«كمامة ذكية»... تكشف معلومات صحية مهمة وتشخّص الأمراض

كمامة ذكية (أرشيفية - تويتر)
كمامة ذكية (أرشيفية - تويتر)
TT

«كمامة ذكية»... تكشف معلومات صحية مهمة وتشخّص الأمراض

كمامة ذكية (أرشيفية - تويتر)
كمامة ذكية (أرشيفية - تويتر)

طور فريق من الباحثين في الصين كمامات ذكية يمكنها تحليل الهواء الذي يتنفسه المستخدم، ما يسمح برصد المؤشرات الحيوية للأمراض التنفسية المختلفة على نطاق واسع.
ومن المعروف أن الهواء الذي يستنشقه الإنسان يحتوي على مركبات متطايرة وغير متطايرة داخل نقاط مائية متناهية الصغر، ويمكن أن تكشف بعض هذه الجزيئات معلومات صحية مهمة، تساعد في تحديد إصابة المستخدم بأمراض معينة، أو كيفية تفاعل الجسم مع بعد أصناف الدواء.
ومن أجل اختبار هذه التقنية، ثبت الباحثون شريطاً من الألياف الصلبة من نوعية «إس بي إم إي» داخل كمامة «إن 95»، وتم إخضاع المتطوعين في التجربة لأنشطة مختلفة مثل تناول أصابع موز أو قطع من الثوم أو تدخين سجائر أو تناول أكواب من القهوة، قبل أن يطلب منهم ارتداء الكمامة الذكية والتنفس داخلها، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في مجال التكنولوجيا.
ثم قام فريق الدراسة بإزالة الألياف من الكمامة، وإخضاعها لاختبارات كيميائية مختلفة لمعرفة المركبات الموجودة داخلها.
ويأمل الباحثون من هذه الطريقة في التوصل إلى تقنية جديدة لتشخيص الأمراض التنفسية التي تتطلب من المرضى ارتدء أقنعة الوجه الوقائية بشكل دائم في حياتهم اليومية.
وأجريت الدراسة بتمويل من المؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية وبرنامج للأبحاث الجديدة بجامعة جينان في الصين.
وكانت شركة يابانية قد أعلنت عن كمامة ذكية تتصل بالإنترنت، حيث يمكن للكمامة أن تعطي مرتديها تعليمات بشأن التباعد الاجتماعي، كما أنها تستطيع ترجمة اللغة اليابانية إلى 8 لغات أخرى؛ هي الإنجليزية والصينية والإسبانية والفرنسية والكورية والفيتنامية والإندونيسية والتايلندية.
ويتم ارتداء الكمامة الذكية التي أطلق عليها اسم «سي ماسك» فوق الكمامة التقليدية، وتتصل بالهاتف الذكي عبر تقنية البلوتوث، حيث يمكنها تحويل الكلام إلى رسائل نصية وإجراء المكالمات، وحتى تضخيم صوت مرتديها.


مقالات ذات صلة

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.