«زمالة مسك» تمنح الشباب السعودي فرصة المساهمة في التنمية

مسابقة «زمالة مسك السنوية» تسعى لإيجاد حلول للتحديات التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السعودية
مسابقة «زمالة مسك السنوية» تسعى لإيجاد حلول للتحديات التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السعودية
TT

«زمالة مسك» تمنح الشباب السعودي فرصة المساهمة في التنمية

مسابقة «زمالة مسك السنوية» تسعى لإيجاد حلول للتحديات التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السعودية
مسابقة «زمالة مسك السنوية» تسعى لإيجاد حلول للتحديات التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السعودية

أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية»، الثلاثاء، مسابقة «زمالة مسك السنوية» الثانية، بهدف دعم الشباب السعودي، وتنمية الطاقات الخلاقة، وتعزيز روح المسؤولية الوطنية لديهم، للمساهمة في تطوير حلول عملية تدعم توجه البلاد الجديد، وتمكينهم من إدراك دورهم الهام في تنمية وقيادة مستقبلها.
وتسعى المسابقة التي تأتي بالشراكة مع وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة «بين آند كومباني»، إلى إيجاد حلول للتحديات التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السعودية.
وبعد نجاح الدورة الأولى بعنوان «أحلم نيوم»، التي انتهت بفوز ثلاث فرق بجوائز مالية وفرص تدريبية في «نيوم»، سيعمل هذا العام ما يزيد عن 100 مشارك من الشابات والشباب السعوديين من زملاء «مسك»؛ المنضمين لبرامج تنمية رأس المال البشري، للتعرف على التحديات القائمة، وإيجاد حلول إبداعية مبتكرة لتذليلها، وترك أثر دائم وملموس.
وتأتي «مسابقة مسك السنوية» في ثلاث مراحل رئيسية تتمثل في انطلاق المسابقة ببرنامج تدريبي افتراضي لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم الشروع في العمل وتطويره، انتقالاً لمرحلة التحكيم واختيار العروض المرشحة، والتي تتضمن حلولاً إبداعية للتحديات التي تواجهها أهداف التنمية المستدامة في مجالاتها الأربعة: الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وعوامل التمكين، يخوض بعدها المشتركين رحلة ثرية لتوجيههم ومساعدتهم على تطوير أفكارهم ومرئياتهم.
وجرى ترشيح 17 فريقاً للعمل خلال الفترة المقبلة مع قادة من الموجهين والخبراء لتطوير حلولهم ومنجزاتهم، وصولاً للمرحلة النهائية التي ستقام منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيتم فيها التقييم النهائي من قبل لجنة التحكيم، واختيار المشاريع الفائزة التي نجحت في إحداث تأثير إيجابي، للحصول على فرص تدريب تعاوني مع الجهات الشريكة.
هذا ويعمل برنامج «مسك لتنمية رأس المال البشري» على تهيئة الشباب والشابات المشاركات، وتزويدهم بالمهارة والخبرة اللازمة؛ للتعامل مع التحديات التنموية المختلفة، عبر دورات تدريبية متنوعة، والتي يقدمها مختصون من وزارة الاقتصاد والتخطيط وبرنامج الأمم المتحدة، وخبراء من شركة بين آند كومباني؛ وهي واحدة من أفضل شركات الاستشارات الإدارية في العالم.
يشار إلى أن برنامج «زمالة مسك» يعمل منذ انطلاقه عام 2017. على اكتشاف وتطوير وصناعة شبكة من الشباب السعودي؛ ليتمكنوا من التنافس عالمياً واستشعار هويّتهم وإحداث تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي للمملكة.


مقالات ذات صلة

رئيس «سار» لـ«الشرق الأوسط»: توطين صناعة السكك الحديدية بالسعودية قريباً

الاقتصاد قطار الحرمين السريع (واس)

رئيس «سار» لـ«الشرق الأوسط»: توطين صناعة السكك الحديدية بالسعودية قريباً

من المقرر أن تطلق الخطوط الحديدية السعودية (سار)، بعد أيام قليلة، برنامجاً خاصاً بتوطين صناعة السكك الحديدية.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد مواطن سعودي يشتري الخضراوات من أحد المتاجر في المملكة (رويترز)

الإيجارات السكنية تدفع التضخم السنوي بالسعودية إلى 1.9% في أكتوبر

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024 على أساس سنوي، ليسجل أعلى وتيرة منذ 14 شهراً.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد جناح شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي» في مؤتمر «ليب 24» الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«السيادي» السعودي يجمع مليار دولار من بيع حصة 2 % في «إس تي سي»

جمع «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي 3.86 مليار ريال (1.03 مليار دولار) من بيع 2 في المائة من أسهم شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي».

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مواطن يشارك في «مبادرة السعودية الخضراء» (واس)

النسخة الرابعة من منتدى «السعودية الخضراء» في «كوب 16» لبناء مستقبل أكثر استدامة

تستضيف الرياض النسخة الرابعة من منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، خلال يومي 3 و4 ديسمبر المقبل، بهدف تعزيز التعاون لبناء مستقبل أكثر استدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الوفد السعودي يتجول في المعرض الجوي الخامس عشر بالصين (الشرق الأوسط)

الشركات الصينية تتسابق لحجز مواقعها في معرض الدفاع العالمي 2026 بالرياض

أعلن معرض الدفاع العالمي مشاركة أكثر من 100 شركة صينية متخصصة في صناعة الدفاع والأمن؛ أي بنسبة 88 في المائة، خلال النسخة الثالثة للحدث في 2026.


«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
TT

«أرزة»... فيلم لبناني عن نساء أرهقتها ضغوط الحياة

لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)
لقطة من الفيلم اللبناني «أرزة» (إدارة مهرجان القاهرة السينمائي)

عن معاناة لسيدة لبنانية تتحمّل مسؤولية تأمين لقمة العيش لابنها وشقيقتها، تدور أحداث الفيلم اللبناني «أرزة» الذي عُرض ضمن فعاليات مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45. الفيلم من تأليف فيصل شعيب ولؤي خريس، وإخراج ميرا شعيب وبطولة دياموند بو عبود، وبلال الحموي، وبيتي توتل، وشهد ظهور عدد من الفنانين بوصفهم ضيوف شرف، منهم: فادي أبي سمرة، وإيلي متري.

تنطلق الأحداث من خلال معاناة «أرزة» التي تعمل على إعداد الشطائر المنزلية، في حين يقوم نجلها بإيصالها إلى طالبيها سيراً على الأقدام، فيما تلح على شقيقتها الكبرى ليلى التي لا تغادر المنزل لبيع مجوهراتها، من أجل شراء دراجة نارية، لتوصيل الطلبات بشكل أسرع وتحسين خدمة التوصيل، بما سينعكس على زيادة الدخل للأسرة.

لكن الشقيقة التي تعاني من مشكلات عدة ترفض الإسهام؛ مما يدفع «أرزة» إلى سرقة سوار ليلى ورهنه من أجل دفع مقدم ثمن الشراء، لكن لا يمر وقت طويل حتى تتعرّض الدراجة للسرقة؛ مما يضيف أعباء أخرى على الأسرة، فالوضع المالي أصبح أصعب، في حين تتحرك للبحث عن الدراجة المسروقة بين أحياء بيروت المختلفة.

لقطة من الفيلم (إدارة المهرجان)

تحاول أرزة في رحلة البحث عن الدراجة التكيّف مع كل بيئة تدخلها بحثاً عن الدراجة المسروقة، فنجدها أحياناً ترتدي الحجاب، وفي أحيان أخرى ترتدي الصليب وتغيّر لهجتها، كما تحظى بتعاطف من الآخرين في مشكلتها التي تحاول إيجاد حل لها للاستمرار في إعالة أسرتها، في تجربة تركّز على العلاقات الأسرية بشكل أساسي.

وقالت المخرجة ميرا شعيب إن «تفاصيل التصوير كانت صعبة للغاية، بسبب الظروف التي جرى فيها إنجاز العمل من الحرب وانقطاع التيار الكهربائي». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «حماس فريق العمل للفيلم جعلهم يتجاوزون هذه الظروف؛ ليخرج بالصورة التي شاهدها الجمهور».

وأوضحت أن «الفكرة المبدئية كانت لفيلم قصير قبل أن يجري تعديل موسع عليها، وبالتالي تحولت إلى فيلم طويل بموافقة الأبطال الذين أُعجبوا بالفكرة وتعايشوا مع القصة، بعد تحضيرات طويلة بدأت منذ عام 2015»، لافتة إلى أنها تعمّدت التركيز في العمل على العلاقات العائلية بشكل أكبر من غيرها في الأحداث.

ميرا شعيب مخرجة الفيلم (إدارة المهرجان)

وحول طريقة اختيار أبطال الفيلم، قالت المخرجة اللبنانية إنها تحمّست لاختيار دياموند بو عبود؛ لكون الدور مختلفاً عن أدوارها السابقة، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى باقي فريق العمل، مشيرة إلى أن «بو عبود بكت عند قراءة الفيلم تأثراً بالأحداث؛ الأمر الذي جعلها تثق بموافقتها على الفيلم».

وعدّ الناقد المصري طارق الشناوي «الفيلم من أفضل الأفلام التي عُرضت في المسابقة حتى الآن، نظراً إلى تميّزه على المستوى الفني بشكل كبير، ولكونه التجربة الأولى لمخرجته التي ظهرت بصمتها في توجيه الممثلين أمام الكاميرا، ورؤيتها في التعامل مع الأمور الفنية بشكل احترافي».

وأشاد الشناوي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأداء الممثلين أمام الكاميرا وتركيزهم في التفاصيل الصغيرة بصورة جعلت المشاهد للعمل يُعجب بأدائهم بشكل كبير، لافتاً إلى أن «العمل تطرّق إلى عدة قضايا مرتبطة بالواقع اللبناني بشكل رمزي أحياناً وواضح في أحيان أخرى، بما يتناسب مع ما تطلبه الأحداث».

وهو رأي يدعمه الناقد السعودي أحمد العياد الذي أشاد بالتناغم الموجود بين بطلات العمل أمام الكاميرا، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن الفيلم مزج بين الواقعية والكوميديا في المواقف المختلفة».

لكن العياد عاب على الفيلم ما وصفه بـ«الوقوع في فخ الميلودراما»، وفق قوله، بالإضافة إلى «توقّع الكثير من الأحداث قبل مشاهدتها؛ الأمر الذي أفقد العمل جزءاً من جاذبية متابعته»، حسب العياد.