أنقرة تدافع عن تحركاتها في المتوسط... وأوروبا تناقش رداً قوياً

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز
وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز
TT

أنقرة تدافع عن تحركاتها في المتوسط... وأوروبا تناقش رداً قوياً

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز
وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز

اعتبرت تركيا أن تحركاتها في منطقة شرق المتوسط «تتوافق مع القانون الدولي»، وأن اليونان «تحاول إثبات وجودها عبر استجداء الدعم من قوى خارجية»، فيما أكد مجلس أوروبا ضرورة عقد اجتماع لبحث «خطوات قوية» للرد على التحركات التركية، مؤكداً أن دعم الاتحاد الأوروبي لليونان وقبرص «حقيقي».
واعتبر وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز أن بلاده «محقة» في تحركاتها شرق المتوسط «وفقاً للقانون الدولي للبحار»، قائلاً إن «اليونان بشكل خاص لم تتمكن من إثبات وجودها خلال الفترة الأخيرة، ما دفعها إلى استجداء الدعم من القوى الخارجية كالاتحاد الأوروبي لتظهر نفسها على أنها محقة».
وقال الوزير التركي إن بلاده «ليست لها مطامع في حقوق وممتلكات الآخرين»، داعياً الجميع بالمقابل إلى «ألا يمدوا أعينهم إلى مناطق صلاحيتنا البحرية... أقولها بكل وضوح وصراحة، نحن على حق وفقاً للقانون الدولي للبحار... الدول المتشاطئة يمكن أن تتشارك من خلال المباحثات والتوصل لاتفاقية مشتركة بينها».
وضرب دونماز، في تصريحات أمس، أمثلة على إمكانية التوصل إلى اتفاقيات بين دول البحر المتوسط عبر الحوار، بالاتفاقيات المبرمة في سبعينات القرن الماضي بين فرنسا وبريطانيا، ومالطا وليبيا، وأخيراً اتفاقية البحر الأيوني بين اليونان وإيطاليا.
في السياق ذاته، أكد رئيس مجلس أوروبا شارل ميشيل ضرورة عقد اجتماع فعلي للمجلس الأوروبي كي تناقش الدول الأوروبية الوضع مع تركيا بعمق، قائلاً إن تضامن الاتحاد مع اليونان وقبرص «حقيقي» وسيعود مجلس الشؤون الخارجية إلى هذه القضية قريباً: «وسيعقد اجتماعاً وجهاً لوجه وليس عن بعد، في سبتمبر (أيلول) المقبل لمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على النظر بإمعان في الوضع في شرق البحر المتوسط والعلاقات مع تركيا، والدخول في جوهر المسألة».
وأضاف ميشيل، في تصريحات لوكالة الأنباء القبرصية، أمس، أن «هناك كثيراً من الخيارات على الطاولة»، مشيراً إلى أنه كان «على اتصال وثيق خلال الأسابيع الأخيرة بالسلطات اليونانية والقبرصية وأيضاً مع الدول الأوروبية الأخرى المهتمة بالأمر، وقادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) نظراً لكون تركيا عضواً في الناتو»، مؤكداً أن «مجلس أوروبا يواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شرق المتوسط».
وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التطورات في شرق المتوسط مع السكرتير العام للناتو ينس ستولتنبيرغ.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».