تونس تعزل منطقتين موبوءتين

TT

تونس تعزل منطقتين موبوءتين

قررت السلطات الصحية التونسية عزل بعض مناطق البلاد الأكثر تأثراً بتفشي فيروس «كورونا»، وقررت الإغلاق المؤقت لمنطقتي الحامة والحامة الغربية من ولاية قابس (جنوب غربي تونس) وذلك إثر انتشار العدوى المحلية للوباء مما جعل من الضروري إجراء تقصٍّ نشط ومكثف لحصر جميع الحالات المصابة وتجنب الانتشار الأفقي للوباء.
ومن المنتظر في مرحلة ثانية عزل المنطقتين لمنع انتقال أكبر للعدوى التي يمكن أن تتجاوز حدودهما الجغرافية، ونتيجة لهذا القرار الحكومي أصبح الدخول والخروج من الحامة والحامة الغربية يخضعان لترخيص خاص من السلطات الأمنية بالتوازي مع إغلاق الأسواق الأسبوعية بهما، مع تكفل الدولة بتأمين مسالك التوزيع لمختلف المواد الأساسية. كما تم إغلاق الحمامات الاستشفائية ومنع إقامة الحفلات بالقاعات وتنظيم التجمعات بأنواعها.
ومن الناحية الطبية، تم تركيز مستشفى ميداني وإرسال ثلاث فرق صحية بمنطقة الحامة هدفها التقصي النشط للحالات فيما تم إقرار دعم ولاية قابس بالإطار الطبي وشبه الطبي بهدف إجراء أكثر من ألف تحليل طبي ومخبري يومياً.
وكانت نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة العمومية، قد أكدت عدم عودة تونس لتطبيق الحجر الصحي الشامل وأنها تتجه في المستقبل للتعامل مع الحالات الوبائية والتعايش مع الوباء في انتظار الحصول على لقاح فعال.
وكانت تونس قد اتخذت منذ 27 يونيو (حزيران) الماضي قراراً بفتح حدودها البرية والبحرية والسماح بالرحلات الجوية، وهو ما كان له تأثير كبير على الوضع الوبائي، إذ انتشرت حالات العدوى الوافدة بسرعة في صفوف عدد من السكان المحليين وهو ما جعل حالات العدوى المحلية تتكاثر.
ونتيجة لانتشار الوباء من جديد في عدد كبير من ولايات البلاد على غرار قابس والقيروان وسوسة وباجة وبن عروس، فقد أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 120 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في يوم واحد ليتجاوز العدد الإجمالي للمصابين لأول مرة حاجز الألفي إصابة. ويتوزع العدد الإجمالي للمصابين، بين 1327 حالة شفاء، و54 حالة وفاة، في حين لا تزال 642 حالة إصابة حاملة للفيروس تخضع للمتابعة الصحية، من بينها 24 حالة إصابة يتم التكفل بها في المستشفيات.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.