عقوبات واشنطن على دمشق «توجع» موسكو

عقد «الأسواق الحرة» في سوريا لشقيق رامي مخلوف

دورية أميركية في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
دورية أميركية في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
TT

عقوبات واشنطن على دمشق «توجع» موسكو

دورية أميركية في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
دورية أميركية في شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

«الرسائل» التي بعثت بها واشنطن من إعلان قائمة العقوبات الأخيرة على شخصيات سورية، وصلت «مؤلمة» إلى موسكو؛ إذ إن الأجواء الآتية من العاصمة الروسية، منذ بدء تنفيذ «قانون قيصر»، في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، تفيد بثقل كفة أصحاب الفكرة القائلة إن «الرهان على الانتصار العسكري ليس صحيحاً، ولا بد من التفكير في مسار سياسي».
وأعلنت واشنطن، الخميس، عقوبات بموجب «قانون قيصر» على 6 شخصيات، للبعث بثلاث «رسائل»، حسب التفكير الأميركي: الأولى، شخصيات سياسية استعملت لاختراق مؤسسات الدولة والحكومة؛ والثانية، شخصيات ميدانية ساهمت في العمليات العسكرية، وسهلت وجود إيران و«حزب الله»؛ والثالثة، شخصيات اقتصادية استخدمت للسيطرة على أموال وشبكات رامي مخلوف.
في هذا الصدد، قالت مصادر اقتصادية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة السورية قررت منح عقود تشغيل الأسواق الحرة إلى إيهاب مخلوف، بعدما كانت وزارة الاقتصاد فسخت العقد مع شقيقه رامي. وأوضحت المصادر أن وزارة الاقتصاد تبلغت قراراً بتجاوز أكثر من عشرة عطاءات قدمت لتشغيل الأسواق الحرة، وإعطاء العقد إلى إيهاب وشريكه الكويتي الذي اتخذ مواقف سياسية داعمة لدمشق.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».