«السيادي» البحريني و«آركابيتا» يتخارجان من استثمار بقطاع الصحة

سوق التأمين تشهد مرحلة تحوّل رئيسية على مدى السنوات القليلة الأخيرة (الشرق الأوسط)
سوق التأمين تشهد مرحلة تحوّل رئيسية على مدى السنوات القليلة الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

«السيادي» البحريني و«آركابيتا» يتخارجان من استثمار بقطاع الصحة

سوق التأمين تشهد مرحلة تحوّل رئيسية على مدى السنوات القليلة الأخيرة (الشرق الأوسط)
سوق التأمين تشهد مرحلة تحوّل رئيسية على مدى السنوات القليلة الأخيرة (الشرق الأوسط)

أعلنت «شركة ممتلكات البحرين القابضة (صندوق الثروة السيادي البحريني)» و«شركة آركابيتا غروب هولدنغز (آركابيتا)»، عن بيع حصتهما في «شركة ناس نيورون للخدمات الصحية (ناس نيورون)»، وهي شركة مختصة بتقديم خدمات إدارة مطالبات التأمين الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي، لإحدى شركات الـ«فورتشن 500» في الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت المعلومات الصادرة أمس إن الاستثمار الذي وصف بالناجح حقق عوائد تجاوزت التوقعات على مدى 3 سنوات من فترة الاحتفاظ بالاستثمار.
وأشارت «آركابيتا» إلى أنها دخلت في شراكة مع «ممتلكات» في عام 2017 للاستحواذ على «شركة ناس المتحدة للخدمات الصحية»، وقدمتا الدعم لتمكين الشركة من تنفيذ مبادرات تهدف إلى تنمية عملياتها، بما في ذلك الاندماج مع «نيورون»، وهي شركة كبرى مختصة في إدارة مطالبات التأمين في الإمارات... «وأدى تنفيذ المبادرات الاستراتيجية المختلفة إلى نمو قاعدة العملاء، وخفض التكاليف، واعتماد تقنيات متطورة في تقديم الخدمات، إلى أن أصبحت (ناس نيورون) إحدى كبرى شركات إدارة مطالبات التأمين في منطقة الخليج العربي، حيث تقدم خدماتها لأكثر من 1.3 مليون مستفيد في جميع دول مجلس التعاون الخليجي».
وقال خالد الرميحي، الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات»: «لقد تمكنا من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع (آركابيتا) من تقديم الدعم لشركة (ناس نيورون)، التي أصبحت اليوم إحدى كبرى الشركات العاملة في القطاع الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي، بإشراف فريق إداري متمرس يمتلك رؤية واضحة لمواصلة العمل على تحقيق النمو. هذا؛ وتؤكد النتائج الإيجابية التي حققها هذا الاستثمار الناجح مدى قوة وتفوّق استراتيجية عملنا الجماعي، كما تتماشى مع جهودنا الهادفة إلى الحفاظ على محفظة استثمارية متنوعة ومستدامة».
وقال عاطف عبد الملك، الرئيس التنفيذي لـ«آركابيتا»: «سوق التأمين الصحي الخاص في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي أخذت تشهد مرحلة تحوّل رئيسية على مدى السنوات القليلة الأخيرة، نتيجة سعي الحكومات الخليجية لنقل عبء نفقات الرعاية الصحية من القطاع العام إلى القطاع الخاص. وقد استفادت (ناس نيورون) من هذا التوجه، ونجحت في التوسع في سوق إدارة مطالبات التأمين، بالقيام بإضفاء التوازن المطلوب لمحفظتها واستخدام تقنيات متطورة وتحسين كفاءتها التشغيلية».
وأضاف عبد الملك: «قطاع الخدمات الأساسية؛ بما فيها خدمات الرعاية الصحية، من بين القطاعات التي تركز عليها (آركابيتا) في استثماراتها في الأسهم الخاصة واستثماراتها العقارية، بفعل العوامل الديموغرافية الإيجابية التي تعزز هذا القطاع. ونحن ننوي مواصلة تركيزنا على الاستثمار في قطاعات دفاعية تستند إلى أسس قوية على المدى الطويل».
من جانبه، أشاد عمير نظامي، الرئيس التنفيذي لشركة «ناس نيورون»، بالنجاح الذي حققته الشركة، قائلاً: «لقد استطعنا الجمع بين قوة شركة (ناس) وشركة (نيورون) لتحقيق المنفعة لقطاع الرعاية الصحية نتيجة الدعم الذي حصلنا عليه من مساهمينا الاستراتيجيين؛ (آركابيتا) و(ممتلكات)».



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».