«الاستثمارات العامة» السعودي يزيد حيازته في البورصات الأميركية إلى 10 مليارات دولار

الصندوق أجرى تخارجاً في عدد من الشركات ورفع ملكيته عبر «القياديات» و«المؤشرات المتداولة»

تخلى صندوق الاستثمارات العامة عن حصص في شركات «بي.بي» و«بوينغ» و«فيسبوك» و«سيتي غروب» و«بنك أوف أميركا»، و«ستاربكس»، و«ماريوت إنترناشونال»، و«فايزر» و«آي بي إم» و«توتال» (رويترز)
تخلى صندوق الاستثمارات العامة عن حصص في شركات «بي.بي» و«بوينغ» و«فيسبوك» و«سيتي غروب» و«بنك أوف أميركا»، و«ستاربكس»، و«ماريوت إنترناشونال»، و«فايزر» و«آي بي إم» و«توتال» (رويترز)
TT

«الاستثمارات العامة» السعودي يزيد حيازته في البورصات الأميركية إلى 10 مليارات دولار

تخلى صندوق الاستثمارات العامة عن حصص في شركات «بي.بي» و«بوينغ» و«فيسبوك» و«سيتي غروب» و«بنك أوف أميركا»، و«ستاربكس»، و«ماريوت إنترناشونال»، و«فايزر» و«آي بي إم» و«توتال» (رويترز)
تخلى صندوق الاستثمارات العامة عن حصص في شركات «بي.بي» و«بوينغ» و«فيسبوك» و«سيتي غروب» و«بنك أوف أميركا»، و«ستاربكس»، و«ماريوت إنترناشونال»، و«فايزر» و«آي بي إم» و«توتال» (رويترز)

أفصحت بيانات رسمية عن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية عن أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي رفع حيازته الاستثمارية في الأسواق الأميركية بنسبة 30.6 في المائة إذ زاد قيمة المحفظة المتداولة من 7 مليارات دولار خلال الربع الأول إلى 10.1 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي.
وأجرى صندوق الاستثمارات السعودي عددا من التغييرات في الملكية والتخارج من الشركات، حيث أفادت الإفصاحات الأخيرة بأن صندوق الثروة السيادي السعودي، قلص بشكل كبير حصصا مباشرة في بعض الشركات القيادية الكبرى كما استثمر 4.7 مليار دولار في صناديق مؤشرات متداولة بقطاعات محددة.
واشترى صندوق الاستثمارات حصة بقيمة 1.86 مليار دولار في صندوق «إس بي دي آر لقطاع المرافق» وحصة بقيمة 1.59 مليار دولار في صندوق «إس بي دي آر للقطاع العقاري» وحصة بقيمة 1.2 مليار دولار في صندوق «إس بي دي آر للمعدات».
ويظهر الإفصاح الأحدث أن صندوق الاستثمارات العامة تخلى عن حصص في شركات «بي.بي» و«بوينج» و«فيسبوك» و«سيتي جروب» و«بنك أوف أميركا»، و«ستاربكس»، و«ماريوت إنترناشونال»، و«فايزر» و«آي بي إم» و«توتال».
في حين قلص حصصه في عدد قليل من الشركات بما في ذلك «بيركشاير هاثاوي» و«سيسكو سيستمز»، في المقابل زاد حصصه في «أوتوماتيك داتا بروسيسنج» «سانكور إنرجي».
وحسب بيان صدر أول من أمس، «يستمر الصندوق في جهوده بتنويع مصادر الدخل وتحقيق عوائد مالية جذابة على المدى البعيد، تعود بالنفع على اقتصاد المملكة».
وأعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أول أمس، عن سداد قرض تجسيري مجمع حصل عليه أكتوبر (تشرين الأول) العام المنصرم 2019 لتسريع تنفيذ برنامجه الاستثماري من مجموعة مصرفية مكونة من 10 بنوك عالمية بقيمة بلغت 10 مليارات دولار، ما يعني أن السداد تم في أقل من عام، وهو ما يزيد الثقة بقوة المركز المالي ونجاح خطوات استثماراته المتنوعة.
وكشفت التحديثات الأخيرة حول ترتيب صناديق الثروة السيادية في العالم، تقدم صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى المركز الثامن لأول مرة بين أكبر عشرة صناديق ثروة سيادية عالمية، وفق التحديث الأخير لمعهد صناديق الثروة السيادية والمتخصص في هذا الشأن، في وقت كان صندوق الاستثمارات السعودي بالمرتبة التاسعة عالمياً في الإصدار السابق.
ويأتي تنامي أصول صندوق الثروة السيادية السعودي الذي يقدر حالياً بقرابة 1.35 تريليون ريال (360 مليار دولار) في الوقت الذي تراجعت فيه أصول صناديق الثروة السيادية حول العالم 5 في المائة نتيجة تداعيات فيروس «كورونا» واضطرابات الأسواق.
ووفقاً لبرنامج صندوق الاستثمارات العامة للفترة من 2018 وحتى العام 2020، يعتمد الصندوق على أربعة مصادر تمويل رئيسية تم توضيحها في وثيقة البرنامج وتشمل الأموال التي تضخها الدولة في الصندوق، والأصول المملوكة للحكومة التي تحوَلت ملكيتها للصندوق، والعوائد المستبقاة من الاستثمارات، إضافة إلى القروض وأدوات الدين التي يصدرها الصندوق بشكل مستقل.
وشهد الأسبوع الماضي، إعلان شركة العلم لأمن المعلومات (عِلم)، -التابعة للصندوق- توقيع اتفاقية شراء أسهم للاستحواذ على كامل أسهم الشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونياً (تبادل) – التابعة كذلك للصندوق-، إذ من المرجح أن ينتج عن الصفقة كيان عملاق متكامل يضيف إلى كامل سلسلة القيمة للخدمات اللوجيستية في السعودية كما سيفرز أوجه تعاون مهمة وفرص نمو كبيرة لتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية الشاملة للشركتين.
وتتمحور استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة حول ست محافظ استثمارية تضم أربع محلية، إلى جانب محفظتين دوليتين، حيث تنقسم الأصول الدولية للصندوق إلى محفظتين هما الاستثمارات العالمية الاستراتيجية والتي تركز على القطاعات المرتبطة بالصناعات المستقبلية ذات الأثر الاقتصادي المرتفع.
في المقابل، تخصص محفظة الاستثمارات العالمية المتنوعة، في مجال تنويع مصادر السيولة والدخل من خلال الاستثمارات ذات الدخل الثابت والأسهم العامة والأسهم الخاصة والعقارات والبنية التحتية والاستثمارات البديلة مثل صناديق التحوط.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ما زاد من الطلب على السبائك. بينما يترقب المستثمرون تقريراً هاماً عن الوظائف لتقييم الاتجاه المتوقع في سياسة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2675.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 (بتوقيت غرينتش). حقق الذهب مكاسب تزيد على 1% في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 2698.30 دولار للأوقية. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.

وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن ترتفع أعداد الوظائف بمقدار 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد قفزة قدرها 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال غيغار تريفيدي، المحلل الكبير في «ريلاينس» للأوراق المالية: «نتوقع أن يتراجع الذهب قليلاً إذا جاء تقرير الوظائف غير الزراعية أفضل من المتوقع».

وأشار تريفيدي إلى أن الذهب حصل على دعم بعد تقرير التوظيف الخاص الأضعف من المتوقع لشهر ديسمبر، ما عزز الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تبني نهج أقل تشدداً في سياسة خفض أسعار الفائدة.

وقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في «كانساس سيتي»، جيف شميد، يوم الخميس، إلى تردد البنك في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، في ظل اقتصاد مرن وتضخم يظل أعلى من هدفه البالغ 2 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعريفات الجمركية وسياسات الهجرة التي اقترحها ترمب قد تؤدي إلى إطالة أمد النضال ضد التضخم. ويتطلع المتداولون الآن إلى أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي من المتوقع أن يكون في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 30.2 دولار للأوقية، في حين تم تداول عقد «كومكس» عند 31.17 دولار، وكلاهما قريب من أعلى مستوياته في شهر. وقال «دويتشه بنك» في مذكرة: «نتوقع أن تصمم الإدارة الأميركية القادمة سياسة اقتصادية وتجارية لتعزيز الرخاء الوطني، وأن يتعافى الفضة إلى جانب الذهب في النصف الثاني من عام 2025 إلى 35 دولارا للأوقية».

من ناحية أخرى، انخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 955.97 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 934.16 دولار. ومن الجدير بالذكر أن المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية.