اتفاقيات بين بغداد وواشنطن بمليارات الدولارات في قطاعات الغاز والطاقة

وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (أرشيفية - رويترز)
وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (أرشيفية - رويترز)
TT

اتفاقيات بين بغداد وواشنطن بمليارات الدولارات في قطاعات الغاز والطاقة

وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (أرشيفية - رويترز)
وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (أرشيفية - رويترز)

كشف وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار اليوم (الخميس) عن أن وزارة النفط وقعت اتفاقيات مع شركات أميركية بمليارات الدولارات لتطوير البنى التحتية في قطاعي المصافي والغاز وتأسيس شركة طاقة جديدة في محافظة ذي قار.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير النفط العراقي قوله إنه تم التوقيع مع شركة شيفرون الأميركية العالمية لتأسيس شركة طاقة جديدة في محافظة ذي قار، ويشمل هذا الاتفاق إدارة ملف الطاقة المتكامل في محافظة ذي قار من إنتاج النفط والغاز والخدمات الساندة الأخرى، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف أن الهدف من هذه الشركة هو خلق تنمية مستدامة كبيرة في محافظة ذي قار من شأنها أن تخلق فرص عمل كبيرة جدا ومن شأنها أيضا أن تخلق تنمية هائلة عند توفر المقومات من أن تكون المحافظة إحدى أهم مدن الطاقة في العراق وفي المنطقة. وأوضح أن «شركة شيفرون أبدت استعدادها ومرونتها في مجال مناقشة كافة المتطلبات الفنية والمتطلبات التجارية بغية مشاركتها وضخها للاستثمارات المالية والاستثمارات المعرفية في الشركة الجديدة التي ستكون حدودها في محافظة ذي قار وأن التوقيع يعد إحدى العلامات الاقتصادية الفارقة في حاضر العراق ومستقبله. وذكر أن «الجدول الزمني للمباشرة مع شركة شيفرون للبدء في مجال تأسيس شركة طاقة ذي قار هي سنة واحدة وأن الشراكة ستتضمن ضخ مليارات الدولارات في مجال توفير البنى التحتية لصناعة النفط والغاز بصورة متكاملة». وأشار إلى أنه تم أيضا التوقيع مع شركة هانيويل التي ستسهم بشكل كبير في المساعدة والتنسيق المباشر في مجال تطوير البنى التحتية في قطاعي المصافي والغاز، لافتا إلى أنه تم التوقيع مع شركة بيكاريوس بصفتها إحدى كبرى شركات الخدمات النفطية التي تتعامل مع شركات وزارة النفط وهذه بداية جديدة مع هذه الشركة بغية تأسيس عمل مشترك من شأنه أن يطور القدرات المحلية العراقية وسيضيف قيمة أخرى للصناعة الوطنية.
من جانب آخر، كشف وزير المالية العراقي علي عبد الأمير علاوي أن وزارة المالية وقعت ثلاث اتفاقيات مع شركات أميركية رصينة لدعم الاقتصاد وتمويل المشاريع الكبيرة وتطوير قطاع الكهرباء.
وقال علاوي، في تصريح: «تم توقيع ثلاث اتفاقيات مع الجانب الأميركي أولها مع وكالة التنمية الأميركية بإعادة برامجها في العراق ودعم الاقتصاد العراقي خاصة في مجال التنمية الاجتماعية والاتفاق الثاني كان مع إحدى المؤسسات الحكومية الأميركية التي تدعم الاستثمارات المباشرة عن طريق أخذ حصص في مؤسسات شركات، بما فيها شركات عراقية وستكون مصدراً مهما في تمويل المشاريع الكبيرة، لافتا إلى أنه تم أيضا التوقيع مع شركة جي للتجهيزات الكهربائية لتمويل مشاريع كبرى في قطاع الكهرباء وستكون الاتفاقية مهمة لإعادة بناء قطاع الكهرباء وتوليد الطاقة في العراق. وذكر أن وكالة التنمية مع المؤسسة الأميركية لدعم الاستثمار ستقدم بحدود خمسة مليارات دولار وستكون على دفعات وستوجه نحو مشاريع إنمائية لغرض تطوير الاقتصاد العراقي. من جهة أخرى، وافق رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي على طلب الكونغرس الأميركي تمديد زيارته إلى واشنطن المقرر لها أن تنتهي اليوم.

 


تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
TT

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)

سجلت تكاليف الاقتراض الحكومي طويل الأجل في بريطانيا أعلى مستوياتها منذ عام 1998 يوم الثلاثاء، مما يزيد التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز، التي تخطط للاقتراض بمئات المليارات من الجنيهات الإسترلينية لتمويل زيادة الاستثمار العام والإنفاق.

وارتفعت تكاليف الاقتراض طويل الأجل على مستوى العالم في أعقاب جائحة «كوفيد – 19» والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع التضخم. ومع ذلك، شهدت العوائد البريطانية زيادة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة؛ حيث يتوقع معظم المستثمرين أن يقوم بنك إنجلترا بتقليص أسعار الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية فقط هذا العام، وسط احتمالات بأن يظل التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، وفق «رويترز».

باع مكتب إدارة الديون في المملكة المتحدة 2.25 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.8 مليار دولار) من سندات الخزانة القياسية لأجل 30 عاماً للمستثمرين بمتوسط ​​عائد 5.198 في المائة في مزاد يوم الثلاثاء، وهو أعلى عائد لسندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عاماً منذ أن باع مكتب إدارة الديون سنداً بنسبة 5.790 في المائة في أول مزاد له في مايو (أيار) 1998.

وفي التداول بين المستثمرين بعد المزاد، ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 30 عاماً إلى 5.221 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1998 وأعلى بمقدار 4 نقاط أساس عن اليوم السابق. كما أدت توقعات التخفيضات الضريبية الأميركية والإنفاق المرتفع في حال فوز دونالد ترمب بالرئاسة، بالإضافة إلى التضخم المحتمل الناتج عن التعريفات التجارية الجديدة، إلى ارتفاع العائدات الأميركية، مما كان له تأثير غير مباشر على بريطانيا وألمانيا.

وتواجه ريفز مهمة صعبة في الالتزام بقواعد الموازنة بعدما أظهرت العائدات على السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عاماً ارتفاعاً بمقدار 2.5 نقطة مئوية عن العائدات الألمانية، وهو المستوى الذي لم يُسجل إلا في سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء اضطرابات السوق التي تلت «الموازنة المصغرة» لرئيسة الوزراء السابقة ليز تروس.

ومن المرجح أن تجعل تكاليف الاقتراض المرتفعة من الصعب على ريفز الوفاء بقواعد الموازنة، مما قد يضطرها إلى زيادة الضرائب مجدداً بعد أن فرضت بالفعل متطلبات أعلى للمساهمات في الضمان الاجتماعي على أصحاب العمل.

وتستمر عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عاماً في كونها أعلى بنحو 0.3 نقطة مئوية من عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما يتماشى مع متوسطها خلال العامين الماضيين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأعرب بعض المحللين قبل المزاد عن اعتقادهم بأن العوائد على السندات الحكومية تبدو مرتفعة جداً. وقالت شركة «أفيفا إنفسترز» إن فريقها «يفضل السندات الحكومية بناءً على الاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه السوق في عام 2025، في ظل توقعات تضخم أضعف ونمو أضعف من المتوقع».

بدوره، أشار بنك «آر بي سي» إلى أنه لا يرى مجالاً كبيراً لارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً في المستقبل القريب؛ حيث سيعتمد ذلك على قيام الأسواق بتعديل توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام.

وأضاف: «بينما قد يحدث هذا في وقت لاحق من العام، فإننا لا نرى حالياً أدلة كافية في السوق لدعم هذه الفرضية، خاصة في ضوء حالة عدم اليقين الكبيرة الناجمة عن تنصيب ترمب المقبل».