باريس تتأهب للاحتفالات حال فوز سان جيرمان بدوري الأبطال

شارع الشانزليزيه بوسط باريس يظهر خالياً من المارة (أ.ف.ب)
شارع الشانزليزيه بوسط باريس يظهر خالياً من المارة (أ.ف.ب)
TT

باريس تتأهب للاحتفالات حال فوز سان جيرمان بدوري الأبطال

شارع الشانزليزيه بوسط باريس يظهر خالياً من المارة (أ.ف.ب)
شارع الشانزليزيه بوسط باريس يظهر خالياً من المارة (أ.ف.ب)

قرر المسؤولون في العاصمة الفرنسية، باريس، إغلاق شارع الشانزليزيه أمام مرور السيارات، وإتاحته فقط أمام المشاة، غداً (الأحد)، تأهباً لاحتفالات المشجعين المحتملة في حالة تتويج باريس سان جيرمان الفرنسي بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويحسم لقب دوري الأبطال عبر المباراة النهائية المقررة غداً بين بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، في العاصمة البرتغالية لشبونة التي احتضنت البطولة المصغرة لحسم أدوار الثمانية وقبل النهائي والنهائي، وذلك بدون حضور جماهير.
وقررت السلطات في باريس نشر قوة أمنية كبيرة لضمان تطبيق المعايير الوقائية للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) خلال تجمعات الجماهير المحتملة غداً.
يأتي قرار غلق شارع الشانزليزيه أمام مرور السيارات لمنح المشجعين مساحة أكبر للاحتفال في حال تتويج سان جيرمان، مع الحفاظ على قواعد التباعد الجسدي.
وسوف يتم تكليف نحو ثلاثة آلاف شرطي بالتأمين في الشانزليزيه، وكذلك حول استاد «حديقة الأمراء»، معقل نادي باريس سان جيرمان، وذلك لضمان سير الأمور بأفضل شكل ممكن، حسب ما صرح به وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم (السبت)، خلال زيارة إلى مديرية شرطة باريس.
ومن المنتظر أن يتابع المباراة نحو خمسة آلاف متفرج عبر شاشة كبيرة في الاستاد.
وستعمل قوات الأمن على مراقبة الالتزام بارتداء الكمامات، والتصدي لأي أعمال عنف.
وكان متجران قد تعرضا للنهب، وألقي القبض على 36 شخصاً في باريس عقب فوز باريس سان جيرمان على لايبزغ الألماني 3 - صفر يوم الثلاثاء الماضي في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، عندما اندلعت أعمال عنف خلال احتفالات المشجعين، كما لم تلتزم الجماهير بقواعد التباعد الجسدي.
وبسبب جائحة «كورونا»، لن يكون هناك موكب احتفالي على الأرجح لفريق سان جيرمان ومديره الفني توماس توخيل، وسط الجماهير لدى العودة إلى باريس، في حالة التتويج باللقب.
وينطبق الأمر نفسه على بايرن ميونيخ الذي أعلن اليوم أن الفريق سيجري نقله بحافلة من مطار ميونيخ، دون أن تراه الجماهير.
وأوضح بايرن ميونيخ أنه أعلن عن هذا القرار من أجل منع أي تجمعات كبيرة، وضمان عدم انتهاك القيود المتعلقة بالحد من انتشار العدوى.
ووجه النادي أيضاً خطاباً مفتوحاً لجماهيره عبر موقعه على الإنترنت، وذلك قبل المباراة النهائية المقررة في لشبونة. وذكر بايرن ميونيخ في خطابه: «نحن نفتقدكم، وسنبذل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق حلمكم وحلمنا. نحن نعرف أنكم ستدعموننا من قلوبكم خلال هذا النهائي، أينما كنتم. يمكننا تحقيق ذلك معاً».


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».