استقالة وزير آيرلندي انتهك قيود «كورونا»

وزير الزراعة الآيرلندي دارا كاليري (أرشيفية - رويترز)
وزير الزراعة الآيرلندي دارا كاليري (أرشيفية - رويترز)
TT

استقالة وزير آيرلندي انتهك قيود «كورونا»

وزير الزراعة الآيرلندي دارا كاليري (أرشيفية - رويترز)
وزير الزراعة الآيرلندي دارا كاليري (أرشيفية - رويترز)

استقال وزير الزراعة في آيرلندا دارا كاليري بعد حضور مأدبة عشاء، الأربعاء الماضي، ربما انتهكت إجراءات مكافحة فيروس «كورونا»، التي تبنتها الحكومة قبل ذلك بيوم.
وقال رئيس الوزراء ميشيل مارتن: «هذا الحدث لم يكن جائزاً أن يمضي قدماً بالطريقة التي حدث بها في ضوء قرار الحكومة الثلاثاء الماضي»، وأضاف: «حضور كاليري للحدث كان خاطئاً وسوء تقدير من جانبه»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وكان فيل هوغان، مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ووزير آيرلندي سابق من بين 80 شخصاً تقريباً حضروا مأدبة العشاء وفعالية الجولف، الذي أقيم في منطقة كليفدن على ساحل آيرلندا المطل على المحيط الأطلسي.
وقررت السلطات الآيرلندية إعادة تشديد القيود المفروضة على التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويأتي ذلك بعد تداول فيديو على الإنترنت يظهر فيه نادل بإحدى حانات العاصمة دبلن وهو يقف على منضدة ويلقي باللقم في أفواه العملاء خلال حفل طعام، ووصف رئيس الوزراء الآيرلندي المشهد بأنه «مقزز»، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وقرر رئيس الوزراء تشديد القيود على التجمعات اعتباراً من مساء الثلاثاء الماضي، حيث لن يتم السماح بتجمع أكثر من ستة أشخاص في مكان واحد، إلى جانب العودة إلى إقامة كل المباريات الرياضية من دون جمهور، وتعزيز سلطات فرض القواعد على الحانات في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا.
وكانت آيرلندا أعلنت، الاثنين الماضي، تسجيل نحو 190 إصابة جديدة بفيروس كورونا في يوم واحد، وهو ما يعادل نحو خمسة أمثال المعدل اليومي للإصابات خلال الفترة الأخيرة.
وقال ديرموت أوليري، كبير المحللين الاقتصاديين في شركة الوساطة المالية «جود بودي»، إن الإجراءات والقيود الجديدة «ستكون ضربة قوية في وجه الكثيرين»، مضيفاً «لسنا خبراء في الصحة، لكننا نرى أنه من الصعب فهم كيف يمكن أن تتفاوت السياسات بهذه الدرجة، في حين أن العلم هو العلم في كل مكان في هذا العالم، بالنسبة لمواجهة فيروس (كورونا)».
وتواجه حكومة رئيس الوزراء مارتن ضغوطاً متزايدة مع تصاعد المخاوف بشأن مصير الاقتصاد الآيرلندي، وطالبت شركة الطيران الآيرلندية العملاقة «ريان إير» الحكومة بزيادة عدد الدول المصنفة دولاً آمنة بمكن السفر إليها، قائلة إن سياسة «الانعزال» التي تتبناها آيرلندا هي استراتيجية فاشلة.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.