اتصال هاتفي عماني ـ إسرائيلي يبحث مستجدات المنطقة

ريفلين يدعو محمد بن زايد إلى زيارة القدس

اتصال هاتفي عماني ـ إسرائيلي يبحث مستجدات المنطقة
TT

اتصال هاتفي عماني ـ إسرائيلي يبحث مستجدات المنطقة

اتصال هاتفي عماني ـ إسرائيلي يبحث مستجدات المنطقة

جددت سلطنة عُمان، أمس، الدعوة لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، مؤكدة ضرورة استئناف مفاوضات السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الخارجية العمانية أن الوزير يوسف بن علوي تلقى أمس اتصالاً هاتفياً من نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي بحث مستجدات المنطقة، بعد أقل من أسبوع على توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما.
وقالت وزارة الخارجية العمانية عبر موقعها على «تويتر»، إن بن علوي أكد لأشكينازي «موقف السلطنة الداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط». كما أكد على «ضرورة تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يتوافق في الوقت ذاته مع الموقف العربي».
وتلقى بن علوي أيضاً اتصالاً من جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح». وقالت الخارجية العمانية إن المسؤول الفلسطيني أعرب «عن تقديرهم واطمئنانهم لدور السلطنة وسياستها المتوازنة والحكيمة إزاء القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».
في غضون ذلك، وجه الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، دعوة رسمية إلى ولي العهد في دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان، لزيارة القدس و«الحلول فيها ضيفاً معززاً ومكرماً». وأرسلت الرسالة باللغتين العربية والعبرية، ووقعها ريفلين كاتباً اسمه باللغة العربية، علماً بأنه من مواليد القدس ويتكلم العربية، ووالده معروف بأنه ترجم القرآن الكريم إلى العبرية.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.