3 طرق لتعزيز المهارات الاجتماعية للأطفال خلال العزل المنزلي

الأنشطة اليومية البعيدة عن التكنولوجيا يمكن أن تساعد على تشجيع الأطفال على التواصل مع غيرهم (رويترز)
الأنشطة اليومية البعيدة عن التكنولوجيا يمكن أن تساعد على تشجيع الأطفال على التواصل مع غيرهم (رويترز)
TT

3 طرق لتعزيز المهارات الاجتماعية للأطفال خلال العزل المنزلي

الأنشطة اليومية البعيدة عن التكنولوجيا يمكن أن تساعد على تشجيع الأطفال على التواصل مع غيرهم (رويترز)
الأنشطة اليومية البعيدة عن التكنولوجيا يمكن أن تساعد على تشجيع الأطفال على التواصل مع غيرهم (رويترز)

مع تسبب فيروس «كورونا» المستجد في عزل ملايين الأشخاص حول العالم في منازلهم خشية الإصابة بالمرض، عبّر عدد من الخبراء عن مخاوفهم من تسبب ذلك في تراجع المهارات الاجتماعية للأطفال والمراهقين الذين أصبحوا أكثر استخداماً للتكنولوجيا والشاشات في فترة العزل.
وفي هذا السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن الباحثة الدكتورة إليزابيث إنغلاندر، أستاذة علم النفس بجامعة بريدج ووتر الأميركية، قولها إن هناك 3 طرق يمكن من خلالها تعزيز مهارات الأطفال الاجتماعية خلال العزل المنزلي، وهذه الطرق هي:

1- إشراك الطفل في بعض الأنشطة المنزلية:
تقول إنغلاندر إن الأنشطة اليومية البعيدة عن التكنولوجيا يمكن أن تساعد على تشجيع الأطفال على التواصل مع غيرهم.
وشجعت أستاذة علم النفس الأميركية الأسر على طهي الوجبات مع أطفالهم وتخصيص وقت تقوم فيه الأسرة بأكملها بالقراءة معاً، كما قالت إنه يمكن إشراك الأطفال في زرع نباتات منزلية وحثهم على الاعتناء اليومي بها.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت إنغلاندر إلى ضرورة تناول الأسر للطعام معاً، دون استخدام أي شاشات أو هواتف في ذلك الوقت، مؤكدةً أن الأطفال الذين يتناولون العشاء مع عائلاتهم يميلون إلى تكوين علاقات أقوى مع أقرانهم.

2- تدريب الطفل على قراءة تعابير الوجه ولغة الجسد:
أكدت إنغلاندر أنه يمكن لبعض الأنشطة عبر الإنترنت أن تساعد الأطفال على التدرب على قراءة تعابير الوجه ولغة الجسد وإدراك مشاعر الآخرين من خلال النظر إلى وجوههم.
أحد الأمثلة على ذلك هو نشاط منتشر عبر الإنترنت يدعى «Eyes In the Mind Test»، حيث ينظر الطفل إلى صورة لعيون شخص ما ويخمن المشاعر التي يمر بها هذا الشخص.

3- الحفاظ على الصداقات
لفتت إنغلاندر إلى أن آباء الأطفال المقيمين في المنزل قد يحتاجون إلى البحث عن طرق للحفاظ على استمرار علاقاتهم مع أصدقائهم، مشيرةً إلى أن ذلك يمكن أن يتم من خلال استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي.
إلا أنها قالت إن تدريب الأطفال على كتابة رسائل بخط اليد لأصدقائهم قد يأتي بنتائج أفضل ويعمق العلاقات بينهم.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».