«الديمقراطي» الأميركي يرشّح بايدن وهاريس رسمياً

رؤساء سابقون وجمهوريون بارزون يشاركون في المؤتمر

شهد اليوم الثاني تنصيب بايدن رسمياً مرشحاً للحزب الديمقراطي (إ.ب.أ)
شهد اليوم الثاني تنصيب بايدن رسمياً مرشحاً للحزب الديمقراطي (إ.ب.أ)
TT

«الديمقراطي» الأميركي يرشّح بايدن وهاريس رسمياً

شهد اليوم الثاني تنصيب بايدن رسمياً مرشحاً للحزب الديمقراطي (إ.ب.أ)
شهد اليوم الثاني تنصيب بايدن رسمياً مرشحاً للحزب الديمقراطي (إ.ب.أ)

اختار الحزب الديمقراطي نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، والسيناتورة كامالا هاريس رسمياً، لتمثيله في السباق إلى البيت الأبيض. وألقت هاريس خطابها في الليلة الثالثة من المؤتمر الوطني الديمقراطي، التي حفلت بنجوم الحزب، وهي وجوه عرفت بجرأتها في مواجهة الرئيس دونالد ترمب، وبعلاقاتها المقربة من بايدن. أبرزها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ومنافسة ترمب السابقة هيلاري كلينتون، إضافة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والسيناتورة التقدمية إليزابيث وارن.
وكما جرت العادة، فإن الرئيس الأميركي لم يجلس في مقعد المتفرج على الديمقراطيين، بل أضاف بصمته على المؤتمر من خلال تغريدات متفرقة بعد اليوم الثاني من المؤتمر. ضحيته هذه المرة كانت نائبة وزير العدل السابقة سالي ياتس التي هاجمت ترمب في خطابها. فردّ عليها بالمثل قائلاً: «لقد كانت وزيرة سيئة للغاية. هل كانت هي المسرّبة أيضاً؟» ويجمع ما بين ياتس وترمب تاريخ حافل بالمواجهات، فنائبة وزير العدل السابقة التي خدمت في عهد أوباما رفضت تمثيل إدارة ترمب في المحاكم للدفاع عن قراره بمنع السفر. الأمر الذي دفع بترمب إلى طردها من منصبها. وقالت ياتس في خطابها في المؤتمر: «لقد طُردت من منصبي لأني رفضت الدفاع عن قرار الرئيس ترمب المعيب وغير القانوني بحظر سفر المسلمين». وانضم إليها الرئيس السابق بيل كلينتون الذي توجه بكلمات لاذعة، هاجم فيها أداء ترمب في مكافحة فيروس كورونا. فاتهمه بنشر معلومات مغلوطة في الأيام الأولى من الفيروس وأنه «بدلاً من أن يحوّل المكتب البيضاوي إلى مركز قيادة للتعامل مع الفيروس، حوّله إلى مركز عواصف لخلق الفوضى». وقال كلينتون «هو لم ينصح العالم بارتداء أقنعة إلا عندما انتشر (كوفيد - 19) بكثافة في الولايات. حينها أصبح عدد الوفيات كبيراً ومتزايداً... لقد ضربنا الفيروس بشكل أقوى كان يمكن تجنبه».
إضافة إلى كلينتون، استضاف المؤتمر الرئيس السابق جيمي كارتر، الذي اكتفى بالظهور في تسجيل صوتي لضعف حالته الجسدية. وتحدث كارتر البالغ من العمر 95 عاماً عن علاقته الشخصية ببايدن، فوصفه بالصديق الوفي والمخلص القادر على خدمة البلاد في هذه الأوقات العصيبة. وخصصت حملة بايدن جزءاً من الليلة الثانية للمؤتمر لتسليط الضوء على السياسة الخارجية للبلاد. فظهر وزير الخارجية السابق كولن باول، الذي خدم في إدارات جمهورية، في خطاب مسجّل أشاد فيه بخبرة بايدن في مجال السياسة الخارجية، فقال: «أنا أدعم جو بايدن لأنه في اليوم الأول من رئاسته سينقذ القيادة الأميركية وسلطتنا الأخلاقية. سوف يستعيد دور أميركا القيادي ويصحح العلاقات مع حلفائنا الذين نحتاج إليهم لمواجهة الأخطار التي تحدق ببلادنا، من التغيير المناخي إلى انتشار الأسلحة النووية».
إضافة إلى باول، انتقد وزير الخارجية السابق جون كيري أداء ترمب على صعيد السياسة الخارجية، فقال: «هذا الرئيس يختلف مع حلفائنا ويكتب رسائل غرامية إلى الزعماء الديكتاتوريين. أميركا تستحق رئيساً يُنظر إليه باحترام وتقدير، وليس رئيساً يثير السخرية». وانتقد كيري علاقة ترمب بروسيا، محذراً من مخاطر تجديد ولايته.
وعلى الرغم من أن الديمقراطيين لم يتطرقوا مباشرة حتى الساعة إلى ملف عزل ترمب في المؤتمر، فإن مشاركة السفيرة الأميركية السابقة إلى أوكرانيا، ماري يوفانافيتش، في فعاليات اليوم الثاني كانت بحد ذاتها إشارة كافية لموضوع العزل، فيوفانوفيتش التي كانت شاهداً أساسياً في مساعي الديمقراطيين لعزل الرئيس تحدثت بشكل مقتضب في المؤتمر، وأعربت عن دعمها لبايدن الذي «سيتخذ القرار الصائب بغضّ النظر عن الكلفة السياسية عليه».
وترك منظمو المؤتمر الكلمة الأخيرة في اليوم الثاني لزوجة بايدن، جيل، التي تحدثت بشغف عن زوجها، ودعت الأميركيين إلى انتخابه لإنقاذ البلاد من الأزمات التي تعصف بها، خاصة أزمة الفيروس، فقالت: «قاعات الدراسة صامتة وملاعب الأولاد حزينة... لكن إذا استمعتم جيداً تستطيعون سماع رياح التغيير في هواء البلاد».
لم يأتِ قرار الديمقراطيين للتركيز في مؤتمرهم على أزمة الفيروس عبثاً، فاستطلاعات الرأي كلّها تشير إلى امتعاض الأميركيين الشديد من أداء ترمب تجاه تفشي الفيروس. وأظهر آخر استطلاع لشبكة «سي إن إن» أن 58 في المائة من الأميركيين لا يوافقون على أداء الإدارة في هذا الملف، فيما أعرب 51 في المائة من الناخبين عن غضبهم العارم من حالة البلاد.
وسيختتم الديمقراطيون أعمال مؤتمرهم، مساء اليوم (الخميس)، مع قبول بايدن رسمياً لترشيح حزبه في خطاب يلقيه في ولايته ديلاوير، في وقت لا يزال فيه بايدن متقدماً في استطلاعات الرأي على ترمب، مع أن الفارق بدأ يتقلص شيئاً فشيئاً بين الرجلين. إذ يتقدم بايدن اليوم على الرئيس الأميركي بـ7 نقاط فقط، بحسب أرقام لـ«ريل كلير بوليتيكس»، أي بفارق 3 نقاط عن الأرقام السابقة. ويتوقع أن تستمر أرقام الاستطلاعات بالتغير حتى موعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.