لحق إنتر ميلان الإيطالي بإشبيلية الإسباني إلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم بفوزه الساحق على شاختار دونيتسك الأوكراني 5 - صفر في مدينة دوسلدورف الألمانية.
ويدين إنتر ميلان بفوزه الكبير إلى مهاجميه الدوليين الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والبلجيكي روميلو لوكاكو اللذين سجل كل منهما ثنائية، الأول في الدقيقتين 19 و74، والثاني في الدقيقتين 78 و84، فيما سجل دانيلو دامبروزيو الهدف الثاني في الدقيقة (64).
وكان إشبيلية حجز البطاقة الأولى إلى المباراة النهائية المقررة يوم الجمعة المقبل في كولن، بفوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2 - 1 الأحد.
ولم يحرز إنتر ميلان أي لقب محلي أو أوروبي منذ موسم 2011 - 2012 عندما أحرز كأس إيطاليا. وأكد إنتر ميلان أنه يشكل عقدة للفرق الأوكرانية، ففي تسع مواجهات معها، فاز ست مرات وتعادل ثلاث مرات، علما بأن الفريق الإيطالي توج بطلا لهذه المسابقة للمرة الأخيرة موسم 1997 - 1998 بفوزه على مواطنه لاتسيو بثلاثية نظيفة.
أما شاختار فتوج بطلا لهذه المسابقة عام 2009 بفوزه على فيردر بريمن الألماني 2 - 1 بعد وقت إضافي.
وعلق مارتينيز مهاجم إنتر ميلان على فوز فريقه قائلا: «مستعدون لتحقيق أشياء رائعة». وأضاف «كانت ليلة مذهلة، هذا شيء كنا نحلم به. أثبتنا أن إنتر مستعد لتحقيق أشياء رائعة، نحن مستعدون للنهائي». وواصل: «أنا سعيد للغاية بأهدافي لأنني مررت بفترة صعبة على صعيد تسجيل الأهداف. لكن سعادتي أكبر بالفريق، نحن نتطور يوما بعد يوم، وهناك مزيج مثالي بين الشباب والخبرة».
وكان أنطونيو كونتي، الذي سيظهر في أول نهائي أوروبي كمدرب بعد خسارته في قبل نهائي الدوري الأوروبي مع يوفنتوس عام 2014 سعيدا على نحو مماثل، وقال: «العديد من لاعبي فريقي يواجهون هذا النوع من المباريات لأول مرة في مسيرتهم. يمتلك إشبيلية خبرة كبيرة وفاز بهذه البطولة عدة مرات، لكننا على استعداد لمحاولة جلب السعادة لجماهيرنا. يجب أن يشعروا بالفخر بهؤلاء اللاعبين لأنهم يبذلون كل ما في وسعهم».
كما علق لوكاكو قائلا: «ها نحن في النهائي! لقد كان أحد أهدافنا في نهاية هذا الموسم. أهدرنا الكثير من النقاط في الدوري (الإيطالي) لكننا الآن في نهائي بطولة مهمة، لذلك نحن سعداء. إنها التجربة الأولى لغالبية اللاعبين في فريقنا. دافعنا بشكل جيد. لقد قامت الكتلة الدفاعية بعمل ممتاز حقا، ثم إننا نجحنا في التسجيل من الفرص التي سنحت أمامنا».
وأضاف «كنا نعلم أنه ستكون لدينا مساحة كبيرة في الجهة اليمنى، وقمنا باستغلال ذلك. أظهرنا أننا فعالون تماما أمام المرمى. أنا مهاجم، وأنا هنا من أجل التسجيل، أنا سعيد جدا للفريق».
وقدم إنتر أداء خططيا من طراز رفيع بقيادة مديره الفني كونتي ونجح في توجيه مجريات اللعب في المباراة حسبما أراد على مدار الشوطين.
ورغم غموض موقفه من الاستمرار مع الإنتر من عدمه فإن كونتي أصبح بحاجة لفوز واحد لينهي انتظار الفريق للقب بارز.
وأنفق كونتي بسخاء منذ توليه تدريب إنتر في مايو (أيار) 2019 وتعاقد مع البلجيكي روميلو لوكاكو والسويدي كريستيان إريكسن ونيكولو باريلا والأوروغواياني دييغو جودين والتشيلي أليكسيس سانشيز والإنجليزي أشلي يانغ.
لكن الخلاف احتدم بينه وبين مالكي النادي الصينيين مما عزز من تكنهات تولي ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس السابق المسؤولية. وحتى الفوز بلقب الدوري الأوروبي قد لا ينقذ كونتي رغم أن المدرب الإيطالي سيرغب في الرحيل بعد الفوز بلقب كبير.
وسيساهم ذلك في تحسين سجله السيئ في البطولات الأوروبية كمدرب. وقال كونتي: «سأكون سعيدا من أجل النادي لو نجح إنتر في الفوز باللقب. لا أفكر في نجاحي الشخصي بل النادي الذي تعاقد معي للقيام بالمهمة».
في المقابل قال لويس كاسترو مدرب شاختار: «كانت رحلة رائعة حتى هذه المباراة. بالطبع لسنا سعيدين بالنتيجة. ستجعل الكل يتذكر نهاية في غاية الحزن لهذا المشوار. لم نلعب بطريقتنا بعد الهدف الثاني، والمدرب عليه تحمل المسؤولية دائما».
وقال دافيد خوتشولافا لاعب شاختار: «خضنا مسيرة رائعة في أوروبا لكن هذه النتيجة تشكل خيبة أمل كبيرة. لم نتمكن من اللعب والهدف الثاني دمر معنوياتنا».
وتابع «إنتر يملك مهاجمين رائعين وكان من الصعب مواجهتهما في موقف واحد ضد واحد، كانوا أكثر فاعلية».
وتعتبر هذه الهزيمة هي الأثقل لشاختار أوروبيا منذ خسارته 6 - صفر أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، لكنه خرج من البطولة برأس مرفوعة.
إنترميلان يدمر شاختار ويضرب موعداً مع إشبيلية في نهائي «يوروبا ليغ»
إنترميلان يدمر شاختار ويضرب موعداً مع إشبيلية في نهائي «يوروبا ليغ»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة