توجه لإبراز التنوع الثقافي لمناطق السعودية عبر «يونيسكو»

الأميرة هيفاء آل مقرن خلال اللقاء الافتراضي
الأميرة هيفاء آل مقرن خلال اللقاء الافتراضي
TT

توجه لإبراز التنوع الثقافي لمناطق السعودية عبر «يونيسكو»

الأميرة هيفاء آل مقرن خلال اللقاء الافتراضي
الأميرة هيفاء آل مقرن خلال اللقاء الافتراضي

قالت الأميرة هيفاء آل مقرن، المندوبة الدائمة للسعودية لدى «اليونيسكو»، إن إعلانها عن إطلاق «مبادرة 13 في 1»؛ وهي مبادرة ستدشَّن قريباً من قبل المندوبية، يشمل 13 منطقة من مختلف مناطق البلاد، لإبراز التنوع الثقافي والحضاري في المملكة.
وكشفت آل مقرن الستار عن المبادرة مساء أول من أمس، في لقاء افتراضي استضافتها فيه «الجمعية السعودية للمحافظة على التراث (نحن تراثنا)». ودعت آل مقرن السعوديين والسعوديات كافة، من مختلف الأعمار، إلى المشاركة في المبادرة، مضيفة: «نريد من اليونيسكو أن تسمع عن المملكة من أبنائها وبناتها، في مختلف المناطق»، مبينة أن هذه المشاركات كافة ستُستخدم في حملة للتعرف على السعودية.
وأشارت آل مقرن إلى أن إطلاق هذه المبادرة ستتبعه معلومات تفصيلية أكثر لاحقاً في موقع مندوبية اليونيسكو، قائلة خلال اللقاء: «ما يهمنا في المملكة هو أن نصنع قصتنا بأنفسنا».
وكشفت آل مقرن عن أنه يجري العمل حالياً على تسجيل «الجمعية السعودية للمحافظة على التراث» في اليونيسكو، معربة عن الطموح لتسجيل مؤسسات أخرى، «للتأكيد على دور هذه المؤسسات في التفاعل مع المجتمع الدولي، بحيث يكون لديها تسجيل في المنظمات الدولية، ويكون لها حضور وبحث في كيفية استقطاب المشاركين من ضمن مؤسسات المجتمع المدني نفسها، أو من جميع أنحاء المملكة، وكيفية إظهار التنوع الثقافي والتراثي المحلي بالشكل الأمثل».



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.