صخرة تتحول إلى مذنب بحلول 2063

صخور الفضاء التي تسمى «القنطور» يمكن أن تصبح مذنبات (جامعة أريزونا)
صخور الفضاء التي تسمى «القنطور» يمكن أن تصبح مذنبات (جامعة أريزونا)
TT

صخرة تتحول إلى مذنب بحلول 2063

صخور الفضاء التي تسمى «القنطور» يمكن أن تصبح مذنبات (جامعة أريزونا)
صخور الفضاء التي تسمى «القنطور» يمكن أن تصبح مذنبات (جامعة أريزونا)

مثل المخلوقات الأسطورية التي تتكون من نصف إنسان والنصف الآخر حصان، فإن الجسم الذي يُعرف باسم (القنطور) في النظام الشمسي هو هجين بين الكويكبات والمذنبات.
والآن، اكتشف علماء الفلك أن هناك تحولاً يحدث في واحد من هذه الأجسام، ينبئ بتحولها إلى مذنب في عام 2063 مما قد يمنح العلماء فرصة غير مسبوقة لمشاهدة ولادة مذنب.
وتم اكتشاف الجسم الفضائي المسمى (P - 2019 LD2) بواسطة تلسكوب أطلس في هاواي بأميركا، ويشير مداره إلى أنه قنطور، وهو فئة من الأجسام الصخرية والجليدية ذات مدارات غير مستقرة.
وبسبب هذا التكوين المختلط والقدرة على التحرك حول النظام الشمسي، لطالما اشتبه علماء الفلك في أن القنطور هي الحلقة المفقودة بين الأجسام الجليدية الصغيرة في حزام كايبر (منطقة تمتد من عند كوكب نبتون تتكون من الأجسام المتجمدة والصخور)، والمذنبات التي تزور بانتظام النظام الشمسي الداخلي.
وتم رصد جميع الأجسام الجليدية الصغيرة بعد تحولها إلى مذنبات، ولكن الجسم الفضائي المسمى (P - 2019 LD2) جاء للتوّ من حزام كايبر وسيصبح مذنباً في أقل من 43 عاماً، وفق دراسة أعلن عنها موقع arXiv (أرخايف) الذي ينشر مسودات الأبحاث قبل مراجعتها ونشرها في الدوريات العلمية.
ويقول عالم الكواكب كات فولك، من جامعة أريزونا الأميركية، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع «ساينس نيوز»، أول من أمس: «لدينا فرصة لرؤية ولادة مذنب، فتقديراتنا تشير إلى أنه سيصبح مذنباً عندما أتقاعد».
وفي عام 2019 توصلت دراسة إلى أن هناك منطقة من الفضاء خلف كوكب المشتري مباشرة يسمونها «البوابة»، في هذه المنطقة، تتدلى الأجسام الكوكبية الصغيرة في أثناء التسخين والانتقال من الكرات الجليدية الخارجية للنظام الشمسي إلى مذنبات النظام الشمسي الداخلية ذات الذيول الطويلة، إنها مثل حاضنة المذنبات.
ويقول عالم الكواكب غال ساريد من معهد (سيتي) في ماريلاند بأميركا والمشارك بالدراسة في التقرير الذي نشره موقع «ساينس نيوز»: «تشير دراستنا إلى أن مدار الجسم الفضائي (P - 2019 LD2) ربما كان بالقرب من زحل نحو عام 1850، ودخل مداره الحالي في منطقة البوابة خلف كوكب المشتري عام 2017، وسيغادر الجسم مداره الحالي ويتحرك نحو الشمس في عام 2063، حيث من المحتمل أن تؤدي حرارة الشمس إلى تسامي عناصره المتطايرة، مما يمنحها ذيلاً مذنباً لامعاً».
ويضيف ساريد: «سيكون هذا أول مذنب على الإطلاق نعرف تاريخه، لأننا رأيناه قبل أن يكون مذنباً».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.