مظاهرات متواصلة ضد نتنياهو تخيّب توقعاته

TT

مظاهرات متواصلة ضد نتنياهو تخيّب توقعاته

تبددت توقعات المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن تضمحل وتتوقف المظاهرات ضده في أعقاب إعلان اتفاق السلام مع دولة الإمارات، فتدفق على مقر إقامة نتنياهو في القدس وكذلك أمام بيته الخاص في مدينة قيسارية، آلاف المواطنين، وبقوا يهتفون من مساء السبت وحتى فجر أمس الأحد، مطالبين باستقالته.
وقد بدأت المظاهرات بإقامة تجمعات احتجاجية في 60 موقعاً عند تقاطعات الطرقات وعلى الجسور الرئيسية، ثم انطلق المئات نحو بيت نتنياهو الخاص في قيسارية على شاطئ البحر المتوسط، لكن المظاهرة المركزية التي شارك فيها نحو 16 ألف نسمة أقيمت في شارع بلفور في قلب القدس الغربية، أمام مقر إقامته.
وجاء المتظاهرون من فئات وشرائح سكانية مختلفة، ترفع فيها كل مجموعة الشعارات الخاصة بها، ولكن بانسجام حول الشعار الأساس وهو: «الإطاحة بنتنياهو». فكانت هناك المجموعة التي تضم طلائع المتظاهرين ضد نتنياهو، الذين انطلقوا منذ 3 سنوات وأقاموا خيمة اعتصام ورفعوا الأعلام السوداء تحت عنوان: «لا يمكن لمتهم بالفساد أن يكون رئيس حكومة». ومجموعة أخرى تضم أصحاب المتاجر والمصالح الخاصة الذين يطالبون بتعويضات عن خسائرهم الناجمة عن الإغلاق عدة شهور منذ انتشار فيروس كورونا. ومجموعة الفنانين والعاملين في الثقافة والفن الذين يجلسون بلا عمل منذ مطلع مارس (آذار) الماضي. وهناك قوى السلام الذين يتظاهرون ضد صفقة القرن ومخطط الضم، وفي مظاهرات الأمس انضم إليهم النائب عن «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية، أحمد الطيبي، ومتظاهرون من القدس العربية المحتلة يطالبون بمعاقبة المسؤولين في الشرطة عن قتل الشاب المعوق إياد حلاق.
واعتبرت المشاركة في هذه المظاهرة، بعد يومين فقط من إعلان الاتفاق مع الإمارات، دليلاً على التشكيك في نوايا نتنياهو وجدية توجهه للسلام.
وكما في كل أسبوع، للأسبوع الثامن على التوالي، حاول عدد من المتطرفين اليهود الاعتداء على المتظاهرين. وقامت الشرطة باعتقال نحو عشرة متظاهرين. ومنعت بضع عشرات من التظاهر في الجسر الضخم في مداخل القدس الغربية. وحررت الشرطة عدداً من المخالفات وفرضت غرامات على متظاهرين قالت إنهم لم يرتدوا الكمامات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.