اتصالات سياسية تسبق اجتماعات اللجنة الدستورية السورية

اتصال هاتفي بين بوتين وإردوغان... والأسد يستقبل مسؤولاً إيرانياً

الرئيس بشار الأسد خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي (سانا)
الرئيس بشار الأسد خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي (سانا)
TT

اتصالات سياسية تسبق اجتماعات اللجنة الدستورية السورية

الرئيس بشار الأسد خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي (سانا)
الرئيس بشار الأسد خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي (سانا)

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان الصراع الدائر في كل من ليبيا وسوريا، في اتصال هاتفي الاثنين، في وقت استقبل فيه الرئيس بشار الأسد مبعوثاً إيرانياً قبل اجتماع اللجنة الدستورية الأسبوع المقبل.
وقال الكرملين إن الاتصال تركز بالأساس على الأزمة في ليبيا؛ حيث تدعم كل من الدولتين طرفاً مختلفاً في الصراع، وأكد ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية باتجاه وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت الرئاسة التركية في بيان، إن بوتين وإردوغان ناقشا أيضاً النزاع بين تركيا واليونان على التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط؛ مضيفة أنهما «أكدا أهمية استمرار التعاون الوثيق والحوار».
وقال الكرملين إن الرئيسين اتفقا على تكثيف جهود مكافحة الإرهاب في سوريا، بعد تقارير في وقت سابق اليوم عن إصابة دورية تركية روسية مشتركة، في انفجار في محافظة إدلب السورية.
وقالت الرئاسة التركية إن بوتين وإردوغان اتفقا على مواصلة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية بشأن سوريا.
واستقبل الأسد أمس، علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وبحث معه في «تطورات المسار السياسي، مع اقتراب موعد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف؛ حيث كان هناك توافق في الآراء ووجهات النظر بين الجانبين»، حسب بيان رسمي سوري. ونقل عن الأسد تأكيده أن دمشق «ماضية في هذا المسار، رغم محاولات البعض حرف اللجنة عن مهامها وغايات تشكيلها، والسعي لتغيير آليات عملها».
كما بحث الجانبان «سبل تعزيز التعاون بين البلدين، لمواجهة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد سوريا، والخيارات الممكنة للتعامل معه ومع آثاره، بمساعدة الدول الصديقة والحليفة وكل من يرفض ممارسات القرصنة التي تتبعها الولايات المتحدة تحت أسماء وعناوين زائفة لخنق الشعب السوري». وشدد الجانب الإيراني على أهمية تعميق مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين لمواجهة هذا الحصار.
وفي الإطار ذاته، بحث وليد المعلم، وزير الخارجية، مع أصغر خاجي «الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكد الجانبان ارتياحهما للتطور المستمر والمتسارع في علاقات البلدين الاستراتيجية في مختلف المجالات».
وقال المسؤول الإيراني: «على الأميركيين أن يعلموا بأنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا على سوريا ما لم يستطيعوا أن يفرضوه عسكرياً»، لافتاً إلى استمرار اللقاءات والمشاورات بخصوص اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف الأسبوع القادم، ولقاء آستانة، واصفاً المحادثات والتوافقات الجارية بخصوص مواضيع تلك الاجتماعات بـ«القيمة».
وبين أصغر خاجي أهمية الالتزام بأهداف تشكيل لجنة مناقشة الدستور، إذ «لا يحق لأي طرف خارجي أن يتدخل في عمل اللجنة، ولا يمكن قبول أي إملاءات بالنسبة لعملها وتوقيته»، لافتاً إلى أن مشاركة بلاده في اجتماع جنيف «لا تعني الحضور والمشاركة في لجنة مناقشة الدستور؛ إذ إن تلك الاجتماعات هي سورية – سورية، ولن يتم قبول أي تدخل خارجي فيها».
وعن وجود تركيا شمال سوريا، قال إن بلاده طالبت كل الأطراف بتنفيذ الاتفاقات بشكل كامل ودقيق، مشدداً على «رفض إيران لأي وجود غير شرعي على الأراضي السورية».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».