توجه في مصر لإنتاج مسلسلات طويلة خارج موسم رمضان

«لؤلؤ» و«جمال الحريم» و«ضربة معلم» من أبرزها

أحمد زاهر ومي عمر في بروفات مسلسل «لؤلؤ»
أحمد زاهر ومي عمر في بروفات مسلسل «لؤلؤ»
TT

توجه في مصر لإنتاج مسلسلات طويلة خارج موسم رمضان

أحمد زاهر ومي عمر في بروفات مسلسل «لؤلؤ»
أحمد زاهر ومي عمر في بروفات مسلسل «لؤلؤ»

يستعد عدد من صناع الدراما في مصر لتصوير عدد من المسلسلات الطويلة خلال الفترة المقبلة، لعرضها خارج موسم شهر رمضان، الذي يعد أحد أبرز المواسم الدرامية بالعام.
ويأتي في مقدمة هذه الأعمال، مسلسل «لؤلؤ» كبطولة مطلقة أولى للفنانة المصرية الشابة مي عمر، ويشاركها البطولة كل من أحمد زاهر ونيرمين الفقي وهيدي كرم ومحمد الشرنوبي، وسيناريو وحوار محمد مهران وإخراج محمد عبد السلام وإنتاج شركة سينرجي، وتدور أحداثه في 45 حلقة عن شخصية مطربة تواجه أزمات كبيرة وخصوصاً من شقيقها.
فيما تطل الفنانة اللبنانية نور عبر المسلسل الذي تلعب بطولته «جمال الحريم» المكون من 45 حلقة، ويجري تصويره في مناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة، ويشارك في بطولته خالد سليم ودينا فؤاد وفراس سعيد، ومن تأليف سوسن عامر وإخراج منال الصيفي وإنتاج «سينرجي».
وبدأت المسلسلات الطويلة في الظهور والانتشار في مصر خلال الشهور والسنوات الأخيرة، بعدما كانت الهيمنة الدرامية لصالح شهر رمضان، قبل أن يتوجه صناع الدراما مرة أخرى إلى إنتاج أعمال لعرضها خارج الموسم لضمان دوران عجلة الإنتاج على غرار مسلسل «أبو العروسة» الذي عرض قبل عامين على شاشة DMC المصرية وشارك في بطولته سيد رجب وسوسن بدر، ومسلسلات «الأب الروحي» بطولة محمود حميدة وأحمد فلوكس ومي سليم، و«سلسال الدم» بطولة عبلة كامل ورياض الخولي، و«هبة رجل الغراب» بطولة إيمي سمير غانم ونورهان وحازم سمير وغيرها.
ورغم إشادة المتابعين بهذا التوجه، فإن الناقدة المصرية ماجدة موريس، ترى أن «إنتاج المسلسلات الطويلة خارج موسم رمضان، ظاهرة ليست جديدة، ولكنها عودة للأصل»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات طويلة كان التلفزيون المصري ينتج عدداً من المسلسلات ويعرضها على مدار العام وتنجح للغاية، ثم بدأ بعض المنتجين يستشعرون أن نسب المشاهدة تكون في أعلى حالاتها في رمضان وبمرور السنوات بدأت المسلسلات تتركز في الشهر الكريم، وهذا بالطبع كان توجهاً خاطئاً».
واعتبرت موريس أن أزمة جائحة «كورونا» هي السبب الأكبر في العودة للأصل، قائلة «بسبب انتشار هذا المرض، اضطر الناس للمكوث طويلاً في المنازل، وبالتالي انتبه الصناع لضرورة تقديم أعمال تتناسب مع طبيعة الموقف، ولذلك هناك اتجاه قوي هذه الأيام لتقديم كثير من المسلسلات الطويلة تعرض خارج رمضان وهناك عدة تعاقدات مع نجوم كبار أو نجوم نجحوا في أعمال سابقة، وأتوقع أنه كلما زادت مدة استمرار الجائحة، فإنه ستكون هناك زيادة طردية في عدد المسلسلات الطويلة المقدمة لتعرض في فصلي الخريف والشتاء المقبلين».
وتعاقد الفنان محمد رجب خلال الأيام الماضية مع شركة «سينرجي» على تقديم مسلسل «ضربة معلم» المكون من 45 حلقة والذي سيبدأ تصويره مطلع شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، ومن تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج إسماعيل فاروق. وفق الشركة.
كما تواصل الفنانة مي عز الدين تصوير مسلسل «خيط حرير» والذي تحول لمسلسل طويل بعد خروجه من موسم رمضان الماضي بسبب ضيق الوقت.
وشددت ماجدة موريس على أن الأزمة التي تعانيها السينما في الوقت الحالي بسبب عدم فتح دور العرض بشكل كامل على خلفية انتشار كورونا، سبب مباشر وراء اتجاه كثير من صناع الدراما.
وفسرت سبب إنتاج مسلسلات مكونة من 45 حلقة بقولها «هو في الحقيقة سبب اقتصادي بحت لأن الشركة المنتجة تتعاقد مع صناع المسلسل على تقديم 45 حلقة بدلاً من 30 بالأجور نفسها، وبالتالي هي مكسب للمنتج بالدرجة الأولى، وفي النهاية هي لا تعتبر طويلة بالقدر الكبير الذي وجدناه في أعمال درامية من دول أخرى كالتركية والأميركية».
كما تواصل الفنانة رانيا يوسف تصوير مسلسل «شارع 9» بمشاركة كل من نيرمين الفقي ومحمود عبد المغني وأحمد وفيق وياسر علي ماهر، ومن تأليف حسين مصطفى محرم وإخراج محمد عبد الخالق وإنتاج إبراهيم إسحاق، وتدور أحداث العمل حول سكان شارع 9 في حي المعادي جنوب القاهرة.
ويؤكد المؤلف حسين مصطفى محرم أن المسلسل في البداية كان مخططا له أن يكون 60 حلقة ولكن المنتج إبراهيم إسحاق اتفق معه على أن يكون من 45 حلقة فقط حفاظاً على سير الأحداث، قائلاً «هذا العمل لا ينفع أبدا للعرض في رمضان لأننا نتتبع فيه حياة سكان شارع 9 في المعادي وهو يعتبر من أشهر الشوارع في هذا الحي ويمتد لمسافة طويلة جداً، وبالتالي لا ينفع أن يقل عن 45 حلقة بأي حال من الأحوال ويعطي مساحة كبيرة للسرد».
وشهد العام الماضي عرض عدد من المسلسلات الدرامية خارج موسم رمضان، ونالت إشادات عدة، من بينها «بخط الإيد» بطولة أحمد رزق، وإيمان العاصي ويسرا اللوزي ومن تأليف هالة الزغندي وإخراج شيرين عادل، ومسلسل «إلا أنا» المكون من 10 حكايات، كل حكاية 10 أيام فقط، وشارك في بطولته وفاء عامر وأروى جودة وشيري عادل.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.