سلطات شرق ليبيا تسعى للحصول على لقاح «روسي أو بريطاني»

«كوفيد - 19» يعمّق أزمات القطاع الصحي في البلاد

عدد من العاملين بمركز سبها الطبي (مركز سبها)
عدد من العاملين بمركز سبها الطبي (مركز سبها)
TT

سلطات شرق ليبيا تسعى للحصول على لقاح «روسي أو بريطاني»

عدد من العاملين بمركز سبها الطبي (مركز سبها)
عدد من العاملين بمركز سبها الطبي (مركز سبها)

أعلن الدكتور سعد عقوب، وزير الصحة بحكومة شرق ليبيا عضو اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا»، مخاطبة «الوكلاء والشركات الدوائية للبدء في تقديم عروض للتعاقد على شراء لقاحات (كورونا) الجديدة، سواء من بريطانيا أو روسيا». وقال عقوب في تصريحات نقلتها إدارة اﻹعلام بوزارة الصحة أمس، إن «ليبيا دخلت على خط الدول الساعية للحصول على اللقاحات الفعالة ضد فيروس (كورونا)، وحجز مكانها بينهم».
وتأتي تحركات حكومة شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، في وقت لا يزال فيه القطاع الطبي في البلاد يعاني بسبب عدم توفر أسرّة كافية لاستقبال المرضى، فضلاً عن حاجته إلى مزيد من المستشفيات والمراكز الطبية خصوصاً في غرب البلاد.
وأعلن الدكتور عبد الرحمن بالحسن عريش، مدير عام مركز سبها الطبي، إصابته بفيروس «كورونا»، لكنه نفى ما تم تداوله على لسانه من أن المركز أصبح بؤرة للفيروس، وقال إنه يلزم الحجر المنزلي ويتبع برتوكولاً علاجياً، ولم يدلِ بأي تصريحات لوسيلة إعلامية بهذا الشأن. وسجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض 277 حالة إيجابية جديدة، بينها 83 إصابة في طرابلس، و45 في مدنية مصراتة (غرب)، و17 بسبها (جنوب)، بالإضافة إلى الكشف عن 14 حالة بطبرق، و4 في مدينة بنغازي (شرق). وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للمصابين إلى 7327 إصابة تعافى منها 848، ووصلت الوفيات إلى 139 حالة.
وتسببت الحرب على طرابلس، التي اندلعت في الرابع من أبريل (نيسان) العام الماضي، في تدمير جزء كبير من قدرة المستشفيات العاملة في طرابلس، بالرغم من أن القطاع كان يعاني من قبل رحيل النظام السابق.
في غضون ذلك، تم تسجيل عدد من الإصابات بالفيروس بين مستخدمي شركة «بوناتي» العاملين بمجمع مليتة الصناعي. وقالت الشركة في بيان توضيحي، أمس، إن لجنة المتابعة بالإدارة العامة للصحة والسلامة هي المختصة بالإجراءات الاحترازية والوقائية من انتشار فيروس «كورونا» والتي تتابع الحالات المستجدة. وقال رئيس اللجنة الدكتور فؤاد الغنودي، في تعميم تم إرساله إلى جميع مستخدمي مجمع مليته، إن الحالات المصابة تخضع للعزل الصحي دون وجود أي أعراض حادة وهم بصحة جيدة، كما يتم إجراء اختبار للمخالطين للتأكد من عدم حملهم الفيروس.
وانتهى مجمع مليتة إلى دعوة جميع العاملين إلى «عدم الارتباك واتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة وتجنب الإشاعات».
وسبق للمسؤولين عن القطاع الطبي في ليبيا القول إن الوضع الوبائي في ليبيا يتفاقم في ظل تسارع الإصابات يومياً، ودخول الفيروس مناطق لم يكن قد وصل إليها من قبل، بالرغم من ذلك تتجه البلاد بقوة إلى التعايش مع «كورونا».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.