زعيم كوريا الشمالية يفوض بعض صلاحياته لشقيقته

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وشقيقته كيم يو جونغ (أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وشقيقته كيم يو جونغ (أ.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يفوض بعض صلاحياته لشقيقته

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وشقيقته كيم يو جونغ (أ.ب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وشقيقته كيم يو جونغ (أ.ب)

فوض زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعض صلاحياته في إدارة شؤون الدولة لشقيقته كيم يو جونغ، من أجل تخفيف عبء العمل عنه، وفقاً لما ذكرته المخابرات الكورية الجنوبية.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشارت المخابرات إلى أن قرار كيم عزز الحجة القائلة بأن شقيقته الآن هي «الثانية في القيادة في البلاد بحكم الأمر الواقع»، لكنها لا تنفي حقيقة أن كيم جونغ أون لا يزال هو «صاحب السلطة المطلقة».
وأصبحت شقيقة كيم مسؤولة عن علاقات الدولة المعزولة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في حين تم تكليف اثنين من كبار المسؤولين الآخرين بإدارة اقتصاد كوريا الشمالية، وكُلف كذلك مسؤولان عسكريان بشكل جزئي بمسؤولية الشؤون الدفاعية.
وأوضحت المخابرات، أن هذه القرارات جاءت بغرض تخفيف الضغوط على كيم الذي يتولى السلطة منذ ما يقرب من تسع سنوات، وأيضاً لحمايته من اللوم على سوء تصرف الحكومة أو عدم الكفاءة، لافتة إلى أن القرار لا يرتبط بأي معلومات تتعلق بصحة كيم أو بخطط تتصل بخلافة شقيقته له.
وكيم يو جونغ، التي يعتقد أنها في الثلاثينات من عمرها، هي الشخصية الوحيدة من عائلة الزعيم الكوري الشمالي التي تلعب دوراً في الحياة العامة، وقادت في الفترة الأخيرة حملة جديدة أكثر صرامة للضغط على كوريا الجنوبية. وأطلقت أول تصريحاتها الرسمية التي انهالت فيها بالنقد على الدولة المجاورة، وصورتها وسائل الإعلام الرسمية الشمالية باعتبارها صانع قرار.
وعندما ثارت إشاعات وتكهنات في أبريل (نيسان) بشأن صحة كيم جونغ أون، كان يُنظر لشقيقته باعتبار أنها قد تحل محله للحفاظ على حكم العائلة إلى أن يكبر أحد أبنائه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».