رقمنة التعليم في مصر... خطوة نحو رؤية 2030

رقمنة التعليم في مصر... خطوة نحو رؤية 2030
TT

رقمنة التعليم في مصر... خطوة نحو رؤية 2030

رقمنة التعليم في مصر... خطوة نحو رؤية 2030

تشهد مصر حاليا تطورا في القطاع التعليمي، على المستوى الفني والتقني والمالي والاستثماري، الأمر الذي ظهر جليا في تحركات الحكومة في إنشاء صندوق استثمار قومي خيري للتعليم.
الأسبوع الماضي، أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنشاء صندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم، موضحة أنه يعد أول صندوق استثمار خيري لدعم التعليم في مصر بعد إتاحة تشريعات سوق رأس المال تأسيس مثل هذا النوع من الصناديق لخدمة أغراض اجتماعية وخيرية.
وشهد الأسبوع الماضي أيضا، الإعلان عن أحدث الحلول التعليمية الإلكترونية التي تقدمها سلسلة الأضواء التعليمية لأول مرة في مصر، في إطار الحرص على تطوير الوسائل التعليمية ومن ضمنها سلسلة الأضواء لتقديم تجربة متطورة تواكب العصر الحالي، وتدعم عملية التعلم الذاتي والتعلم عن بعد، حيث شملت تلك التطورات عدة تحديثات بتطبيقها الإلكتروني، وتقديم الكود الذكي للربط بين الكتاب المطبوع وتطبيق الأضواء على تابلت وهواتف الأندرويد. وفق مجموعة نهضة مصر للنشر.
تقول الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن إنشاء صندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم، تم بغرض إيجاد آلية لتوفير تمويل مستدام للمشروعات التعليمية، والارتقاء بمستوى المواطن المصري من خلال التعليم إيماناً من الدولة بأثر التعليم في إحداث طفرة اجتماعية للوطن والمواطن، إضافة إلى توفير خدمة تعليمية متميزة موجهة للمناطق المحرومة والأكثر احتياجاً، مع إدارة العمل الخيري والوقف بشكل مؤسسي واحترافي.
من جانبها، قالت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر: «نرى أهمية وضرورة استخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة في شتى المجالات والتي يأتي على رأسها قطاع التعليم. فإن التوجه العالمي والمحلي بأسره يتجه نحو استخدام الأساليب التكنولوجية في التعليم، فاليوم نشهد تطوراً غير مسبوق في منظومة التعليم المصري، والتحول الكبير نحو التعليم الإلكتروني والتفاعلي الذي بات واضحاً خاصة مع جائحة الكورونا. وعليه، كان علينا البدء في مرحلة جديدة يقدم الأضواء من خلالها حلولا تعليمية للمرة الأولى في مصر، ومن ثم كان من الضروري تغيير شكل وهوية الأضواء لتتماشى مع روح الجيل الجديد ومع مفاهيم التعليم الحديثة».
والتحديثات التكنولوجية لسلسة الأضواء تشمل: تقنية الكود الذكي الذي يطبق لأول مرة في مصر، حيث يعمل على ربط كتاب الأضواء بالتطبيق من خلال كود موجود بداخل الكتاب ليتمتع الطالب بخصائص جديدة مفعلة لصاحب الكتاب.
في غضون ذلك، أطلقت ماستركارد طريقة دفع جديدة منخفضة التكلفة تتيح لأصحاب المشاريع الصغيرة ممارسة أعمالهم على الإنترنت بكفاءة، وقبول العديد من طرق الدفع الرقمية من عملائهم. وتعمل خدمة «SME in a Box» بواسطة تكنولوجيا حلول الدفع من ماستركارد وشركائها من شركات التكنولوجيا المالية، بما في ذلك تقنية شركة سمارت بيزا لحلول المدفوعات والوكالات المصرفية، شريك ماستركارد ضمن برنامج StartPath. ويساعد هذا الحل المتاجر الصغيرة والصغيرة جداً في المنطقة على توسيع قاعدة عملائها بواسطة المنصات الرقمية، وتحقيق نمو مستدام للإيرادات.
ويتيح هذا الحلّ لأصحاب الأعمال الحصول على مجموعة واسعة من الخدمات المالية بسرعة وسهولة بواسطة تطبيق واحد سهل الاستخدام ومتوافق مع جميع أجهزة المحمول. وتدعم وظائف هذا التطبيق المدفوعات اللاتلامسية ومدفوعات رمز الاستجابة السريعة (QR)، كما تتيح إمكانية إنشاء روابط دفع إلكتروني للمدفوعات عن بعد. ويستطيع التجار أيضاً الوصول إلى تطبيق العلامة التجارية البيضاء لاستخدام هذا الحل بشكل سريع. كانت شركة ماستركارد قد التزمت عالمياً بضم مليار شخص إلى الاقتصاد الرقمي بحلول عام 2025، ويشمل ذلك 50 مليون شركة صغيرة و25 مليون رائدة أعمال. وفي إطار استجابتها لوباء كوفيد - 19 تعهدت ماستركارد بتقديم 250 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم الشركات الصغيرة في العالم على الصعيد المالي والتكنولوجي وفي المنتجات والأفكار، بما يعزز نشاط هذه الشركات ويضمن الأمن المالي للعاملين فيها.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.