أول جناح فندقي سياحي عائم «بيئي» في العالم

أول جناح فندقي سياحي عائم «بيئي» في العالم
TT

أول جناح فندقي سياحي عائم «بيئي» في العالم

أول جناح فندقي سياحي عائم «بيئي» في العالم

مر النصف الأول من هذا العام وما زال العالم عاجزا عن أخذ استراحة من كل ما يحصل حوله. لكن، وأثناء البحث يمكنك أن تجد المكان المثالي للاستراحة وهو «أنثينيا»، أول جناح عائم صديقٍ للبيئة ومجهز بأحدث التقنيات في العالم. يمنحكم هذا الجناح الفرصة التي تبحثون عنها للابتعاد عن جميع المخاوف التي تراودكم، والحفاظ على سلامة البيئة في وقت واحد.

تصميم بحري سياحي
يشبه تصميم وحدة «أنثينيا» Anthénea الأجسام الطائرة المجهولة، وقد تم تصنيعها في فرنسا على يد عدد من المصممين المخضرمين والمهندسين والمعماريين البحريين الذين خططوا لتطوير سفينة جوالة تناسب السياح المهتمين بالبيئة. وُلد هذا المشروع من أحلام جان ميشال دوكانسيل، المعماري البحري الذي استلهم تصميمه من وحدة جيمس بوند العائمة في فيلم «الجاسوس الذي أحبني (1997)».
يتألف الجناح الفريد الذي يمتد على مساحة 50 مترا مربعا من ثلاث وحدات معيشة، واحدة للنوم وواحدة للمعيشة وأخرى للترفيه مجهزة بغرفة زجاجية على السطح تتسع لـ12 شخصاً. تحتوي «أنثينيا» على الكثير من العناصر الداخلية المصنوعة من موادٍ مستدامة، وهي قادرة على التأقلم مع نطاق واسع من درجات الحرارة (يتراوح بين 30 تحت الصفر و40 درجة مئوية).
وفي حال كنتم ممن يعانون من دوار البحر، لا تقلقوا لأن الجناح مجهزٌ بنظام يضمن التوازن والاستقرار اللازمين لراحة الركاب المطلقة. تعاني السواحل حول العالم اليوم من عبءٍ كبيرٍ تنتجه السياحة البحرية، ولكن «أنثينيا» أوجدت لنا الوسيلة البيئية التي ستخفف من هذا الحِمل، وتقدم لنا في الوقت نفسه خياراً للسفر المستدام الذي سيحكم مستقبلنا، وفقا لموقع «يانكو ديزاين».

منظومة بيئية
اتخذ القيمون على المشروع قرار التنفيذ بعد دراسة شاملة لضمان صمود الوحدة أمام الطوفان وارتفاع المحيطات، حيث إن شكلها الدائري يعتمد على مبدأ التوتر السطحي (التوتر السطحي هو التأثير الذي يجعل الطبقة السطحية لأي سائل تتصرف كورقة مرنة) الذي نراه في الطبيعة، أي أن «أنثينيا» مجهزة بأقوى أشكال المقاومة لأقسى الظروف المائية. ويشرح فريق المصممين أن «الشكل وتقنية الارتفاع فوق المياه المعتمدين في التصميم يتيحان للقسم العلوي الحفاظ على توازن الوحدة». تتألف التركيبة التقنية لـ«أنثينيا» من محركات كهربائية صامتة قادرة على إبقاء الوحدة طافية إلى أجلٍ غير مسمى بفضل الألواح الشمسية الخمسة الموجهة جنوباً ووحدتي الدفع الكهربائي. ويلفت الفريق إلى أن «أنثينيا تستخدم الطاقة الشمسية فقط بفضل القبة المجهزة بأجهزة استشعار للطاقة مسؤولة عن تلبية الحاجات الكهربائية وتسخين المياه. تحتوي الوحدة على محطتين واحدة سوداء وأخرى رمادية للمياه، فضلاً عن أنها تنتج ما تستهلكه وتفرز مياهاً نظيفة فقط».
يساعد تصميم القبة، الذي يمتزج بسلاسة مع المحيط، في زيادة كمية الأشعة الشمسية التي تصل إلى الألواح الشمسية. أما قلب الوحدة، فيُستخدم كمركز مراقبة لعمق البحر ويلعبُ دور نظام تبريد طبيعي. تزود هذه التفاصيل التصميمية في الهيكل «أنثينيا» بقدرة عالية على تحقيق الاستدامة الذاتية. ولكن الجزء الجمالي الأكثر تميزاً وفرادة في الجناح العائم الجديد هو الغرفة الزجاجية المكشوفة المجهزة بسقف تظليل قابل للطي يتيح للوحدة تعديله بشكل أوتوماتيكي بما يتناسب مع اتجاه الرياح للحصول على تهوية طبيعية في غرف المعيشة. وأخيراً، تمنح الشركة الزبائن فرصة إضافة بعض العناصر إلى الوحدة كنظام تحلية للمياه وموقد حارق للأخشاب يمكن وضعه في أي مكان ودون أي تأثير ضار على البيئة.



تقنيات التجميل المنزلية: ترويج تجاري أم فوائد صحية؟

تقنيات التجميل المنزلية: ترويج تجاري أم فوائد صحية؟
TT

تقنيات التجميل المنزلية: ترويج تجاري أم فوائد صحية؟

تقنيات التجميل المنزلية: ترويج تجاري أم فوائد صحية؟

لسنوات عديدة، كانت أجهزة التجميل في المنزل تقتصر على مجفف للشعر أو ربما فرشاة أسنان كهربائية.

ترويج أجهزة التجميل المنزلية

أما اليوم، فإنها أضحت موجودة في كل مكان أو أكثر تقدماً من أي وقت مضى، مع تسويق منتجات يتم ترويجها بكثافة تتراوح من أقنعة مصابيح «ليد» LED التي تكلف 500 دولار التي تعد بتخفيف الخطوط الدقيقة في الوجه و تقليل التبقّع والاحمرار... إلى عصي الليزر التي تزيل الشعر غير المرغوب فيه من الجسم بشكل دائم (أو هكذا يزعمون).

تجميل منزلي أرخص

تكمن جاذبية هذه الأدوات، جزئياً، في فكرة القدرة على إحضار الرعاية الذاتية الطبية إلى المنزل دون الحاجة إلى الذهاب إلى عيادة طبيب الأمراض الجلدية (أو جراح التجميل). ففي سلسلة مراكز المنتجعات الطبية Ever/Body، على سبيل المثال، تبلغ تكلفة إزالة الشعر بالليزر ما يصل إلى 300 دولار لكل جلسة؛ وتنصح الشركة بستة إلى عشرة علاجات بالإضافة إلى ضرورة «الصيانة» السنوية.

زيادة حادة في أدوات العناية المنزلية

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قدر تقرير صادر عن Beauty Tech Group وPricewaterhouse Coopers أن أجهزة التجميل المنزلية تنمو بمعدل أربعة أضعاف في فئة العناية بالبشرة، وتوقع أن تصل المبيعات إلى 92.55 مليار دولار بحلول عام 2028.

وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم أجهزة «اصنعها بنفسك» نوعاً آخر من «العملات المرئية» أيضاً: فهي تميل إلى أن تكون براقة ومكلفة وفي صور السيلفي تجعلك تبدو رائعاً أو مخيفاً، مثل بطل خارق صغير أو شخصية من أفلام الخيال العلمي.

قبعات ضوئية وعصي ليزرية

وتنبع جاذبية هذه الأدوات جزئياً من الصفقات الأرخص نسبياً التي يبدو أنها تقدمها، عندما يتعلق الأمر بأحدث الابتكارات التكنولوجية في الرعاية الشخصية.

* قبعة الضوء الأحمر من Higher DOSE تكلف 449 دولاراً. وتتعهد القبعة كما يذكر موقع الشركة على الإنترنت: «بتنشيط فروة رأسك ودعم نمو الشعر الصحي بقوة الضوء الأحمر (بطول موجي) 650 نانومترا»

* مجموعة أولية لأدوات الليزر من LYMA تكلف 2695 دولاراً: «تعالج العصا LYMA وهي على شكل مصباح يدوي كل شيء من ندبات الجسم وطبقات السيلوليت والأوردة العنكبوتية إلى حب الشباب وترهل الجلد ووردية الوجه rosacea».

تحول ثقافي للاستخدام المنزلي

وتقول ليلي تويلفتري من Barefaced، وهي شركة تحليل تجميل أسترالية لها حساب شهير على «تيك توك» أن ظهور جراحة الوجه التجميلية والاستخدام الواسع النطاق للمرشحات وأدوات التجميل مثل «فايستيون» Facetune أدى إلى إعادة تعريف معايير الجمال.

وأضافت: «لقد أدى هذا التحول الثقافي إلى رفع توقعات المستهلكين، حيث أصبح الناس على استعداد لدفع أسعار باهظة مقابل منتجات التجميل التي تقدم نتائج مرتفعة. ومن المتوقع الآن أن تكرر منتجات التجميل نتائج الإبرة أو السكين (التي يستخدمها الجراحون). والمستهلكون على استعداد لدفع أعلى سعر للحصول على هذه النتائج في المنزل».

منتجات بأسس علمية

لم يعد إخفاء البثور بالمكياج كافياً؛ تتابع تويلفتري: «إذ يريد المستهلكون الآن القدرة على إزالتها بالليزر بالكامل». ومقابل 19.50 دولار، تدعي رقعة علاج حب الشباب بالضوء من «l.a.b». أنها تفعل ذلك تماماً.

إن أنواع العلاجات التي يتم تسويقها عبر هذه الأجهزة لها جذور حقيقية في العلوم. إذ تم اكتشاف العلاج بالضوء الأحمر، أو التعديل الضوئي الحيوي photobiomodulation (PBM)، من قبل الطبيب المجري إندري ميستر في عام 1967 في جامعة سيميلويس الطبية في بودابست، عندما لاحظ أن ضوء الليزر يساعد في تعزيز نمو الشعر وشفاء الجروح لدى الفئران. ومنذ ذلك الحين، أصبح علاجاً لمشكلات الجلد بما في ذلك الالتهاب والندبات والتجاعيد.

تقييم متأخر للفاعلية

ومع ذلك، فإن تقييم فعالية هذه العلاجات في المنزل لم يبدأ إلا الآن. ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، في دراسة نُشرت في JAMA Dermatology، وجد باحثون من كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا أن المرضى يمكنهم تحسين حالات الصدفية لديهم بنفس القدر في المنزل باستخدام أجهزة العلاج الضوئي المصممة لسهولة الإدارة الذاتية.

ولكن كان ذلك على وجه التحديد للصدفية، مع مجموعة محدودة من 783 مريضاً. وقال الدكتور جويل جيلفاند، أستاذ الأمراض الجلدية وعلم الأوبئة في كلية بيرلمان، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن أجهزة العناية بالبشرة الشائعة في المنزل تميل إلى أن تكون خاضعة للتمحيص بشكل أقل من اللازم. وأضاف: «إذا لم تتم دراستها في تجربة تحكم عشوائية، فهذا يجعلني متشككاً».

وتابع جيلفاند: «هل أجريت دراسة من قبل الشركة المصنعة من منطلق الاستفادة مالياً، أم كانت الدراسة كبيرة مع مئات المرضى؟ نظراً لأنه مجال غامض للغاية، فمن الأفضل لمعظم الناس التحدث إلى طبيب أمراض جلدية ومعرفة ما إذا كانت الطريقة الخفيفة سيكون لها بعض التأثير على بشرتهم».

منتجات بين «المسموح» و«المُجاز»

وقال الدكتور إيفان ريدر، وهو طبيب معتمد في الأمراض الجلدية والطب النفسي يمارس في مدينة نيويورك، إن العديد من الأجهزة التي يتم تسويقها للاستخدام المنزلي «مسموحة الاستعمال» cleared من قبل إدارة الغذاء والدواء، وهو ما يختلف عن كونها «مجازة أو مصادق عليها» Approved أي معتمدة من إدارة الغذاء والدواء. وأضاف: «إن كلمة المجاز تعني (مصادق عليه) أي أن الجهاز أو الدواء قد خضع لتجارب سريرية صارمة مقارنة بالدواء الوهمي، وأن النتائج ليست مجرد صدفة وقد تم تكرارها في دراسات أخرى أيضاً».

الترويج لنتائج مضللة

إن «موافقة» إدارة الغذاء والدواء، المسماة 510 (كيه) FDA 510 (k) Clearance هي غالباً ما تراه في المنزل، ما يشير فقط إلى أن الجهاز تم تقييمه من قبل إدارة الغذاء والدواء وليس خطيراً للاستخدام غير المهني.

ورفض رايدر تسمية أجهزة معينة، لكنه قال إن العديد منها تحتوي على صور على مواقعها الإلكترونية لنتائج قبل وبعد «مضللة بشكل صارخ»، مع إضاءة وظلال غير متسقة تجعل النتائج أكثر صعوبة في رؤيتها. وأضاف أن النتيجة التي يمكن للمرء أن يتوقعها خفيفة في أفضل الأحوال، لأولئك الذين لديهم «بشرة جيدة أو مخاوف بسيطة (من تدهور حالتها)».

العيادة أولاً ثم التجميل المنزلي

وتابع أنه قد يكون من الحكمة التعامل مع الرعاية المنزلية كأداة لدعم أو استكمال العلاجات في العيادة.

ومقابل تكلفة جهاز الليزر المنزلي، يمكن للمريض مثلاً - اعتماداً على المكان الذي يعيش فيه والطبيب الذي يزوره - الحصول على اثنين أو ثلاثة علاجات مجزأة بالليزر.

* خدمة «نيويورك تايمز».

حقائق

92.55

مليار دولار: توقعات مبيعات أدوات العناية المنزلية بالبشرة بحلول عام 2028