حديقة حيوان في واشنطن تحتفل بمولود لأنثى باندا عملاقة

الباندا مي شيانغ أنجبت مولوداً في حديقة سميسونيان (أ.ف.ب)
الباندا مي شيانغ أنجبت مولوداً في حديقة سميسونيان (أ.ف.ب)
TT

حديقة حيوان في واشنطن تحتفل بمولود لأنثى باندا عملاقة

الباندا مي شيانغ أنجبت مولوداً في حديقة سميسونيان (أ.ف.ب)
الباندا مي شيانغ أنجبت مولوداً في حديقة سميسونيان (أ.ف.ب)

خبر إنجاب حيوان الباندا قد يعد خبراً مفرحاً للعلماء ولمحبي الحيوانات في العالم؛ حيث يوفر الخبر الأمل في إنقاذ الباندا من الانقراض، ولكن الخبر الذي أعلنته حديقة حيوان سميسونيان أول من أمس كانت له أهمية أكبر؛ حسبما ذكر ستيف مونفورت مدير حديقة الحيوان الذي قال في بيان: «يسعدنا كثيراً أن نقدم للعالم فرحة غامرة نحن في أمسِّ الحاجة لها». وحسب وكالة «رويترز» فإن الباندا العملاقة مي شيانغ قد أنجبت صغيراً يتمتع بصحة جيدة، وبدأت على الفور في رعاية وليدها واحتضانه، وهو ما وصفته الحديقة على «تويتر» بأنه «سلوك مثالي» لأنثى الباندا.
ومن السابق لأوانه معرفة إن كان المولود ذكراً أم أنثى. وقال مسؤولو حديقة الحيوان إن هذه هي الولادة الناجحة الرابعة للباندا مي شيانغ البالغة من العمر 22 عاماً، والتي كانت فرصها في ولادة صغير بصحة جيدة ضئيلة نظراً لتقدمها في العمر.
ولم تتأكد حديقة الحيوان من وجود جنين إلا الأسبوع الماضي، من خلال كشف بالموجات الصوتية على مي شيانغ نشرته على الإنترنت.
وأثارت أنباء حمل مي شيانغ الحماس لدى محبي الحيوانات الذين توافدوا على الأماكن المخصصة للباندا في حديقة الحيوان لإلقاء نظرة على الأم.
كان العلماء في حديقة الحيوان قد اكتشفوا وجود أنسجة جنينية الأسبوع الماضي، بعد أن جرى تلقيح مي شيانغ صناعياً في مارس (آذار) بحيوانات منوية مجمدة في أعقاب محاولات فاشلة سابقة للحمل، على الرغم من قرب انتهاء دورتها الإنجابية.
وقال مونفورت في بيان مكتوب: «كنا نعرف أن فرص إنجابها ضئيلة... لكننا أردنا منحها فرصة أخرى للمساهمة في بقاء نوعها».
ووالد الصغير الجديد هو الباندا تيان تيان الذي جاء إلى واشنطن مع مي شيانغ عام 2000. وتيان تيان هو والد أبناء مي شيانغ الثلاثة الذين بقوا على قيد الحياة، والذين عادوا جميعاً للصين بموجب اتفاق بين بكين وواشنطن.
وعاد الباندا بي بي، المولود السابق لمي شيانغ، إلى الصين في نوفمبر (تشرين الثاني) في إطار برنامج للتناسل ضمن جهود إعادة الباندا للبرية.
وغيَّر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة تصنيف حيوان الباندا من «مهدد بالانقراض» إلى «معرض للانقراض»، وذلك بفضل إعادة التشجير لتوسيع المواطن التي يمكنه العيش فيها. وهناك ما يقدر بنحو 1800 باندا عملاقة في البرية.


مقالات ذات صلة

«دب الماء»... حيوان صغير يُنتج بروتيناً يمكنه إحداث ثورة بعلاج السرطان

صحتك صورة مجهرية معززة بالألوان تُظهر دباً مائياً (ناشيونال جيوغرافيك - آي أوف ساينس)

«دب الماء»... حيوان صغير يُنتج بروتيناً يمكنه إحداث ثورة بعلاج السرطان

أظهرت دراسة جديدة أن أكثر الحيوانات قدرة على الصمود في العالم، وهو دب الماء المجهري ينتج بروتيناً مقاوماً للإشعاع يمكن أن يحدث ثورة في علاج السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أصدرت المحكمة العليا في المكسيك قراراً بإلزام إحدى حدائق الحيوان بتحسين صحة الفيلة الأفريقية «إيلي» (أ.ب)

سابقة قضائية... محكمة مكسيكية تصدر حكماً لصالح «أتعس فيلة في العالم»

أصدرت المحكمة العليا في المكسيك، أمس (الأربعاء)، قراراً بإلزام إحدى حدائق الحيوان بتحسين صحة الفيلة الأفريقية «إيلي».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
يوميات الشرق حوت وقع في شباك الصيد قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من تحريره بالقرب من الشاطئ في ميدزيزدروي في بولندا 26 فبراير 2025 (أ.ب)

نفوق حوت نادر مهدَّد بالانقراض قبالة ساحل سلطنة عمان

نفقَ قبالة سواحل سلطنة عمان حوت من نوع نادر مهدد بالانقراض يُعرف بـ«حوت بحر العرب الأحدب»، على ما أعلنت هيئة البيئة العمانية الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق الدببة قد لا تنجو هذه المرة (غيتي)

اليابان تسمح بإطلاق النار على الدببة بشرط واحد فقط

219 شخصاً تعرّضوا لهجوم من دببة خلال 12 شهراً حتى أبريل 2024 في مختلف أنحاء اليابان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق مَن يدرُس مَن... الإنسان أم السمكة؟ (أ.ف.ب)

الأسماك تُميِّز وجوه البشر وتُفضّل «صداقة» مَن يُطعمها

لا يبدو جميع الغواصين متشابهين في مظهرهم بالنسبة إلى الأسماك، إذ كشفت دراسة حديثة أنها إذا تلقت طعاماً من شخص ما، فإنها تستطيع تمييزه مجدّداً واتّباعه باستمرار.

«الشرق الأوسط» (كونستانس (ألمانيا))

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.