الخارجية السودانية «لا تنفي» وجود اتصالات مع إسرائيل

وصفت تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل بأنه خطوة «جريئة» و«شجاعة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

الخارجية السودانية «لا تنفي» وجود اتصالات مع إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير حيدر بدوي الصادق، اليوم (الثلاثاء)، أنه «لا ينفي» وجود اتصالات بين بلاده وإسرائيل.
وقال بدوي، رداً على سؤال وكالة الصحافة الفرنسية، عما إذا كانت هناك اتصالات مباشرة بين السودان وإسرائيل: «لا أستطيع أن أنفي».
ورداً على سؤال آخر عن قيام السودان بخطوات تمهد لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل أو تطبيع العلاقات معها، قال أيضاً: «لا أنفي».
وليس للسودان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وفي فبراير (شباط) الماضي التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في كمبالا عاصمة أوغندا.
إلى ذلك، وصف بدوي تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بأنه خطوة «جريئة» و«شجاعة».
وقال: «الخطوة جريئة وشجاعة وفي المسار الصحيح لتحقيق السلام في الشرق الأوسط والسلام العالمي لأن السلام بين إسرائيل والبلدان العربية يساعد العالم على تحقيق السلام الدولي».
وفي وقت سابق، اليوم، قال الصادق في تصريحات تلفزيونية: «ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل».
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان رسمي بأن «إسرائيل والسودان والمنطقة برمّتها ستستفيد من اتفاق السلام (مع الإمارات) وستبني معاً مستقبلاً أفضل لجميع شعوب المنطقة. سنقوم بما هو ضروري لتحويل هذه الرؤية واقعاً».
وزار رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، الإمارات، اليوم، حيث التقى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وناقشا «آفاق التعاون في المجالات الأمنية»، بعد أقل من أسبوع على الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات.
وهذه أول زيارة معلنة لمسؤول إسرائيلي إلى الإمارات منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الاتفاق، الخميس الماضي. وسيجري التوقيع على بنود الاتفاق في البيت الأبيض خلال ثلاثة أسابيع.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».