطبيعي الهائلة في المنطقة، نشرت أنقرة سفناً حربية في 10 أغسطس (آب) في منطقة تطالب بها اليونان، ما أثار قلق أوروبا.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.