ماكرون وميركل يطالبان بـ«الشفافية» حول وضع المعارض الروسي نافالني

طائرة طبية ألمانية ستنقله إلى برلين

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
TT

ماكرون وميركل يطالبان بـ«الشفافية» حول وضع المعارض الروسي نافالني

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ب)

تقلع طائرة طبية من ألمانيا ليل اليوم (الخميس) متجهة إلى روسيا بهدف نقل المعارض أليكسي نافالني الذي دخل في غيبوبة إلى برلين، بحسب ما أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية منظمة غير حكومية ألمانية استأجرت الطائرة.
وقال رئيس منظمة «سينما من أجل السلام» جاكا بيزيلج: «أرسلنا منتصف الليل طائرة إسعاف مزودة بتجهيزات طبية وخبراء يمكن نقل نافالني بواسطتها»، آملاً في الحصول على موافقة مختلف السلطات لتنفيذ العملية.
في غضون ذلك، عبَّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، عن «قلقه وحزنه الشديدين» لوضع نافالني الموجود في العناية المركزة في مستشفى بسيبيريا، مشدداً على «ضرورة إلقاء الضوء كاملاً» على حالته.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جنوب شرقي فرنسا: «نحن على استعداد لتقديم كل المساعدة الضرورية لأليكسي نافالني، وأقاربه، على المستوى الصحي وعلى صعيد اللجوء والحماية». وأضاف: «الأنباء المتوافرة لدينا في هذا الوقت مقلقة للغاية، ونواصل متابعة الوضع عن كثب»، مؤكداً: «سنكون بغاية اليقظة بشأن المتابعة والتحقيقات التي ستجري».
من جانبها، قالت ميركل إن نافالني يمكن أن يتلقى «كل المساعدة الطبية في فرنسا أو ألمانيا، لكن يجب طبعاً أن يتم طلب ذلك»، وأضافت: «من المهم أيضاً أن نعرف بشكل عاجل كيف وصلنا إلى هذا الوضع»، مطالبةً بـ«الشفافية».
ويبذل أطباء روس جهوداً حثيثة لإنقاذ حياة المعارض البارز الذي نقل إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات سيبيريا، بعد تعرضه لوعكة صحية؛ فيما اشتبهت المتحدثة باسمه بأنه تعرض للتسميم.



أرمينيا تعلن اعترافها بدولة فلسطينية

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (إ.ب.أ)
TT

أرمينيا تعلن اعترافها بدولة فلسطينية

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، الجمعة، الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المضي قدماً نحو السلام في الشرق الأوسط، مشددة على أن «الوضع حرج في غزة»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الوزارة، في بيان: «إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين».

وأشارت إلى أن «يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة»، مذكّرة برغبتها في «التوصل إلى هدنة» في الحرب المستمرة في قطاع غزة.

ورحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقرار الأرميني، وكتب على منصة «إكس»: «هذا انتصار للقانون والعدالة والشرعية ونضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال».

ورداً على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، سفير أرمينيا لدى إسرائيل «لتوجيه توبيخ صارم» ليريفان بعد إعلانها، بحسب بيان رسمي.

وقال البيان: «عقب اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين، استدعت وزارة الخارجية السفير الأرميني لتوجيه توبيخ صارم» ليريفان.

من جهتها، رحّبت حركة «حماس» التي تخوض حرباً مع إسرائيل في قطاع غزة، بقرار يريفان، لافتة إلى أنّه «خطوة إضافية ومهمّة على طريق الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا، وتطلّعاته في إنهاء الاحتلال الصهيوني... وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس».

وفي نهاية مايو (أيار)، اعترفت إسبانيا وآيرلندا والنرويج رسمياً بدولة فلسطين، مشيرة إلى رغبتها في تعزيز السلام في المنطقة. وأثارت هذه الخطوة غضب السلطات الإسرائيلية التي اتهمت مدريد ودبلن وأوسلو بتقديم «مكافأة للإرهاب».

واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، في أعقاب هجوم نفّذته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية، أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين. واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37 ألفاً و431 شخصاً معظمهم مدنيون في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وأرمينيا منذ خريف عام 2020، عندما اتهمت يريفان الدولة العبرية ببيع كميات ضخمة من الأسلحة لأذربيجان التي تمكّنت بعد هجوم خاطف في سبتمبر (أيلول) 2023 من السيطرة على إقليم كاراباخ الانفصالي المتنازع عليه بين باكو ويريفان منذ أكثر من ثلاثين عاماً.