هاميلتون بطلاً لسباق «جائزة أرامكو إسبانيا الكبرى» لـ«الفورمولا ـ 1»

النجم البريطاني بات قريباً من معادلة رقم الألماني مايكل شوماخر

سباق جائزة إسبانيا الكبرى أقيم برعاية أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
سباق جائزة إسبانيا الكبرى أقيم برعاية أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
TT

هاميلتون بطلاً لسباق «جائزة أرامكو إسبانيا الكبرى» لـ«الفورمولا ـ 1»

سباق جائزة إسبانيا الكبرى أقيم برعاية أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
سباق جائزة إسبانيا الكبرى أقيم برعاية أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)

أحرز سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون المركز الأول في سباق جائزة أرامكو إسبانيا الكبرى للفورمولا 1 «الجولة السادسة من بطولة العالم لسيارات فورمولا».
وتقدم هاميلتون على الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول) وزميله الفنلندي فالتيري بوتاس (مرسيدس).
والفوز هو الرابع هذا الموسم في 6 سباقات لهاميلتون الذي انطلق من المركز الأول، إذ يسعى لمعادلة رقم الألماني مايكل شوماخر من خلال إحراز لقبه العالمي السابع هذا الموسم.
وبعد فوز الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بول بلقب السباق التذكاري الذي أقيم على مضمار سيلفرستون الأحد من الأسبوع الماضي، خاض فريق مرسيدس سباق جائزة أرامكو إسبانيا الكبرى مطلع هذا الأسبوع وسط حالة من القلق والمخاوف بشأن إطارات سيارات الفريق.
ولكن مخاوف الفريق تبددت تماماً مع انتهاء السباق بفوز البريطاني لويس هاميلتون سائق الفريق باللقب وتعزيزه لموقعه في صدارة الترتيب العام لبطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا 1.
وفي مثل هذه الظروف وعندما يدور الجدل بشأن أي مخاوف، يؤكد هاميلتون دائماً إجادته للتعامل مع هذه المواقف ويكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وسافر فريق مرسيدس إلى برشلونة وهو يخشى من تأثير درجات الحرارة العالية في إسبانيا على إطارات السيارة وما يمكن أن تسفر عنه في السباق بما يخدم فيرستابن الذي تغلب على درجات حرارة مماثلة قبلها بأسبوع واحد وفاز بالسباق على مضمار سيلفرستون البريطاني.
وبدلاً من هذا كان هاميلتون متفوقاً كما كان طوال معظم الموسم الحالي الذي تأخرت انطلاقته بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.
وحتى مع عدم وضوح عدد السباقات الإجمالي هذا الموسم، يبدو أن هاميلتون حامل لقب البطولة في وضع جيد لمعادلة الرقم القياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر في عدد الألقاب التي يفوز بها أي سائق في تاريخ مشاركاته ببطولات فورمولا 1 - وهو سبعة ألقاب.
ويستحوذ هاميلتون على ستة ألقاب حتى الآن ويتقدم بثبات في الموسم الحالي نحو اللقب العالمي السابع.
وفاز هاميلتون بلقب السباق الإسباني ليكون اللقب الرابع له في سباقات الموسم الحالي كما أنه اللقب الرابع له في أربعة مواسم متتالية على مضمار كتالونيا الإسباني.
وحقق هاميلتون رقما قياسيا أيضاً بالوجود على منصة التتويج (أحد المراكز الثلاثة الأولى) في 156 سباقا خلال مسيرته مع فورمولا 1 - علماً بأنه خاض السباق رقم 256 له في فورمولا 1 -.
وقال توتو فولف رئيس فريق مرسيدس: «في الوقت الحالي، يجب أن أقول إنه يخوض دوري خاصاً به».
وبدأ فالتيري بوتاس السائق الآخر لمرسيدس السباق أمس من المركز الثاني خلف هاميلتون، ولكن البداية المتوترة وضعته في المركز الخامس في البداية قبل أن يستعيد اتزانه وينهي السباق في المركز الثالث.
ومع هذا، يبدو الفارق بين سائقي مرسيدس واضحا للجميع.
وتطور مستوى هاميلتون حتى أصبح خبيرا خططيا وليس فقط سائقا بارزا.
واشتكى فيرستابن في وقت مبكر خلال سباق برشلونة من أن هاميلتون كان يقود بطيئاً للغاية. ولكنها كانت كلها حيلة وعملت بشكل مثالي مع هاميلتون، الذي فاز في النهاية بفارق 24 ثانية.
وقال هاميلتون في تصريحات لشبكة «سكاي» بعد السباق: «لم نكن نعرف مدى سرعة ريد بول. ولذلك، حاولت قياس سرعة ماكس (فيرستابن) بينما الإطارات مستوية في وقت مبكر. وأعتقد أن إدارة الإطارات كانت هي الفارق في النهاية». وأضاف: «إنه أقرب بكثير مما يعتقده الناس في ترتيب السائقين».
وأكد فوز هاميلتون بسباق الأمس أنه لا أمل لأي شخص يأمل في سرقة اللقب العالمي من هذا السائق البالغ من العمر 35 عاماً.
وبدا فيرستابن وكأنه المنافس الوحيد لهاميلتون. ومن المؤكد أن فيرستابن (22 عاماً) سيفوز باللقب العالمي في يوم ما. ولكن لا يتوقع أن يكون هذا في الموسم الحالي حيث يتصدر هاميلتون الترتيب العام للبطولة بفارق 37 نقطة.
وقال فيرستابن: «نواصل محاولاتنا لتحسين المستوى ولكن مرسيدس يواصل الانطلاق. ولهذا، سنرى ما سيحدث».
والآن، سيتمتع هاميلتون بفرصة لالتقاط الأنفاس في هذا الموسم المكثف بسبب أزمة «كورونا»، حيث يقام السباق التالي بعد أسبوعين وهو سباق جائزة بلجيكا الكبرى في 30 أغسطس (آب) الجاري.
وفي المواسم العادية، يكون من المتوقع احتشاد العديد من المشجعين الهولنديين في السباق البلجيكي لمساندة فيرستابن الذي ولد أيضاً في بلجيكا.
ولكن المدرجات وأماكن المشجعين ستكون خاوية في نسخة هذا العام من السباق البلجيكي الذي يأتي في المحطة السابعة من البطولة، وهو ما يمنح هاميلتون بعض الأفضلية في هذا السباق الذي لم يفز به منذ 2017.
وتوج تشارلز لوكلير، سائق فيراري بلقب السباق البلجيكي في الموسم الماضي، ولكن تكرار هذا النجاح لا يبدو مرجحاً لأن لوكلير كان السائق الوحيد الذي انسحب من السباق الإسباني أمس بسبب مشاكل كهربائية في محرك السيارة. ولا يعاني مرسيدس من مثل هذه المشاكل كما أن نجاح هاميلتون اعتمد بشكل كبير على قوة السيارة التي يقودها وإمكانية الاعتماد عليها.
يذكر أن سباق أرامكو انطلق وسط متابعة من عشاق سباقات الفورمولا في جميع أنحاء العالم.
ويُعد سباق جائزة أرامكو إسبانيا الكبرى للفورمولا 1 لعام 2020م هو السباق السادس من ثمانية سباقات «فورمولا 1» في أوروبا ضمن بطولة العالم.
وتتمتع أرامكو السعودية بحقوق الرعاية لثلاثة سباقات كبرى هي سباقات: فورمولا 1 في المجر، وإسبانيا، وسباق الجائزة الكبرى الخاص في ألمانيا المقرر إقامته هذا العام.
وتم وضع حجر الأساس للحلبة في عام 1989م واكتمل بناء الحلبة عام 1991م، وبدأت استضافة سباق الجائزة الكبرى الإسباني في العام نفسه.
وتهدف أرامكو السعودية من رعاية فورمولا 1 عالمياً إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التجارية في الوقت المناسب، حيث يتمتع سباق فورمولا 1 بقاعدة جماهيرية ضخمة تزيد على 500 مليون مشجع، و1.9 مليار مشاهد من خلال التلفزيون، لذلك تمثّل رعاية أرامكو السعودية للسباق فرصة فريدة لنشر علامة الشركة التجارية لدى أسواق وعملاء جدد وتعزيز معرفتهم بأعمال الشركة.
وتسعى أرامكو السعودية إلى الاستفادة من هذه الرعاية لترويج حلول تقنيات النقل النظيفة وتوعية الجماهير في مختلف أرجاء العالم بمحركات الاحتراق الداخلي منخفضة الانبعاثات، إذ ترى الشركة أن محركات الاحتراق الداخلي المتقدمة ستصبح على المدى القصير إلى المتوسط وسيلة فعالة للغاية للحد من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وتثبت رعاية أرامكو السعودية لهذه السباقات موقف الشركة القوي، ومرونتها الفاعلة في جميع أعمالها، بما لا يتأثر بالتحديات العارضة، وإلا لما أعلنت عن هذه الرعاية إذا كان لها تأثير سلبي على خططها.
وتظهر العلامة التجارية لأرامكو السعودية على جانب المضمار في سباقات فورمولا 1 حول العالم، ضمن حزمة المزايا التي ستحصل عليها بوصفها شريكاً عالمياً مع فورمولا 1.
وتتمتع أرامكو السعودية بحقوق الرعاية لثلاثة سباقات كبرى هي سباقات: فورمولا 1 في المجر، وإسبانيا، وسباق الجائزة الكبرى الخاص في ألمانيا المقرر إقامته هذا العام. ولا شك في أن الرعاية تستحق كل دولار استثمرته الشركة فيها، سيما أنها ستتيح الفرصة أمام قاعدة جماهيرية جديدة من جميع أرجاء العالم للتعرف على عملاق الطاقة على مستوى العالم. وفي المجمل فإن هذا الظهور يمثّل فرصة ذهبية لتعريف العالم أكثر بماركة عالمية لمفخرة وطنية على كلّ الصُعد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».