ألمانيا تسجل أعلى إصابات بـ«كورونا» منذ 4 أشهر

أفراد طاقم طبي يرتدون ملابس الوقاية من العدوى يتجهون إلى مركز اختبار فيروس كورونا في برلين (أرشيفية - رويترز)
أفراد طاقم طبي يرتدون ملابس الوقاية من العدوى يتجهون إلى مركز اختبار فيروس كورونا في برلين (أرشيفية - رويترز)
TT

ألمانيا تسجل أعلى إصابات بـ«كورونا» منذ 4 أشهر

أفراد طاقم طبي يرتدون ملابس الوقاية من العدوى يتجهون إلى مركز اختبار فيروس كورونا في برلين (أرشيفية - رويترز)
أفراد طاقم طبي يرتدون ملابس الوقاية من العدوى يتجهون إلى مركز اختبار فيروس كورونا في برلين (أرشيفية - رويترز)

أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني تسجيل أكبر عدد من الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد منذ نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وأوضح المعهد صباح اليوم الخميس أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 1707 إصابات جديدة بالفيروس خلال يوم واحد.
يذكر أن آخر مرة سجلت فيها ألمانيا عدد إصابات أعلى من ذلك كان في يوم 26 أبريل الماضي، بواقع 1737 حالة إصابة.
وجاءت ذروة أعداد الإصابة في ألمانيا مطلع أبريل الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من ستة آلاف حالة إصابة يومياً. وتراجعت الأعداد بشكل كبير في مايو (أيار) الماضي، ثم أخذت في الزيادة مجدداً منذ نهاية يوليو (تموز) الماضي.
ولكن الزيادة الحالية في عدد حالات الإصابة لا تسمح باستخلاص استنتاجات مباشرة بشأن حدوث العدوى، حيث زاد مؤخراً أيضاً بشكل هائل عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها للكشف عن الفيروس.
وبحسب بيانات معهد «روبرت كوخ»، بلغ عدد الاختبارات التي تمت خلال الأسبوع من 27 يوليو إلى 2 أغسطس (آب)، نحو 578 ألف اختبار، وفقاً لما تم نقله من 165 معملاً بألمانيا، وزاد العدد بعد أسبوعين إلى 875 ألف اختبار، وفقاً لما تم نقله من 181 معملاً.
ولكن المعهد ذكر قبل بضعة أيام أنه لا يمكن تفسير زيادة أعداد الإصابة بزيادة معدل إجراء الفحوص، فحسب.
وصرح عالم الأوبئة البروفسور جرارد كراوزه من مركز هلمهولتس لأبحاث العدوى بمدينة براونشفايج الألمانية: «زيادة نتائج الاختبارات الإيجابية لا يرجع فقط إلى زيادة إجراء اختبارات».
وبحسب بيانات معهد «روبرت كوخ» صباح اليوم الخميس، بلغ عدد الأشخاص الذين أصيبوا بـ«كورونا» في ألمانيا منذ بداية تفشي الوباء 228 ألفاً و621. على الأقل، وارتفع عدد حالات الوفاة إلى 9253 حالة، بعد تسجيل عشر وفيات جديدة منذ أمس الأربعاء.
ووفق تقديرات المعهد، تغلب نحو 204 آلاف و800 شخص على الإصابة بالفيروس حتى صباح اليوم.
وتقول تقديرات المعهد أيضاً إن عدد إعادة نسبة استنساخ الفيروس بلغت أمس الأربعاء 03.‏1، مقابل 06.‏1، أمس الثلاثاء، أي أن كل مصاب يمكنه نقل العدوى إلى أكثر من شخص آخر في المتوسط.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.