وزير إسرائيلي سابق: إردوغان فتح لنا أبواب العالم العربي والإسلامي

سلفان شالوم (جيروزاليم بوست)
سلفان شالوم (جيروزاليم بوست)
TT

وزير إسرائيلي سابق: إردوغان فتح لنا أبواب العالم العربي والإسلامي

سلفان شالوم (جيروزاليم بوست)
سلفان شالوم (جيروزاليم بوست)

كشف وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ووزير التطوير الإقليمي سلفان شالوم، أنه خلال توليه هذين المنصبين (من سنة 2003 حتى 2016)، قام بزيارات لعدة دول خليجية وعربية وإسلامية بشكل عام، والتقى عدداً من المسؤولين هناك، وأن قسماً كبيراً من هذه اللقاءات تم بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وبعضها تم على الأراضي التركية.
وقال شالوم في حديث مع إذاعة محلية في تل أبيب، أمس (الجمعة)، إن «إردوغان كان حريصاً على توسيع علاقات إسرائيل بالدول العربية والإسلامية، مقابل قيام إسرائيل بمساعدته على الانضمام للاتحاد الأوروبي». وأضاف: «كنت وما زلت مقتنعاً بأن إقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية قبل تسوية الصراع مع الفلسطينيين، يمكن أن يساعد أكثر على تسوية هذا الصراع. وقد شرحت هذا لإردوغان ولكل من التقيته من قادة الدول العربية والإسلامية. وقد نظم لي إردوغان عدداً من هذه اللقاءات، بينها لقاء مع وزير الخارجية الباكستاني».
ومع أن شالوم رحب بالاتفاق مع الإمارات، فإنه حذر من الثمن. وأعرب عن رفضه القاطع لبيع طائرات «إف 35» للإمارات. وقال: «اليوم يوجد في البيت الأبيض رئيس (دونالد ترمب) مؤيد لنا. فماذا لو غيَّر آراءه؟ وماذا لو انتخب رئيس آخر يقرر ألا يقف معنا؟ علينا أن نعتمد على أنفسنا ونرفض أي بيع لأسلحة متطورة لدول أخرى في الشرق الأوسط».
من جهة ثانية، أجرت القناة الرسمية للتلفزيون الإسرائيلي «كان 11»، لقاء مع الناطق السابق بلسان وزارة الخارجية السودانية، حيدر بدوي صادق، بعد إقالته من منصبه بسبب تصريحاته حول المحادثات الجارية بين إسرائيل ومسؤولين سودانيين لتوقيع اتفاق سلام. وقال إنه غير نادم على تصريحه. وقال: «لم أكن قادراً على البقاء غير مبالٍ عندما طلبت وسائل الإعلام المحلية مني رداً على تصريح وزير الاستخبارات الإسرائيلية إيلي كوهين، حول الاتصالات بين دولتينا. وأنا لا أفهم لماذا ثارت هذه الضجة. لقد بدأ السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى قبل الإمارات. ففي عهد الرئيس جعفر النميري قام السودان بمساعدة إسرائيل على تهجير اليهود الفلاشا من إثيوبيا».
وأضاف صادق: «يجب أن نتمتع بالشجاعة، كما فعل الرئيس البرهان الذي التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في عنتيبي مطلع السنة، وكما فعل قادة الإمارات. إنني مقتنع بأن السلام مع إسرائيل بات ضرورة لمصلحة السودان».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.